شاعر ومشاعر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
شاعر ومشاعر

كلماتنا قنينة ومدادها مشاعرنا


    هنا يا حبيبي أسجل عرفاني 2

    Ozlim
    Ozlim
    Admin


    المساهمات : 2166
    تاريخ التسجيل : 27/09/2015
    العمر : 64

    هنا يا حبيبي أسجل عرفاني 2 Empty هنا يا حبيبي أسجل عرفاني 2

    مُساهمة من طرف Ozlim الإثنين أغسطس 02, 2021 2:40 am

    كنت أبكي وأبكي وأبكي بعد الرحيل .. والأن كلما صادفني شيء من أثرك أبتسم !! ما الذي يجعلني الآن أبتسم ؟ هل إقترب لقاؤنا من ساعة موعده ؟ هل لأنني أيقنت أنك هناك على الضفة الأخرى من نهر الوجود ترقبني وتنتظر ؟ أم لأنني أحبك بكل حالاتك أبتسم !!؟ ٠ سنوات عشر .. العيد يأتي وأنت لا تأتي ، وأنتظر ، رأسي توقف وشخص بصري نحو القريب ، أرقب فيك اللقاء ، قلبي على أهبة الرحيل يحمل الشوق ، يحمل الذكريات التي احتوتني خلفك ، والتي قد كنت عاصرتني ، ما عاد صوت في فمي ينادي عليك ، ما عدت أملك سوى خطايا المتعبة لآتي إليك ، ما عدت أملك سوى حنيني الأخرس ، ولهفتي العمياء ، خذني إليك خذ بيدى ، هزيلة صارت أصابعي ، كسرت بها إشارتي ، خذني إليك دونما جهد فإنني ، مللت دونك الدروب المتعبة ، خذني فكم أغمضت عيني في الرؤى كي ألتمس بك في رؤاي رجوتي ، يا أمنية وحيدة تزج بكل الأمنيات في بئر رغبتي ، اشتقت فيك نهايتي ، يا غربتي دع الوجود الذي ، هو بي مسافر بين أضغاث الحياة يعثو الفراق بدنيتي ، دع السماء التي غطتني تغادر ، دع عودتي لكي تمطر عودتي ، أشتاق أرضي الأولى ومنبتي ، لكي تنبت ما ذرت مني الحياة بين اللقاء وجنتي . اتعذب حد الموت يا أبي ولا أموت ، تعال خذني معك أريد أن أكون معك لا اريد البقاء هاهنا .. سنوات يا أبي سنوات مرت كالقرون أثقلت كاهلي وقلبي ودموعي ، ومصيرها التكذيب ،. ظلمت يا أبي ظلمت كثيرا في هذه الحياة ، أحببت من لا يحبني ابدا لما يا أبي لما نحب من لا يحبني ونرجو من لا يرجونا ، لم تخدعنا الكلمات لما نؤمن لمن لا يعنيه ألمنا لمن لا تعني له شيئا ، لما يا أبي أنا هنا لما لا ارحل حينما ارغب بالرحيل كل الأشياء تسوءني تؤذيني تمنحني الموت ولا أصل إليه تمنحني الألم وتلصقه بي وتحشوني حشوا لما ما الذي فعلت لذلك لم اظلم احد لم اخدع احدا لم أؤلم أحدا وأحدا فعل لما فعل لما هل استضعفني احد هل استحيياني احد هل أنا مباحة لأحد اهدار كل خلية حياة تريد أن تحيا .. لم اطلب شيئا ابدا ابدا لم اثقل على احد بأهون الرغبات لم اثقل بابسط الطلبات لم أفعل والله يا أبي لم أفعل كان لديا أحاسيس عظيمة كان لديا ما لم يشترى كان لديا ما لم تبتاعه كنوز الارض كان دي الكثير مما هو لديهم وأكثر لم يبقى شيء إلا وقزموه وكذبوه ومحوه وداسوه واهانوه لما ؟ أنت ذهبت ، ذهبت بعيدا عني وكنت تحميني من نفسي ومن الهواء ذهبت وبقيت نفسي وبقي ما هو أعظم من الهواء والكل أتعبو ني وعذبوني أضاعوني في قصور عقولهم أضاعوني في جحود قلوبهم أضاعوني ، أنت من علمتني كل جميل لكنك ذهبت دون ان تخبرني ان ما عندي من جميل قد لا يلقاه احد بتلك النظرة قد يروه شيء آخر بمناظيرهم الخربة لم تخبرني من بالخارج من بخارج الاصداف لم تخبرني وذهبت ، لما لم تأخذني معك ان كنت تعلم آني لأني لم اعلم كيف أتعامل كيف اتفاهم كيف أوضح فحوى روحي ونقاء قلبي .. تركتني ورحلت ولم تكلف نفسك حتى ان تحكم على بالسجن داخل الاصداف حتى آتيك لما لم تحكم علي لما والله كنت سأبر حكمك وأظل في سجني الآمن لكنك لم تخبرني بشيء وتركتني ، ألم تعد لنرحل معا أراك في رؤاي كأنك معي وأنا معك لكأنك تعلم عني كل شيء تحس بي بكل ما امر به لحظة بلحظة حتى حروفي الان تقرأها كما تقرأني يغير حروف إذن لم لم تدعو إلهك بتعجيل عمري إليس للموتى حق الدعاء ، أنا أعرف من جدتي انها بعد رحيلها دعت لابنتها واخبرتني ان الله قد قبل دعاءها ، وأنت اينك من هذا الدعاء ألم تناجي ربك بأحب أفعالك إليه ألم تناجيه بأكثر أفعالك إليه رصاص ان آني إليك لتضمني وتخبئنيمن هذا الهوان .. ارجوك ان أن تفعل فانا تعبت ، وربما اتعبت ، سامحني انفلت شعوري وافتر عن بركان ألم جئت أصبه عندك ومن يتحملني سواك من؟ قلي من ؟ سامحني لو لم أفعل لجننت ، وأؤمن بالقدر والنصيب واعدك ان اهدأ قليلا سوف اهدأ ان شاء الله الحمد لله ولا قوة إلا بالله ، إلى اللقاء حبيبي إلى اللقاء وسامحني ⁦I love you
    س
    Ozlim
    Ozlim
    Admin


