كنت أبكي وأبكي وأبكي بعد الرحيل .. والأن كلما صادفني شيء من أثرك أبتسم !! ما الذي يجعلني الآن أبتسم ؟ هل إقترب لقاؤنا من ساعة موعده ؟ هل لأنني أيقنت أنك هناك على الضفة الأخرى من نهر الوجود ترقبني وتنتظر ؟ أم لأنني أحبك بكل حالاتك أبتسم !!؟ ٠ سنوات عشر .. العيد يأتي وأنت لا تأتي ، وأنتظر ، رأسي توقف وشخص بصري نحو القريب ، أرقب فيك اللقاء ، قلبي على أهبة الرحيل يحمل الشوق ، يحمل الذكريات التي احتوتني خلفك ، والتي قد كنت عاصرتني ، ما عاد صوت في فمي ينادي عليك ، ما عدت أملك سوى خطايا المتعبة لآتي إليك ، ما عدت أملك سوى حنيني الأخرس ، ولهفتي العمياء ، خذني إليك خذ بيدى ، هزيلة صارت أصابعي ، كسرت بها إشارتي ، خذني إليك دونما جهد فإنني ، مللت دونك الدروب المتعبة ، خذني فكم أغمضت عيني في الرؤى كي ألتمس بك في رؤاي رجوتي ، يا أمنية وحيدة تزج بكل الأمنيات في بئر رغبتي ، اشتقت فيك نهايتي ، يا غربتي دع الوجود الذي ، هو بي مسافر بين أضغاث الحياة يعثو الفراق بدنيتي ، دع السماء التي غطتني تغادر ، دع عودتي لكي تمطر عودتي ، أشتاق أرضي الأولى ومنبتي ، لكي تنبت ما ذرت مني الحياة بين اللقاء وجنتي . اتعذب حد الموت يا أبي ولا أموت ، تعال خذني معك أريد أن أكون معك لا اريد البقاء هاهنا .. سنوات يا أبي سنوات مرت كالقرون أثقلت كاهلي وقلبي ودموعي ، ومصيرها التكذيب ،. ظلمت يا أبي ظلمت كثيرا في هذه الحياة ، أحببت من لا يحبني ابدا لما يا أبي لما نحب من لا يحبني ونرجو من لا يرجونا ، لم تخدعنا الكلمات لما نؤمن لمن لا يعنيه ألمنا لمن لا تعني له شيئا ، لما يا أبي أنا هنا لما لا ارحل حينما ارغب بالرحيل كل الأشياء تسوءني تؤذيني تمنحني الموت ولا أصل إليه تمنحني الألم وتلصقه بي وتحشوني حشوا لما ما الذي فعلت لذلك لم اظلم احد لم اخدع احدا لم أؤلم أحدا وأحدا فعل لما فعل لما هل استضعفني احد هل استحيياني احد هل أنا مباحة لأحد اهدار كل خلية حياة تريد أن تحيا .. لم اطلب شيئا ابدا ابدا لم اثقل على احد بأهون الرغبات لم اثقل بابسط الطلبات لم أفعل والله يا أبي لم أفعل كان لديا أحاسيس عظيمة كان لديا ما لم يشترى كان لديا ما لم تبتاعه كنوز الارض كان دي الكثير مما هو لديهم وأكثر لم يبقى شيء إلا وقزموه وكذبوه ومحوه وداسوه واهانوه لما ؟ أنت ذهبت ، ذهبت بعيدا عني وكنت تحميني من نفسي ومن الهواء ذهبت وبقيت نفسي وبقي ما هو أعظم من الهواء والكل أتعبو ني وعذبوني أضاعوني في قصور عقولهم أضاعوني في جحود قلوبهم أضاعوني ، أنت من علمتني كل جميل لكنك ذهبت دون ان تخبرني ان ما عندي من جميل قد لا يلقاه احد بتلك النظرة قد يروه شيء آخر بمناظيرهم الخربة لم تخبرني من بالخارج من بخارج الاصداف لم تخبرني وذهبت ، لما لم تأخذني معك ان كنت تعلم آني لأني لم اعلم كيف أتعامل كيف اتفاهم كيف أوضح فحوى روحي ونقاء قلبي .. تركتني ورحلت ولم تكلف نفسك حتى ان تحكم على بالسجن داخل الاصداف حتى آتيك لما لم تحكم علي لما والله كنت سأبر حكمك وأظل في سجني الآمن لكنك لم تخبرني بشيء وتركتني ، ألم تعد لنرحل معا أراك في رؤاي كأنك معي وأنا معك لكأنك تعلم عني كل شيء تحس بي بكل ما امر به لحظة بلحظة حتى حروفي الان تقرأها كما تقرأني يغير حروف إذن لم لم تدعو إلهك بتعجيل عمري إليس للموتى حق الدعاء ، أنا أعرف من جدتي انها بعد رحيلها دعت لابنتها واخبرتني ان الله قد قبل دعاءها ، وأنت اينك من هذا الدعاء ألم تناجي ربك بأحب أفعالك إليه ألم تناجيه بأكثر أفعالك إليه رصاص ان آني إليك لتضمني وتخبئنيمن هذا الهوان .. ارجوك ان أن تفعل فانا تعبت ، وربما اتعبت ، سامحني انفلت شعوري وافتر عن بركان ألم جئت أصبه عندك ومن يتحملني سواك من؟ قلي من ؟ سامحني لو لم أفعل لجننت ، وأؤمن بالقدر والنصيب واعدك ان اهدأ قليلا سوف اهدأ ان شاء الله الحمد لله ولا قوة إلا بالله ، إلى اللقاء حبيبي إلى اللقاء وسامحني
س
س