هي قالت ::::::::::::

لا تغرد العصافير لحنا شاديا ، و كأنين الناي لا ينوح الحمام ، إلا وإن كان حزينا ، لكنه يعود ويحلق في السماء حرا مبدعا وطليقا ..جميل أن نبدع من جراء حزن ، ونعود أكثر إبداعا حينما تنقشع الأحزان ، وتعود شمس السعادة من جديد .. (خ) أنتظرك هناك عندما تشرق الشمس مبتسمة .. لا تتأخري يا فراشتي فالربى تناديك .

يا حبيبتي قولي للذي غدرك :
حسبي صفا قلبي ، وإني عليك لا لن أعتب !
كذبت على روح تحبك ، وما كنت بحبك أكذب !
نقط نهايات الهوى كما حليت إليك واكتب ..
وما شاء كأس الفراق فصبه وعلينا فاسكب ..
حليت لك الأيام دوني ؟؟ فمرحا بالذي ترغب ..
لا تشكريه غادرا ، فشكر المخلصين علينا أوجب ..
وقولي له :

ما عاد الهوى يعنينا
كأنما ما مسنا
فقد ذبحت أمانينا
ويداك تغرق حسنا
تعهدنا بوفا لا يجافينا
وصان العهد غيرنا ..

لم أكن أعرف أنني حين أدخل اليوم هنا أنها سوف تغفو روحي على أعتاب حزنك ، وما كنت أعرف أن لامتداد دموعك بلل سوف يغرق ثوب صمودي ويتجاوز أسوار حدودي ويحرضني على النسيان !!

قصدت يحرضني أن أصد النسيان وأكون ضده ، وأنا التي منذ زمن ذبحته بأنصال ذاكرة لا يهزمها العمر ولا يمحوها الزمان ، أرى أحزانك فأحرض ذاكرتي أن تتبع حرفك الباكي وتبكي

كلماتك الربيعية الخضراء ، كيف وصفت الخريف ؟ وريح عينيه تذرو بأوراقك فوق نجيل زاه الخضار ، وبداه ممدوتان تحتسيان من لومك ذكرى الندى .

حتى وإن انقلب كل شيء جميل ضدا لمن قدمه ، يكفي أنه مضى بطهره رافعا لجمال إنسانيته وندرة وجوده وفخره بقلبه لواءا يلمس السماء ، وإن تجيشت له الجيوش وظنوا هزيمته وكسره وهدمه ، فذلك كما قلت انقلاب قصير دائما عمر انتصاره ، فلنمضي بقلب نقي وضمير لا يعرف سوى العدل ، وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنون .
وكما قال سحرة فرعون لما عرفوا الحق ، (( فاقض ما أنت قاض إنما تقضي هذه الحياة الدنيا )) لا تستحق التفكير فيما سيكون فيها إمضى بسلامك وخيرك ولا تبالي ، فالله معك أينما رحلت وحيثما حللا

أحيف على ذاتي ، وأضلل فيك سحابة فرحتي ، وأخاف أن أموت دون أن تعرف ، كيف نمت أسطورتك في جنتي ؟!!

ولم ؟!!!
لم الغياب ؟! ولم الألم ؟! ولم الدمع ؟!
أيامنا الآتية ربما لم تكن بقدر أيامنا التي ولت ، وانصرم ريحها ، فما بقي سوى القليل ، فهل نمضيه هو الأخر في ألم ، ودموع ؟!! قحلت العيون ، وشاخ بنا الألم ، نحن كبرنا بما يكفي لأن ندرك أن الألم ، والدموع لن يحققان أمنية ، أو يقسمان قدرا ، أو يفسران حلما .. فدعنا من ذلك ، ولنخبر الحياة أننا رغم كل شيء سنشيب معا ، نفي بعهدنا معا ، ونحتفل معا بيوم فيه علم كل منا أنه هنا معه في هذه الدنيا ، وأخبريها أن اليأس في أرجائها قبيح ، ولنا فيها يأس جميل ، أو أمل شجن !! فلا تبك لا أبكاك الله ، ولا تألم لا آلمك الله ، ولتعلم أن الذي يصدق في الحب ، سيعلم بألمك ودموعك حتى وإن اختبأت عند صور الصين العظم ، وستؤلميه يا قاسية وإن لبست قبعة الإخفى ..
فاذهبي حيث شئت يارب ما تلاقي طريق الغياب يارب وتتيهين ثم تعودين ..

عذرا فمن يدري عنه ؟ كل انسان بداخله الكثير !!
لا أحد يعلم كيف تمنعه أو تمنحه الأحوال ؟؟
ولا أحد يدري كيف يضنيه أو يروق له الصمت ..
عساه يريد ، وكل ما يتلقاه قد يخيفه فيخرسه !!

هي تقول : فأقول عنها : تمنيت لو تأخذ حنجرتي ، وصوتي وقلبي ونفسي ، وتتحدث بهم ..

هي تقول : وعنها أقول : سامحت من ظلمني ، وأعان على ظلمي دون أن يعرفني ..

هي تقول وعنها أقول : قد أودعكم لكنني ما أحببت أحدا مثلما أحببتكم ..وأحبكم ..

هي تقول : وأقول عنها : لم ينزل لك دمعا إلا وكان دمعي سابقه .. وحانت السفائن أن تستودع بكل أسا بلادها ..

هي تقول : وأقول عنها أمهلوني زمنا قصيرا لأترك لكم حبا كبيرا ، ومودة ، وراحة ..

هي تقول : وعنها أقول : لكم زمان الفرح سأدعو ربي دائما أن تسكنكم ساعاته ..

هي تقول وأقول عنها : بالمحبة والصفاء كنت معكم ، وما تمنيت أكثر من تبادلوني ..

هي تقول : وأقول عنها : كنت كاذبة في صمتي ، وكل ما كان مني صدقا ، حتى إذا ما كذبتموه ، صمت صمتي ..

هي تقول : وأقول عنها : لا تجرحوا القلوب وأنتم لا تعلمون
..
توقيع عزة عامر
توضأ بالرحمة ..واغتسل بالحب.. وصل إنسانا..
عزة عامر

وتعودين للحب مجددا ، وتفتحين في النور كل ستائر الحب ، وتشرعين نوافذ الحنين ، ويعزف النبض والحرف على سطور الذكريات !!

دموعك تقتلني ومنديلي لا يصل إلى خديك ..

كيف لي في فراغ الظلم أن ألقاك ؟؟!!

من أين آتي بشهود عدول ، وأصدقهم مكذب ؟؟ وهو الساكن بين ضلوعك ..

منذ زمن وأنت تفعل ما تشاء دون إكتراث لكيان , أيقدر اليوم على صدك ؟؟!!

ياصانع الظروف ، هبني ظرفا ألملم فيه أحزاننا ، وأرسلها إلى السحيق ..

تحدث الجدار متكأة رأسي ، فاترة ابتسامتي وربما هازئة ، كفى فورانا ، فقد يثور البركان ببلد أخر.. ولا علاقة لك بالخوف من يدري؟؟ !!