    المساهمات : 2166
    تاريخ التسجيل : 27/09/2015
    العمر : 64

    هنا يا حبيبي أسجل عرفاني 2 Empty رد: هنا يا حبيبي أسجل عرفاني 2

    مُساهمة من طرف Ozlim الإثنين أغسطس 02, 2021 2:41 am

    تحييت أن أمر من هنا يا حبيبي دون أن ألق السلام على من علمني الكلام ، فسلام عليك كما علمني ربي ، هنا قبرك الإفتراضي الذي آتي لزيارته من حين إلى حين ، لأبث إليك حنيني ، وأقيم لأجلك صلوات الدعاء ، هنا معبري ومستعبري ، أتيت أناجي ربي على مشهد منك لتكون معي لعلك في موقفك تدعو لي ، أتيت إلهي أشهدك يتمي من هذا الرجل ، وهواني على الزائلين في أرضك ، أبث ألمي وشكواي ، وأنت تعرفها قبل أن أملك أدوات التفسير ، والتعبير ، تلك التي هي حروفي المحدودة ، المحصورة ، الواقعة بين ذاتي وشفاهي ، لكن ألمي إمتد على طول الصمت عاريا ، مرتعشا ، يبحث عن حلة بيان بين المعاني ، والمباني ، والجمل ، فلم يجد سوى الخضوع ، لمن عنده مداد الكلمات ، والدلالات ، وعنده من الصمت عميق اللغات ، والتواصيف الخفية ، والتي لم يخص بها سواه من خلق ، واستأثر بها في علم ذاته العلا ، لم يجلها إلا لعطفه ، ولطفه ، مما لم يصل إليه سواه ، فيسمع دون لغة ، ويفهم دون وصف ، ودون أن يكلفني عناء البحث عن أوصاف ، ورسوم لما حوته جعبة الروح من شكوى لا صوت لها ولا كلمات .. ألا يا لغة الأنين تكلم ، سيصيغ خالق الأنين بعلمه لمن لم ، يدري بأغوار الحديث ، ومن لم ، يجهل إذ أنه تعلم ، ولمن تضلع في اللغات فتكلم ، لكنه عن كل ذلك غائبا كأنما لم يعلم ، لغة أتيت أجهلها إلى خير من هو أعلم ، بالصمت و دونما أتكلم ، أحمدك ربي أن علمتني لغة يحدثها اللسان ، وأخرى بقلب لك ينتمي ، وهذا حبيبي ، قد نام بين النيام ، وانقطع وصلنا بالكلام ، أسمعه صمت مطلبي كي يدعوك لي ، أحسبه ولا أزكيه عليك ذو شأن يلحق به ذريته ، صباحك انبلاجا لرحمة من ربك ، ومن قلبي نبراس دعاء ، صباحي انبلاج فرصتي ، أن أحبك فيهم ، وأجلك ، وأوقرك في إجلالهم وتوقيرهم .. جاءني على استحياء من سار إلي ، ذكرني ما كان مني فيما قد مضى ، حين ذهبت على استحياء إليك ، سلمت واحتفيت ، وانتقيت أغلى حكاياك لتجري على لسان ثرثرتي ، لا لأضيع وقتا ، وليس لأكسر مللا ، بل لأذكر عبرا وأذكرني بما هو لم يدري ، وما أنا لن أنسى ، غاضا كان لبصره على ماكان ، وكنت قد تركته بالأمس البعيد ، محوري الذكريات عنك ، وعمن هم قبلك كانوا ، وعن القدامي الذين عاهد وعاهدت منهم ، لكأنني أراك في مجلسي تنصت وتحاور ، ما كان مني سوى عينان تعلقتا بذاك المقعد البعيد في مخيلته القريب ، في مخيلتي ،تشير تارة بإصبع حاكم وتارة أخرى بقول حكيم ، وأنا منبهرة يأخذني منك الذهول ليلقني بين صمتك والكلمات ، وأتساءل مشدوهة العقل ما هذا ما الذي يحدث لي !؟ أغمض عيني على سبيل الأختبار وأفتحها ، لأتثبت من حالي ! أنائمة أنا أم أنني أستيقظ في حلم وخيال !؟ رأيت مجلسنا كما هو رأيتك وسمعت قهقهتك حين تضاحكهم ، وصوتك الحزين حين يتقهقر الضحك إثر إصابته بالتعاطف ، أو الإستنكار أو الرفض لكل اعوجاج ، من قال أنني أحلم ، أو أنني نائمة !؟ وكيفما أردتك كما أخبرتني سرك أستحضرك ألتقيك ! أستحضر ماضينا الحاضر في سكنات الزمان ، وسكنات نفسي قرينة الزمان ، أنى لهم لقاءك وأنى لي الإنفصال ، وأنت هنا في ذلك النبض تقرع خطواتك ، والخط الساخن يسري بيننا في ذاك الدماء ، قناتنا مزمنة ، إتصالنا معلق منذ سنوات لا تغلقه المشوشات ! لا غموض ، ولا مبهمات بيننا ، نحن اتحاد النهايات ، والبدايات من دون هزل ! تمر الأيام ومازال الأمل يخفق بشدة أمام عاصفة الوهم التي تجيش بصدري فتملأني ، كشمعة في رمقها الأخير تكاد في كل لحظة تستعد للإنطفاء ، أن يدق هاتفي ليؤنسني ، ويواسيني صوتك ( السلام عليكم ) كيف حالك حبيبتي ؟ لأقول بنفس النبرة لك ( وعليكم السلام حبيب قلبي ) أنا بخير مادمت أنت بخير ! أتقلدينني !؟ وأضحك نعم أقلدك أحب صوتك ، والأن أنت لست هنا ، وأنا لست بخير من دونك ، ألم تعد لي ؟ ألم يقترب في ثورة الموج زورقا لطالما كنت أستقله منزويا فيه محتضنا ضعفي واضطراب خوفي ، باحثا عن النجاة في خضم الأيام ، وتلاطم الساعات !!؟؟ ضاع الزورق ، بقي الصخر الأملس ، لا قوة فيه لكي يحملني ، أو يستمسك بي ،، سوى قسوة نعومته هي من بقيت، وأنت أينك أنت ، أذكر مائة وثلاث وستون محاولة على وجه هاتفي الأبكم ، تضربه ليستفيق من غفوته ليخبرني أنك تريد الإطمئنان علي ، من يطرق بابك مائة وثلاث وستون طرقة يريدك أنت حبا وحنانا ، يعلم أنك لن تسمعه وينتظر !! وأنك ربما تكون متوسدا حلمك الطويل وينتظر !!عسى أن تزيح سدادة أصغر ثقب في نافذتك ليسمع صوتك خلاله ليطمئن عليك !! فقدتك فقدت معك المودة الغائبة عن قلوب المغيبين في أعماق أيامهم بلا زورق كزورقي ، لا يبقى ولا يضيع بل لا وجود له ! محرومون وبقيت أشبههم ، لكن حرماني أشد ! وأي شدة تصيب من علم طريق البئر وشرب الماء !؟ ومن ثم ردم البئر وضاع الطريق ، ومن ليس يدر عن صوت الماء وملمسه ، وملامح البئر ! فأيهما يعلم حرمانه وأيهم يدر أنه محروم !؟ في تلك الساعة من كل يوم ، كان لقاءنا الهاتفي ، كان حديثنا ، كان تأملنا في هذه الحياة ، كان تصديقك على كل ما كنت أقول أو أخبرك به أشد من تصديقي لذاتي ! كنت أحبك لايعلم قدر حبي سوى الله ، كلماتك تطوف الآن بعقلي ، وربما نحن الأثنين في تعداد الموتى ولا أدري ، ( أعهدت علي الكذب يوما ؟؟) ذاك سؤلك لي والذي يعقبة إجابتي بقسم حار مني ! أبدا عمري طيلة عمري ! وذاك الذي أعشقه بك ، وفيك أجله وأقدره فنادرون هم ، من هم مثلك !! وتقول : إنني يا ابنتي أراك ابنتي أحسك ابنتي لكأنك لست إبنته هو ! لكأنني أبيك الأول وهو الثاني في القرب ! كنت أعلم أن الرحيل سيخسرني إياك ، ويبخسني حقي في أن أحيا ويحوطني ذراعي إنسان ! ذلك اليوم الذي كنت انتظر بلا انتظار ، كنت أنتظر برفض عميق ، وكنت أكثر المستسلمين لمجيئه ، وأشد الصامتين من الذهول صمتا ! صمتا استڨبلت ، وصمتا ودعت وصمتا أبكيه ، وصمتا أشكوه ، وصمتا أشكو إليه . وداعا لم أقل ، للآن لم أقل .. بقيت ليلتان نائمتان على جناح من سفر ، بقيت ممددا بغربة لا إنتهاء لها ، لا غربة عباد ، ولا بلاد ، ولا سكن ، لا غربة الارض تؤرقني ولا هي الأيام تلك عثرتي ، لا سرعة العمر تخيف أقدامي وتزعجني، ولا جيش الفصول يهز صمتي في بعض ثورتي ، كل ما هنالك غربة روح تخالج نفسا تحملها ، تطرح فراسخ التية ، في طيات وحدتي ، تشيد أرصفة انتظار مهملة لا حصر لها ، إصرار عنيد لا يكاد يمل المعنى الراهن ،، ويسأمه حتى يقوم الصبر من مخدعه يأبى وداعك ، وينتظر .. صباحي غضاضة غربة ، بطعم الوطن . هنا أمسيت ، فكيف هناك بدا لكما الزمان ، عساكما تتقلبان في الخير على شاكلة ما أحسب ، وما أظن ، وما يأتني بعض من بعض أخباركما ، أسلمت من نفسي ليد الأقدار تمضي بي حيثما شاءت ، أسلمتها كل الحواس ، كل الحواس ، واستسلمت لتصاريفها ! أيها تردني تجد بي لينا يضمن لها قراري ، وأيها تزجني فتجدني إن شاء الله صابرا ، سكنت كما تسكن صخور البراري ، حقب من الزمان لا يرى لها حراك ولا يسمع لها همس ! هدأت لكأنني أخر العواصف مرورا بهذه الحياة ، وكأنني أخر موج في كل البحار ، ولكنني مازلت حيا لم أمت بعد ! بالطبع فما زلنا ننتظر اللقاء ، جئت اليوم إليكما ، مقبرتكما الإفتراضية ، لأحدثكما فهل تسمعاني ، الصخرة لازالت تحلم بخروج الزهر من أحشاءها ، رغم انعدام الماء والمطر ! ما منعتني البرية ، ولن تمنعني مادمت الحياة على وجودي باقية ، لكن المفسر غاب عن حلمي ، فراودتني أحلام المدى ، وانهالت الرؤى تضم سكناتي ، فهل تسمو الصخور في زمان صمتها ، هل ترتقي والمحراب رملها ، كل الرؤى في كفة ، وتلك في ميزان وحدها ، أ للصخر روع يلقى به ، وقلب يعي !؟ قيل اعبدوا الله بمثقلاتكم ، وما مثقلات الصخر سوا ذاته ، راودتني الكلمات ، ألحت في مسامعي بصوتها ، أقضت مضاجع حيرتي النائمة من عشية تلك العصور البائدة ، ومن جديد عدت أسأل .. أجيبيني يا رمال البيد ، أهذي آثار قدمي أم ظل يعكس بالظهيرة قمتي !!؟؟ هل أنا صخرة صماء تحلم ، أم عادت لي بشريتي !!؟؟ نبضي الحبيب أيقظ الشوق لهفتي للقاء طالما أنتظرته ، الأيام باردة با أبي رغم حرارتها ، بطيئة رغم سرعتها ، هادئة رغم ثورتها ، والإنتظار قيد محكم وثاقه ، وجاثوم على روح تتوق الأنعتاق ، والإنطلاق حيث لا مكان ولا زمان يطوق أحلامي ، لم أخطيء السبيل ، لم أضيع الإتجاهات لازلت أحتفظ بكل العلامات واللافتات ، والإشارات لكنها لم تأت الساعة ، ولم تدق بعد أجراس السماء ، لم أخشى شيء سوى أنني وحدي ، ويد لم تمتد ليدي الفارغة ، أخبرني هل وجدت بالطريق من يد تمتد إليك ؟ هل يعبر العابرون وحدهم !؟ أم لهم عيون مؤنسة وأياد تنتظر أياديهم ؟ أعلم أنه لا إرادة لي ، وإن سلبني الإنتظار عمري ، لكن الإنتظار هو كل ما لدي وهو السبيل الأوحد للقاءك . لما رحلت وقفت أهمهم ليس لي الآن أحد ليس أحد !!، وظنت الأشياء حولي أني سائرة بعدك عابثة الخطو تائهة المراجي ، مشتتة الدروب ، لا والله ! دربي واحدة وطريقى تعلو ألويته حتى أنها تنظر بحنو إلى النجمات أسفلها وتبتسم ، لا من كبر فحاشاه طريق العلي القدير أن يسمو إليه متكبر، بل إنني لما فقدت في دنياي متكأي تلفت حولي فلم أجد أحد !! لا أحد سواها كانت يد تمتد نحوي تتداركني بحنانها ، فهرولت متمسكا بها كي لا أسقط في العثرات ، تشبثت بعزم قوتي ، فلم أكن قاطعة لأمر إلا وأناديها ، وأناجيها ،وأنظر في قلبي أينما وجهت أصابعها تشير إلي اتجهت على إثرها ، وأما هي فما فتأت توجهني ، وإن ألوت عنق هواي ، وإن أطرت مرادي ، وإن تحطم شيء ما بداخل قلبي ، أظل دائما أمتثل ، وأعلم أن في الإمتثال رغم الوجع والفجيعة خير .. أرادت إرادة ، وكنت أريد إرادة أخرى ، ظانة بها أملي وبهجتي ، لكنها علمتني ، أن من يريد على مرادها لسوف ترضيه بما أرادت ، وتقره بما أراد !!. ها هي يدي دائمة التعلق بأحبال السماء التي لا تبلى ، ولم يرهقها طول الدهر . وها هي اقدامي أدماها ضيق قيد وردي تطاول ينفث في أحلامي وأيامي ، وكنت فيما يظن من رياض أوهامه أحترق ! والصبر يداعب قلبي ويدع يديه ليغطي عيناي ببرد ولا يرحل . فهل علمت كيف أني لما رحلت ؟ شيء في صدري يؤلمني ، رجل في صدري يتألم ، هل هو أنت أم هو أنا ؟! أشعر بخوفي ، وأخشى وهني ، وأخفي مدامعي في ستائر ثورتي ، وجدران غوغائية .. من علم الرجال البكاء .. وانا ؟ والذي وضعك في روحي كل يوم أناديك لكي تكفكف دموعك ، فتكفكف دموعي ، لما يضعفنا الوجود حينا ؟! وحين يوهننا الطريق ! وحين كل النهارات تكسرنا ولا يقيمنا الليل .. لولا النوم زيفا ما يشعرنا بقامتنا الممددة .. ونعود مجددا في كل فجر مع كل صحو نتلمس كسورنا فتؤلمنا .. وتخاف أن نشفى ساعاتنا المترقبة الهاربة في كل درب خلفنا يبنيه ما ضينا .. هل بكيت لكي أبك وينتابني كل ذلك الخوف والوهن .. أعلم أنك لا تبك ، وأنك ذهبت تاركا كل الدموع ، في لا زمانك لا حاجة للمطر ! لا حاجة للحنين السارب في ليل صدورنا ، ولكنا هنا لازلنا متعبون ، حتى أيادينا لا تربت فوق أيادينا ، قست جوارحا لطالما تداعت بالأسى لو أن جارحة أغرقها الوجود بالسأم !! .فدلني من يبك في داخل صدري يهدني ؟ ودلني من يهز الجراح ليسقط الألم ؟ من يحضن الدموع ليسكن البكاء ؟؟.. في صحيفة الوفد لم أعد اقرأ العناوين والمانشتات ذات الخطوط العريضة السوداء وأختار الموضوع الذي يجذبني ، أو أشاهد الكاريكاتير الساخر من كل الأحوال المعوجة ! ، أو أقرأ كيف ينعون الموتى في صفحة الوفيات ، لم يعد يأتني بصحيفتك المفضلة أحد ، ولا بابنتي عمومتها صحيفتي الأهرام والأخبار ، لم يعد يهتم أحد حتى بائع الصحف والمجلات الذي كان ، قد قام بتغير مهنته وراح يمتهن عدة مهن الواحدة تلو الأخرى إلى أن ترقى ، وهو يعمل الآن كميت في إحدى المقابر التي وهبها أبناء الخير كصدقة جارية لمن لا مأوى لجثته بعد الموت ، والآن نحن لدينا الكثير والكثير من الأخبار المجانية التي نستدعها بضربة زر ، أو بالأحرى لمسة موضع معين لا يتعدى بضع مليهات من السنتيمتر على شاشة زجاجية تنام معنا على نفس الوسادة ، وربما في أحضاننا تبيت ! كأن كل منا يخشى ضياع عالمه الخيالي الخاص به ، فهي توفر لكل منا الطمأنينة والسكينة مادامت في قبضة يداه ، وبها من يقرأ لنا كل ما نريد قراءته من أخبار في جميع المجالات وهناك صحف ومجلات لا حصر لها ، وهناك دروب وسيعة وأخرى ضيقة كالأنفاق المظلمة ، وبها ليل ونهار لكن ليلها أبدا لا يشبه نهارها ، فهي ليست المحجة البيضاء !! ، لكنها أيضا من المنظور العام تكفل لنا حرية الإختيار ، السفر عبر الحياة ،وفرة الأصدقاء على سائر الملل ، الأجناس والألوان ، الأحلام الوهمية ، والمشاعر الإفتراضية أيضا ، تكفل لكل منا عالمه البديل الذي يعيشه بمعزل عن العالم الواقعي ، عالمه الوحيد الذي يحياه بمفرده كمشلول حركة يطير في وهمه ، كثائر يصرخ في صمته ، كحي يشبه الموتى ، بقي ليكتمل نعيه سطر أخير ، وأصبح الصمت حالة العصر المتفشية في أنحاء الصدور والأفواه ، وبرغم ذلك فللبعض أحوال أخرى ، فعلى سبيل الفكاهة المبكية ، العم علوي بائع الحليب والذي أطلق عليه في نفسي (معالي الباشا علوي أفندي ) لا علاقة لهم ببعض ولكن هكذا كان حظه مني ! يأتي كل ليلة عشاءا بسيارته الفارهة ، ليبيع لنا مواد مصنعة كيميائيا ينتج عن خلطها بنسب معينة سائل يشبه كثيرا في مذاقه مذاق الحليب ورائحته أيضا وفي الحقيقة له نكهة لذيذة ، ليت الشرفاء الذين كانوا يخلطون الحليب بالماء أبقتهم لنا الأيام , إيييه كانت أيامهم أيام خير وبركة !! رحم الله السنين ، ولا أخفيك سرا لقد انقسم العالم حولنا قسمين قسم الإنتهازيون ، قسم المشلولون الصامتون ، وأما الطيور فما زالت تطير بين السماء والأرض ، تهاجر تارة وتعود إلى أعشاشها تارة أخرى ، ولكنها تأثرت هي الأخرى بنا فهي تأكل فتاتنا الملوث بأفعالنا ، فالبعض قد يهوي قتيلا لأول وهلة ، والبعض يهرب ، والبعض الأخر يقف مشدوها فوق الشجر ، وقد يقذفه صائد فيصب الجمع بذات الحجر ، وربما لا يبتغي شيء سوى نشوة سقوطه قتيلا كان أم جريحا ، تلك قطرة من محيط أنباءنا التي صنفت ما بين الطريف المحزن والقاهر المضني ولا بأس ولا يأس . وجع على وجع !، وجع يفتق عن وجع !، وجع تزول الشمس ، والليل يكشف عن وجع !، هنا فراغ ، وفراغ هناك ، وهل يعود الراحلون نسألهم ، بالله تدركون بكم أوجاعنا ، وقد تركتمونا بلا سابق وداع ؟ بالله نومتكم بها يمر طيفنا ؟ أم لم تمر بأعينكم أزماننا ؟ أخبرونا هل عندكم شيء يدعى فراغ ، شيء يدعى مكان ، شيء يدعى خيال ؟ أم أشياؤكم حقيقة أزلية مصمتة لا تسمح بالفراغ ليس لها ثنايا تخبىء الخيال ، وتسلل الحلم ؟ .. تالله لازلتم لكأن ما رحلتم ، بخواطرنا حضور ، ليس إعتراف بأنكم من ساكني القبور ، بل ساكني الصدور ، لكنه الفراغ لازال يوجعنا ، وأكثر فراغات الوجع ، أماكن الأحبة ، أماكنكم . إستفقت فجر اليوم ، ونفسي تردد كلمات لم أأبه لها كثيرا ، فالكلمات الحزينة ما فتأت تتردد في وعاء صدري ، وعند الله أسكبه ، فيعيدني كما يعاد تدوير الزجاج المحطم فتلتمع روحي من جديد وأنهض ، غير أن اليوم اختلف كثيرا ، كان الصوت في هذه المرة يقول ( علق البكاء في حلق الأيام ، والدمعة شقت أودية في أوردتي ) ، كلمات غريبة تلقنني إياها نفسي ، قلت خيرا ! لعله خير ، ومضيت أدير عجلات الروتين الأذلية ، وتتسارع تلك الكلمات في نفسي وكأنها تحثني على تدوينها قبل أن تمحيها ممحاة النسيان كعادتها ، توقفت لبرهة وقلت ماذا !؟ ولماذا كل ذلك الإلحاح الصعب !؟وفي حين عصر اليوم ، علمت أن الفراق الذي يشوه كل شيء قد دق مرة أخرى على أبوابي ، ليخبرني أنه لا شيء يدوم أبدا فلا تطمئني ، ولا تمني نفسك في هذه الحياة بلقاء . مات كما يموت كل شيء تعلقت به مات ،، وفي هذه المرة شعرت أنني كدولة نكست جميع أعلامها دون عودة للإرتقاء ، نكست الأمل في كل شيء حولي ، نكست سعادتي بأي شيء ، نكست الحياة في ذاتي فكل الأشياء ستموت مثلك ، وكنت أتوهم أنك أخر الأحبة فراقا لي لكنك حزن ممتد ، والحياة دائما بالأحزان في مد . سنة أخرى تهل علي ، ومازلت أناديك وأناجيك ، فهل تسمعني حبيبي ، كل لحظاتي لك أتحدث إليك أحكي لك أنصت لصوتك ترد علي تبادلني الكلمات تبادلني الأحاديث ، كل لحظة أجول فيها في أي بقعة من تلك الحياة أحملك حيا في قلبي لا ينقطع بك وصلي للحظة ، متعب قلبي متى اللقاء متى أحكي لك حكايا السنين ، وكل التفاصيل من مستصغرها وحتى عظامها ، تدهشني سرعة الأيام على أسفلت عمري وأنتظر ، ويدهشني أنك حقا رحلت مني كلما غفوت ومن ثم استفقت أسأل نفسي هل انتهى كل شيء ، هل رحل للأبد لما لا أستوعب ذلك ، لما لا أقبل إستيعابه ، لما لا أفكر في شيء ولا يلهيني ولا يمنعني شيء عنك لما وكل تلك السنوات مرت وأصر أنها لم تمر أم أنها مرت وأنا لازلت واقفة هناك في الذكريات ، في ملامحك ، صوتك ، تعمدت ألا أنساك لتظل في روحي حيا، تعمدت رغم الحزن ورغم التيه ورغم اليتم لتظل حاضرا في ، ولم يشبعني منك للآن تعمدي . كل الأشياء تغيرت كل الأحوال تغير وكل النفوس انقسمت ما عدنا كما السابق ، الناس تمشي بين الناس والكل يحمل وجه أخر غير الذي يواريه ، الكل يبتسم وليس سعيدا ! الناس تتظاهر بالفرح ومضمخ صدرها بالحزن ! أمنيات متناثرة هنا وهناك ، ولا عمر يكفي للملمتها ، أحلام خاصة وأخرى عامة ، أحلام لأنفسنا وأخرى لغيرنا ولا سبيل للشيخ المفسر ، وقد هاجر الطائر أرض الأحلام منذ قرون . أفواج من الناس يرحلون بأحلامهم وأفواجا أخرى تأتي بذات الأحلام والأرض تثاقلت بنا اقتظت بجثث الأحياء وعظام الأموات ، والهواء تلوث بالتأفف ولفظ الزفرات ، وأنظر حولي فلا أستسيغ الحياة بديدنها القديم المتهالك ، ووتيرتها المتجرثمة ، وأخرج من كل ذلك وأخلع عني كل ما بي من مادة ومن جمود وآتيك وآخذ عندك قيلولتي ، وأحلم بالنوم العميق عن تلك الحياة . لأنه كان الوحيد الذي يمثل الأمان المفقود ، والعطاء بلا من وبغير حدود ، ولأنه كان الوعد الذي لا يخلف ، والصادق الذي لا يكذب ، ولأنه كان الظل والشجرة ، والتأمل والفكرة ، ولأنه كان حنان مزين بالقسوة ، كان الحب والهيبة ، لأنه كان يعني الكثير بالنسبة لي ، أبي كان رجل معذرة إن قلت لا يضاهيه أحد ، في وجوده ، وكرمه وجوده ، سيطول الحديث أكثر ولن ينتهي ، معذرة على الأطالة لكن عندما يتجرأ بعد رحيلة من كان له يحسب الحسابات، فكيف لا أبكيه عمرين فوق عمري !؟ ولا بديل عن ذلك. أصومك ويفطرني الحنين ، تعروا يا أبت على ثلوج حقيقتهم ، وكساني عليها دفء الحنين أسأل ربي أن يُسعَدكِ .............وأنا بسعادتِك أسعدْ أسألُ ربي أن يحفطكِ ........... وأنا بالودّ فلن أجْحدْ من دخل القلب سأحفظهُ ..........سيكون القلب لهُ أوحدْ لمْ أخشَ الحاسدَ نظرتهُ ......لم أخشَ البابَ ولو أوصدْ حبي لله أقدسهُ ..........والحبُّ لأحبابي يُحمدْ يا حاملا بكلتا يداك من طيب عود الياسمين هلم عطر بالجمال أرجاء العمر السنين إني سبقتك بالمدى وبالندى إلى زهر الحنين إني زرعت مودة ومحبة تكفي لكل العالمين نثرت في دروبها أثرا يهدي إليها العائدين لا تخشى عند حصادها فنماؤها في كل حين هجرت أطيار وحشتي فعاد لي فرحي السجين هجرت هنالك أحرفي مواسم الشعر الحزين عنوان الحنين هاتِ عطور الشعر تعبث في الفؤاد بكل حين فأنا وأنت كإخوة نسعى إلى القول المبين لا تخش نبرة حاسدٍ فالروح يرهقها الأنين خلي ابتسامتك الخفيفة في قلوب المؤمنين ما أندى شعرك دلني كيف بك اللحاق أضارعك وأنى لي أغراني يسر السباق إذا مسني شعر فالشعر منك في عناق تودد إليك بحره والبحر لغيرك قد يشاق عميقة أبياته غريقة وما ودت لها فراق. أصومك ويفطرني الحنين ، تعروا يا أبت على ثلوج حقيقتهم ، وكساني عليها دفء الحنين . أسأل ربي أن يُسعَدكِ .............وأنا بسعادتِك أسعدْ أسألُ ربي أن يحفطكِ ........... وأنا بالودّ فلن أجْحدْ من دخل القلب سأحفظهُ ..........سيكون القلب لهُ أوحدْ لمْ أخشَ الحاسدَ نظرتهُ ......لم أخشَ البابَ ولو أوصدْ حبي لله أقدسهُ ..........والحبُّ لأحبابي يُحمدْ

    ويلم بي كدر مظلم ، يحيل عدوي في الدروب إلى قعود ، حبوا آتيك أضم ذاتي بذاتك ، التي لا تضمني سوى ضمة بغفوة خيال ! تبكيني مادام الرحيل ، وأبكيك ما دامت تروحي ، غربة تصيرني ! تحمل بروحي سربا مهاجرا أضاعته الريح من الرفاق ، فضلت عنه الجهات .. وسقطت أجنحته رهقا ، على آثار لجداول منذ عصور قديمة انتحبت الضفادع لجفافها ، واحتفل النمل بمدائنه الجديدة ، هكذا تجري الساعات ! فينتف ريش الوقت ، يطربه الشجن .. في لحظات الموت الأخيرة يلملم ذاته وينتظر الرحيل ..





    وقفت حواجز تحجبني عنك تشير أصابعا خافتة الضوء قناديلها تكاد تنطفىء إلى مفارق تيه تغمر بقائي معك لكنني أقاوم التيه عنك أدير ظهري لألتقيك دفء يداك ما زال بيدي أذكر المرة الأخيرة لصحبتنا سوية في إحدى الشوارع وذراعي معلق بذراعك كنت أستشعر الدفء منك يتخللني ويضم بمسامي ، كنت أحدث نفسي وأقول : لو أنها تقف اللحظة بنا لم أشعر بأمان أبدا كالذي كان فيك وتحت جناحك الذي ضاع مني في غمرات الرحيل كان قلبي ينبض خوفا عليك ، وأعلم أنه لم ولن يعوضني بغيرك ، كل ذلك الخوف الهارب مني راح ليلتقيني في درب أحزاني عليك ، كل ذلك العالم أحاط بي فراغه ، وأغلقت دوائره علي لحظة فتحوا لك طريق الرحيل عبر باب في الأرض صغير ، ضيق عبرت منه إلى السماء ، وقالوا عنك ذهب إلى القرار ، تذكرت اللحظة وعلمت لما .... كم كنت أخاف عليك ، وطرقت أذني كلماتك وأنت جالس كالبدر مبتسم ليلة تمامه و قد غلفت محياك مسحة حزن أطلت لناظري ، وبنبراتك الحزينة المودعة قلت لي : قبل الرحيل بخمس وأربعون ليلة ،، يا ابنتي إني أراني ميتا ، جريت عليك وقبلت وجهك ويديك وقلت لا تقل ذلك لا أحد يعلم الغيب لا تقل ارجوك ، ودعوت لك بألا أحرم منك ، ولكنني حرمت وكنت محقا في قولك ، ولم أجرؤ على سؤلك ماذا رأيت ؟ من أعلمك؟ هل رأيت رؤية ؟ هل ألقي في روعك ؟ هل ؟ هل؟ ألف هل وهل ؟ بعد ما قضي الأمر ضربتها ، كالذي يضرب الودع ولا يفهم شيء من قرعه ، واليوم أتذكر بعض من شريط أحزاني ، ولتعلم أني أحبك لازلت أحبك وأحبك وأنتظرك بشغف ، وأعلم أن ما عندك هو الأجمل هو الأفرح .. لكم أشتاق إليك يا أحب الأحبة .. هنا بين الروح والجسد علقت أنت .. أهيم على وجه الخيال ، وأعود لألقاك ..







    ناديتني ، الصوت كان يخترق أسماع قلبي ، وأرسلت صوتك دون ملامحك .. كنت أعرف أنه أنت من ينادي ! فليس شرطا أن أراك لكي أؤكد لذاتي أنه أنت ، قد يخطأك البصر وذلك ليس واردا ، وقد يشتبه الناس كثيرا في الطرقات ، لكنه القلب كيف يخطئك ؟ وأنت المطبوع بعمق أجوائي ، وصوتك بصمة لك ، وعلامة بيننا كنجم به يهتدى ، نازعتني ذاتي على حافة الرؤى ، هل أستجب أم أمضي حتى أراك كما عاهدتك ؟ لكنني استسلمت لنداءاتك، ومضيت صوب نزعتي الطفولية ، أبحث عن مصدر صوتك في أدراج لعبي ، وتحت وسادتي ، وخلف الستائر المعلقة ، وخلف الأبواب المغلقة ، وكأنني طفل لا يدرك في هذه الحياة الفارغة سوى صوت أبيه ، من دون الأشياء ، وحين نظرت لأسفل وجدت أقدامي وقد تسطحت أسفلها مرآتي ,!! ورأيتني رأي العين كأنني غيري أمامي أصاقحها أتفقد ملامحها كانت دقيقة الشبه بي حقا ،!! غير أني استدعيت دهشتي حين نظرت إلى المرآة فلم أرى بها الشروخ القديمة ، هل لصوتك فعل السحر يلئم ما انشرخ منها ؟! ويضمد ما انجرح ؟! ناديتني بصوت رعيد ، فسمعتك وأنا لست خائفة ، وكأن النداء مني لذاتي . وكنت أحدث نفسي عن اشتياقي لك ولرؤيتك وللحديث عنك ومعك ، قد تراكمت أشيائي ،وكم ارتجيت أن تظل جانبي لأحكي لك عما يمضي بي وأمضي به ، ولكن لا بأس سوف أرسل رسالتي ، وأخط لك دهشتي منك ألهذه الدرجة تشعر بي .


    غفوت على وسادة ضنى مطرزة بخيوط خشنة من الشقاء .. فهل لك أن تأتي تبدل عنائي وتقلبي على ليل حزين دمعته تسابق دمعتي .. قيود يا أبت تأبى حريتي وإطلاق سراحي يأبى الإنطلاق .. كسر سيفي يا أبي صرعت خيولي ولازلت أبي .. وأمضي أعزلا يجابه عدوا.. فاض همه بمذهبي ..صلبت هنا حريتي ..زرعوا بأرضي مصلبي .. يريدونني في ليل دامس ليس له صباح .. يريدونني هكذا أمضي .. يضلونني لكي لا أعرف مواقيت الصلاح .. ويجبرون الليل أن لا يصافح فطرته ..تعال .إقترب عساها أن تشرق الشمس إذا مددت إلى راحتك في راحتي .



    مضى الثلث الأول من أكرم الشهور .. وانتظرتك تأتي كعادتك منذ رحلت ، ولكنك لم تأت لتثلج قلب إنتظارك في صدر الحنين ..فهل أنت مدرك أي شوق ينتظرك ؟؟ أمنعت عني أم أنك امتنعت .؟؟أراغب عني أم أنك تشتاق إلي ؟.أغاضب مني .. أم أن جسور الزمان تلاطمت على صخر البعد والمسافات وعلت وعلت حتى حالت ما بيننا !؟؟وقد كنت على أهبة التلاق ..مشرعة أذرعي على قارب الخيال لأحتضن نسمات روحك حين تتلطف وتنساب مقبلة علي .. السنة الحادية عشر للغياب .. والأولى في عدم الحضور !! فلما لم تأت .. كي يقتات الضعف قوة .. والوهن عزم .. والتناسي في خضم الأحداث ذكرى .. وتذوب جبال البعد .. في لمحة تجلي وقرب .. أنا لم أنساك أبدا .. بل إني إنتظر على جمر الصبر اللقاء .. تعال اقترب لكي أخبرك بخبر مسن .. خبر شاب على رأس الليال وأحنت المحن ظهره وأهدلت الساعات الثقيلة كاهله في إنتظارك .. مرت الأيام ولم تتعطل ساعة الأمل.. أنصت إلى نبضي تراها تدق بقوة النواقيس ..!! لا تهدأ ولا تفتر ولا تسكن !! ساعة بلا زمن استخلصتها الروح لتعرف مواقيت الحب اللامحدود .. وتحدد مواقيت الحنين المتعب .. وتخضع زمانها لقانون الأمل المطلق في فرح بلقاء حتمي بامتداد الأزل يبقى ..تأدبت نفسي تطاوع روحي وتقتل يأسها المتطفل .. وأزال أنتظر ولا أخشى استطالة الانتظار !! .



    حبيبي أحتاجك أنا في أشد الأحوال حاجة لك هل تشعر بي هل تحسني ..كثرت دموعي .. واستباحني ظالم لعلمه بضعفي .. من ينقذني .. أتكفف من يقف بجانبي من الخلق بعدك يا مر فجيعتي وغضاضة أخواني ..تجرأ على ذلي من كان يهابك ويحسب لك الحسابات .. علم أنه حر في فريسة لا حول لها ولا قوة فهاج وماج .. وراح يكسر أضلعي ويستنزف ما بقي من دمائي ويدوس ويدوس .. ويدعي الرجولة ويدعي أنه العقل الراجح ويدعي ويدعي .. أتدري أنا حقا أريد الرحيل فارة من هذه الدنيا الصعبة أريد الراحة أريد اللقاء الأبدي .. كم سأرتاح من شقاء رحلتي حين أتوسد قبرا يجاورك وأنام حتى ساعة اللقاء .. قلت لي يوم أنني إبنة أصل ..وهل يا أبت إبنة الأصل يجب أن تقبل الإهانة وتتحمل وتصمت ..وهل يا أبت إبنة الأصل تعيش من لا تقبل .. وهل تترك نفسها لنهش الحيوانات دون اكتراث وهل يا أبت إبنة الأصل تطيق ما يطيق البشر ليقال أنها إبنة أصل .. تكوى ونظام وتقهر وتبتلع الحصى المجمهر لتأخذ وساما كتب عليه تفضلي يا ابنة الأصل خذي وسامك وإذهبي إلى قبرك .. وما معنى إبنة أصل وأين هو الأصل ليدافع عني ويأخذ بحقي المهضوم بأمعاء التيوس .. تعال أيها الأصل أوقف بيديك مهزلتنا .. ومسرحيتنا المبتزلة وأغلقت الستار ودعنا نعود لحقيقتنا لنستحق أن نكون أبناؤك .. هل هذا هو يا أبتي أرضيت بأن يحي الأصل على حساب إبنته ويمرح الأصل .. وتقهر ابنته .. هل هذا يا أبت إرثنا من مفاهيم تركتمونا نعكف عليها ونبتهل وكأنها آلهة.. إن كان الأصل رضي أن يكسر فرعه فتبا للأصل الذي يدمر فروعه .. أبي سامحني فإنني متعبة بطول الأيام متعبة بحجم الجبال والصخور متعبة .. فلتأتي أنت أو يأتي الأصل لتنقذاني من كل ما ألقاه .. ونهاية أود أن أخبرك أنني اليوم فقدت الأصل أفقدني إياه بلحظة من لا يعلم شيء .. سامحني أخبارا تعيسة جئتك بها لكنني تذكرت قصة الأصل المضحكة الأصل لا يدركه سوى أبناء الأصول ليس كل الناس مدركوه هذا فقط ما اردت قوله .. ولأخبرك أنني لمرة في عمري سأتخلى عن هده الكلمة التي قهرتني ٢٥ عاما .. فكفى أيها الأصل ولك أن تتقاعد قبلي .. جئتك اليوم ليس لأشكو لك بل لأغير شعورك وحزنك لأجلي اليوم نلت الكثير من الحرية وكنت قوية أطالب بحريتي بكل شموخ لا يثنيني عنها مغريات ولو كانت كنوز العالم تقدم لي ..كن مطمئنا فما زرعته اليوم كن أجمل من الورد .. وما خلعته اليوم كان أثقل من الجبال .. كن مطمئنا أعرف طريقي إليك لن أضل بعد اليوم ..هم ظنوا أني ضعيف فاستضعفوني ليثبتوا لأنفسهم أنهم أقوياء .. ليفرحوا بقوتهم التي مارسوها على امرأة .. وخيبتاه هل كان ذلك نهجك ونهج الأقوياء الحقيقيون .. لا والله لا أظن سو ى أنهم مساكين لغاية البكاء .. لكنني قوية بك يا حبيبي مهما حاولوا أن يهموني بضعفي .. نعم أنت لست معي لكن صوتك داخلي يتكلم لسانك في فمي وينبض قلبك في صدري .. لا تخف أنا أنثى وأنت رزقت بأنثى حقا لكنها حين تغلق الدوائر تعرف كيف تكون رجل وليست أي رجل ..من ظهر رجل قال لي يوما ..تعال يا ابنة أبيك هكذا أذكر حين مرت بنا المواقف وكان اختبارا جديرا بالخوض والتحدي .. وأنت بالنظر تتابعني كأنك تلهمني القوة وتلمع عيناك ابتهاجا لفعلي .. كأنني ليث يعلمه أباه الأسد .. وما أندر الأسود .. أو كأنني طفل يحسن صنيعه ليصفق له أباه .. أنا ابنتك .. أنا ابنة أبي في كل الشدائد والعثرات .. لن أحتاج لأحد إلا الله يا حبيبي لتفرح هناك ويأتني طيفك مبتسما كما عاهدتك .. لا تأتني باكيا مرة أخرى تألمت من سخانة وحرارة دموعك .. ألهذه الدرجة تشعر بي .. سأبقى لأجلك قوية كأنك هنا لا تخف ولا تخشى على شيء تركتني وذهبت هناك . والله هنا معي لا يفارقني .. لا تحزن ثانية حزنك لأجلي يشق صدري أنا لست بجانبك لآخذك في حضني .. سامحني أني تعبت وحزنت .. فلا تبأس ولا تحزن بعد اليوم لأجلي ها انا سعيدة وتلك الدموع التي تجري في عيني دموع فرح .. أنني إبنة أبي ولن يكسرني بعد اليوم أحد ولن يستهين بي بعد اليوم أحد .. وتلك حريتي أبقيتها أسورة في يدي كلما برقت تذكرني .. بأن بعد الجفاف مطر .. وبعد الغيوم قمر .. وبعد الظلام فجر .. وبعد القضاء مازال هناك أمل بحلو القدر .. سلام عليك وحبا إليك من قلبي .


    وحشتني .. وحشتني جدا .. هذا ما أستبدلت به سلامي وبدأت به كلامي .. فهو كل السلام وكل ما اريد قوله من كلام يمليه على نفسي الحنين اليك ... لا اعلم ماذا ابدأ كلامي بعد كل هذا الغياب ..بلا عذر سوى عذر أن قلبك ينبض داخلي فيكف عني ألم الفراق كلما نظرت إلى صدري في المرآة .. عندي الكثير يا أبت مما لم أقصه عليك حدث لي الكثير منذ وقت تجاوز غيابي للأسف في هذه المرة .. سامحني .. لم أعرف كيف أبدأ ومن أين أفرد حديثي وعلى طول المسافات كلمات وكلمات .. عالقة في المدى بحلقي .. أتذكر من حدثتك عنه منذ زمن بعيد بعد رحيلك بقليل .. وجئتني لأصلي في القبلة وفي ذلك الحين صلت امي في غير القبلة وتبين بعدها ما تبين ..حال ما اخبرتها بوصيتك .. حقا أنا صليت في القبلة الصحيحة وواصلت روحي التعبد وطواف النور الذي اهديتني إياه في ليلة عليا فيها الارض جميعها إلا موضع سجود كان يبتسم ويمد يديه حنانا من الله .. وأمس الذي اخبرتني أن أمارس طقوس الطهر بوضوئي ثلاث وأكدت على مضمضة






    الآن أجلس مطيلة النظر في حجم السماء ، متفقدة معارجها ، يخال إلي أبواب وأبواب تعبر منها أرواحنا ، وقد أسلفت روحك بالعبور ، أقلم أظافر الحنين ، لكي لا تخدش ما بين ضلوعي ، وتدعي البراءة ، يااااا.. مر الكثير من الوقت ، ولم أراك ، ولولا رؤياي بالأمس لذاب قلبي كالملح في ماء الوهن ، وأشرت لي أن اتركي جنتهم المزعومة ، وليدعوا لك جحيمك المزيف ، دعيهم وما يتوهمون ، وما تخال لهم أنفسهم ، وما يدعون ، وحرقة الأوجاع يكذبون ، وتطول بهم أنفاق الظلام فيكادون لا يرجعون ، إنما ذاك حال الظلوم ، ولكن الأيام تمنحهم مثلي ، ويصبر الصبر وليتهم يعلمون ، أشرت لك أن قد تعبت وأرهقتني الليالي وصاحب الصبر كتوم .. لكنك ظللك توميء لي أن قد آن الخلاص .




    سلام على من بالجمال جاءني .. تلك هي من قلائل اللقاءات التي لم أستطع قراءتها أو تفسير ما حدث أثناءها .. من كانت تلك الطفلة الجميلة التي أعطيتني إياها وهي لم تكن ابنتي ولما قمت أنا فرحة مهللة كطفل جلبت له دمية سر وضحك وشرحت لها أساريره .. ولما أعتنيت بها بكل ما اؤتيت من إهتمام وإقبال وكنت تساعدني في العناية بها وترشدني .. من هي ؟ ولما أتيتني بها .. وأي دلالة تدلني .. لا أدري سوى أنني كنت سعيدة .. واستفقت محتفظة بسعادتي وأشعر بالخير والطمأنينة .. شكرا لله .. تعدد بيننا اللقاءات وكنت أود بالأمس أن أبوح لك بما أكننته عنك طويلا وأشاركك في أمري .. كانت شجرة عجوز إمتدت عروقها العتيقة من سطح الأرض تحفر حتى الأعماق لكأنني أرى جذورها الضاربة في الأرض كصورة وخيال لصورتها المطلة علينا وكأن الأرض من أسفلها استحالت لنهر توقفت مياهه تلقاءها لتلتقط صورة لها في جوفها كصورتها!! وأغصان قد تفرعت منها تعكزت على بعضها البعض قد أكلتها الشيخوخة وأحناها الدهر .. وكأنني أطلع على كهف للمسنين وليس دارا عززت إقامتهم ..بل إن الغبار المعتق قد خيم عليها واسودت قشرتها الثخينة .. وتساقطت أوراقها إلا قليل من أوراق مسنة قد تناثرت على أطرافها وفي مواضع غير متناسقة .. تموه تناسقها وبدت كعجوز مخيف مر عليه الدهر دون أن يلحظها أو ينتبه لها .. وربما رأها وتعمد عدم الإكتراث لمثلها .. حتى أنني ظننت أنها شجرة معاقبة بإذلالها في أرزل العمر .. أو أنها في خيالي تشبه شجر الجحيم برغم بشاعة منظرها إلا أنني أشفقت عليها وأدمعت عيني عجزا عن مساعدتها .. حتى المطر لا يستطيع إعانتها فقد ابتليت بمكانها وقد التصقت بجدار أو أظنه سور حديدي في مكان معقد وقد التوت هي الاخرى على نفسها بحيث لا يستطيع ماء المطر الوصول إليها ..
    نعم اعرف أعرف أنك تتسأل ماذا عنها ولما احكي لك قصتها الان ..وما الذي وراء كل تلك المعلومات والقصة .. نعم لقد ذكرتني تلك الشجرة بنفسي رغم أني لم أصل لعمرها الذي ربما ناهز الثلاث مائة ويزيد من الاعوام .. لكنني شعرت بمشاعرها ..مشاعر الجفاف التي اعيشها وأجواء الوحدة الذاتية التي تمر بها .. جهلها بموعد الخلاص وبواقي الأمل التي تناثرت بأنحائي كأوراقها المتناثرة فيها تكابد الايام والطقوس متشبثة بالحياة لا ترضى الهزيمة والسقوط رغم الخريف الذي مر عليها عشرات المرات والشتاء الذي جمدها مثله لكنها تأبى .. وهناك غصن خرج من ذات السور الحديدي لشجرة أخرى على الجانب الأخر للسور خرج بوروفه وأوراقه التي لا عدد لها يضاعي عمرها المسن وكأنها تشرق بأمل جديد يبعث في بواقيها روائح الأمل .. لم أنتهي فمازال الشارع ممتد حتى الوادي فاصل جسر وعيون لا قبل لحي بها حياة متسارعة تجرف الحياة النابضة في صدر كأن حي أيا ما كان وإن كانت الأسماك .. طال الحديث وتأخرت الساعة ولم أشرح لك ما جئتك به .. لكأنني أهرب لكنه يبقى اللقاء وحتى ساعات البوح المتأخرة ألقاك. على غصن ندي في روضات الجنات ... أنا لست بحزينة يا أبي .. إطمئن .. وأنا أحبك ..

    سلام عليك يا من سبقتني وبك أنا حتما لاحق.. وحشتني يا حبيب الروح .. وأعلم أنني كذلك إليك .. فاجأتني اليوم !! ألهذه الدرجة شاعر أنت بي وبروحي ؟؟! تصعد فوق الدرج ومن خلفك أصعد وأعلم بحرارة دمعك الذي حاولت إخفاؤه عني بجعلني من خلف أصعد لكن روحي أتت من بين يديك ومن خلفك ورأت رقرقة الدمع لأجلي وبدا الحلم في التلاشي وأنا أصارع يقظتي صراع الأحياء للموت وأقول لك بصوت خرج من صمت نومي لتسمعه أذناي وأنت تتلاشى شيئا فشي وأهرول بالصعود إليك إنتظر أريد حضنك قبل الرحيل إنتظر لا أريد أن أصحو ولا أريد اختفاؤك حتى أدفأ بحضنك وبدت لي صورتك بعد أن أخذت في التلاشي تعود لتحضنني بصورة أزهي وكأنك أردت قبل إنقضاء الوقت الأخير من الزبارة أن تصنع لي ولك وجبة دفيء وحنان تشبع كلانا بل تصبره على جوع الغياب .. فعليا يا حبيبي ليس لي على تلك الأرض من يشعر بي وأنت من ديارك الأخرى تسمع نبضي وتشعر بألمي وتأتي زائرا لبضع من اللازمان تدخلني ديارك البعيدة القريبة لتحتضن غربتي !! حتى وأنت هناك تمنحني الحب والحنان ،، ماذا لو علمت بأنني في كل يوم تطلع شمسه علي أذكرك بطريقة أو بأخرى ..إحدى عشرة عام وأكثر من نصف لم يرحل عني يوم واحد إلا وأنت في قلبي وعيني ، في حديثي وفي صمتي ، في دعائي وندائي . لعلك علمت فالروح تذهب الى الروح دون استأذان والروح تأتي للروح
    لا يحد قدرتها مكان ولا زمان ..
    أبي لقد تأكدت وأيقنت أن الموتى لهم دعوات يدعون بها لأحبتهم من الأحياء ..فادعوا لي لعله يعتدل ما مال من أيامي ومن حالي ..
    أدعو لي يا أبت فأنا لا تنفك حاجتي للدعاء .

    اشتقت إلى اعترافاتي إليك ، رغم أن كل الإعترافات باتت باهتة كلون الأيام ، اشتقت إليك ؟ كأنك تقولها ؟ مممم نعم اشتقت كثيرا ودون أن يعلم أحد !! اشتقت في صمت ، كما غبت في صمت ، كما أنك حاضر بطول اللحظات في صمت أيضا ،!! في كل يوم تشرق فيه الشمس أو تغير رأيها بالتواري خلف الغيوم في كل سواء ، أنت هنا وأنا أيضا وأحبك حتى اللقاء ، لا تظن بأني نسيت ، لا والله لم أنسى ولو لم أستطع أن أبقى هنا ، ألم تعلم بأن عيناي تشكو قليلا من التراجع ، وليس ذلك لتقلق لا كن مطمئنا ، وإن أظلمت سأراك وسأحادث روح ليس شرطا بكتابة رسائلي ، فهناك حروف لا تشبه الحروف أستطيع أن أسمعك إياها دون قلم يبكي أو يضحك صريره ودون الخبط على تلك الأزرار التي ربما ملت وتصدعت بحروفنا رأسها الكريم !! منطقي بعد كل ذلك الغياب تسألني أين كنت ، ولما الآن أتيت ؟؟ ومنطقي أن أرد دعاني شوقي إليك ، وأعتذر عن إجابة الشق الأول من السؤال فالأحداث كثيرة ربما لا يسعني الوقت أن اسرد ما يجري بي ، فربما أنت تشعر ، نعم أنت تشعر ؟ حسنا أعلم ، فدنيانا بالنسبة لكم ككرة تافهة تستطيعون النظر إليها من جميع الجهات ، وتستطيعون رؤية ما هو أكثر تعقيدا من ذلك ، فلقد جربت ذات موتة مؤقته ، وبرؤية من عجائب الروح ، أنها تستطيع أن تبقى في كل الأماكن وتحيط برؤيتها وبسماع ما يحدث فيها في وقت واحد ، فأكون في الداخل وأنا في الخارج أتحدث واقفز هنا وهناك ، وأكون على الأرض ، وأنا في السماء ألامس السحاب ، وأكون سعيدة فرحة منتشية ، وأنا أبكي بكاء الحنين ، وأكون في حالة طيران وواقفة على أرض بللها المطر في نفس اللحظة ، الروح مطلقة يا أبي تشبه كثيرا خالقها دون الجسد ، وأنت تستطيع أن تكون هناك وهنا تشاطرني الأفراح والأتراح ، والحلم إن تبدد بصحوي ، فأنت حقيقة تحيط بي دون إحاطتي بها ، أرغي ؟ معك يحلو الحديث وإذا كان بلا فم ولا أذن تسمعني ، كفى أن روحك معي ، أريد الخلود للنوم وأدعوك للقاء يريني كيف كنت معي تشاطرني حديث الروح ، وصمت البوح ، وشوقي ، وقلة حياتي .




    أحتاجك مد إلي يديك ، بطول الدهر أحتاجك ، فشدني من بين مسافات الفراق ، شد على يدي هشة أنا بدونك ، ويرونني كالجبل لكنني كعهن منفوش يخيفهم بهيبة جبروته الباكي ، يخرسهم بحجة قوته الوهنة ، لكنني فيهم هم كثر ووحيد أنا في نفسي تقتلني الأماني ويعصرني الرجاء للذهاب إليك ، بين أكناف الأمان بعيد عن الضجر ، والجدل ، والخوف من مجاهيل الأمصار ، أين يديك ؟ أين ذراعك يسند ظهري ويقيمني ، تعال كم أشتاق إليك ، أصبر وتمر الأيام وأخبر نفسي أن هانت سينتهي بنا الطريق يوما لما تأملناه ، لكنها طالت واستعرضت واستطالت ، بطيئة تمر ولا جديد يلهمني أمل حقيقي أنزع به الأمل الكاذب وألقيه ، في نفايات الزمان ، أحتاجك وأعلم أنك لن تأتي ، وليتني إليك أنا أأتي ، أبي لا أحد هناك يحميني ، سوى الله أعلم وأعلم أن لا غيره ، لكن شفاه لا تتكلم وعيون لا تنظر وقلب لا ينبض وصدر لا يتردد فيه بهمس ، أن سوف يأتي الحلم ، أن سوف يمر الوجع ، أن سوف ينتهي الطريق لتخرج قدمي وتقف على أعتاب الدمع وتلوح للحزن أن وداعا ،، أحتاج يديك تربت على رأسي وكتفي وصدري ، أحتاج أمانا لن تحبل فيه الأيام سوى بحضرتك .. تعال وكفى تأخرا وإما أن أأتي ، لكني أبحث أين السبيل إليك أين ؟
    حبيبي أبعث لك سلامي وشوقي والحنين ، وأهنئك بالعيد في أول أيام العيد، بالطبع لن أقول لك كل عام وأنت بخير ، لأنك خرجت من الزمن والحساب فلا عام ولا أعوام ،، سأعايدك بأمنية أن تكون أزلي السعادة أبدي الرضا ، مطلق الراحة والأمان ، خالد برفقة الجنان .. كل لازمانك عدن وفردوس وقصور في ربض الجنان . مازلت في الحياة ندأمضي يا حبيبي ، أتشكل وردة في عين أحدهم أو فراشة طموحة في عين أخر ، أو بلسما يرطب حر الجروح في عين أخرين ، أو بسمة أو دمعة تشاطر أخواتها كمواساة لهن ، مازلت أتشكل أمل وأضع يدي فوق يدي فوق فجوة في صدر الصمت ، أتستر على كل الحقائق وأقنع القلوب بما تعذر على عقلي القناعة به ، ليس بذلك السلام الذي أحدثك به فتلك محاولاتي ، كثرت أحداثنا وهرولت دواماتنا ، وجالت أبصارنا تبحث عن الأمان ، عن ركن هاديء تلتقط فيه بعض أنفاس لتستطيع مواصلة المسير ، أتعب وأجادل أن تلك قمة راحتي ، أضعف وأشاكس أن تلك ستائر قوتي ، أصبر رغم تفاد أرصدة الصبر ، ونفاد القروض ، ونفاد النفاد أن تصبح على ألسنتنا مطلب وحاجة تسد معاني المعاني .. أبلغك والعلم عند ربي لكن قلبي قد صرخ صرخة أعرفها وقرع نبضي طبولا أظنها طبول الفراق .. أن صهرك قد عاد ضعيفا من بعد قوة ، وأن الموت يحوم حولنا في تلك الأيام ، وأن بعضهم سيسافر إلى حيث أنت ، وأنه قد اقترب الفراق ودموع العين تجهز مجراها فمنابع القلب بدت لي متفجرة ،، أحاول أن أستشعر بمشاعرك وأنت تستقبل من هم لحقو بك ، وتسألهم عني وعنا جميعا !! ولكننا هنا سيلفنا الحداد ، والحزن سيكون لسطور الأيام مداد ، رغم أنني مؤمنة باللحاق الأكيد القريب جدا ، إلا أن للفراق رهبة من حدوثه وغصة في القلب لا تنتهي ... أشعر الأن بالضيق يا أبي تغيرت مدونتي ، واختلفت علي ذلك ما قطع حديثي وصدني سأعود


    أبي الآن أحتاجك ، أحتاج لكلماتك ورأيك وحضنك ، تعال أرجوك ، والله يا والدي أريدك ، أريد حمايتك ، دوامة تلك الحياة لا أعلم كيف ركوبها ؟! لا أعرف سوى الغرق فيها أو الهروب منها ، فماذا أفعل ؟!! صعبة الحياة والأصعب منها البشر لاتدري كيف يفكرون ؟! ماذا يريدون ؟! لما يعشقون الأذى ؟! لم يتعمدون تضليلنا ؟! يتحدثون بألسنة قلوبنا ولا تفهم ماذا يكمن بين ثنايا مقاصدهم ، لا أفهم كيف أأذى وأأوذى في آن؟؟! كيف أظلم وأظلم في آن ؟! أبي أنت تعرفني ، تعرف ابنتك جيدا ، أخبرني هل نسيتني ؟!! لا أظنك تنساني أبدا .. هل أنا أستطيع أذية نملة صغيرة لا تقوى على شيء ؟! أهل أنا كذلك ؟! لا والله وقد كنت أساعد النمل في توصيل طعامه إلى منازله واحمل عنه ما حمل من رزق لأذهب إلى ما انتهى إليه أخر طابور النمل حيث الثغور والجحور الصغيرة ، لا أصدق أني أفعل للحشرات أذى ، حتى أشك أني أأوذي مخلوقات مثلي !! لكنني أحتار أشعر بشيء يناقضه أشياء لا أفهم أي شيء في حياتي مطلقا !! تعثرت يا أبي في فهم البشر وأي شيء يريدون ؟! أيريدوني أم يريدون رحيلي ، كلهم قاسيين جدا جدا ! لا أحد بحنانك وحبك ، لا أحد منهم أنت لا أحد !! أتسمعني ؟! إذن رد علي ؟ تعال عندي سأغمض عيني وأنام طويلا عساني أذهب إليك أو تأتي لتحكي لي ، لتخبرني ماذا يجري حولي ؟! ماذا أفعل ؟ فقط أفهم ، فأنا لا أفهم شيء !! تعال أرجوك لبي نداءاتي ، قلت لي بإشارة من عينيك ألزمي طريق الصمت فهو النجاة ، حاولت وأحاول أن أخرس لساني ، ولكن القلم هو من يضعف ليس لي ذنب ، أعلم أنك تعلم أني كاذبة ! نعم أنا كاذبة ، لكني لا أستطيع بعض الأحيان ، ورغما عني ، حين أشعر بظلم يضيق خناقي ، وحين أشعر بالإجحاف ، والإقحام ، أنا أصمت صوتا لكن تفلت مني بعض حروف ، بشر أنا أكره الظلم كما يكره الأعمى الظلام .. تعال أرجوك يكفي أن أراك بحلمي لأطمئن أنك معي ، فلا أحد هنا يشعر بي قيد أنملة من شعور ، لا أحد يعلم سوى ما يدور في نفسه ، وأنت كنت من عيني تعلم ما يدور في نفسي ، وتسمع صوتي دون أن أنبس ..
    إنه لحقل كبير شاسع بطول الزمان !! يزرع فيه من يزرع وردا ، ويزرع فيه من يزرع سما ، وأجرب دوما الإثنان !! تعال وقل لي أني بخير وكل من حولي أمان ، فالخوف ملأني ، والتناقض هالني وأفزع سكوني ، تعال هيا كفى تأخرا ، وانقذ ابنتك قبل فوات الآوان هنا
    Ozlim
    Ozlim
    Admin


    المساهمات : 2166
    تاريخ التسجيل : 27/09/2015
    العمر : 64

    هنا يا حبيبي أسجل عرفاني 2 Empty رد: هنا يا حبيبي أسجل عرفاني 2

    مُساهمة من طرف Ozlim الجمعة أغسطس 06, 2021 9:01 pm

    مساجلة الحنين
    الشاعر:
    لا تياسي يا (اسم).. يرعى مودتكم أمين
    كل الحروف أزفها للأخت (اسم) بالحنين
    وأنا أمدك بالرفاه ورغم كل العالمين
    عربية وأصيلة بل عطرها من ياسمين
    إن قلت قلبي ودّها سيموت حاسدنا حزين
    حسد الرفاق بلية قد حارب الجنس الفطين
    الصدق مات بعصرنا والفسق يسعد بالقرين
    الدين يامر بالمحبة بين كل المســـــــــلمين
    وأنا أحب الناس في قلبي بحب المخلصين
    إني أحب ذكورهم وإناثهم في كل حين
    وانا إليك اليوم بالإخلاص كالدر الثمين
    @@@@@@@@
    الشاعرة :
    يا حاملاً بيديك ورداً من زهور الياسمينْ
    هيا وعطِّر بالجمال كمال عمرك والسنين
    إني سبقتك بالندى أنديتُ زهرك بالحنين
    إني زرعت محبة تكفي لكل العالمين
    نثرت بعطر دروبها وداً لكل العائدين
    لا تخش عند حصادها فنماؤها في كل حين
    هجرتُ وحشة طائري وعاد لي فرحي السجين
    هجرت احرف غربتي في موسم الشعر الحزين
    @@@@@@@@@@@@
    الشاعرة :
    ما أندى شعرك دلني كيف بك اللحاق
    أضارعك وأنى لي أغراني يسر السباق
    إذا مسني شعر فالشعر منك في عناق
    تودد إليك بحره والبحر لغيرك قد يشاق
    عميقة أبياته غريقة وما ودت لها فراق.
    @@@@@@@@@@@@@@@
    الشاعر:
    ما أجمل حرفك راودني , كي ألحق دربك مشتاق
    يغلبني الشوق وما أدري , هل يمكن يوماً ألقاك
    عانقني شعرك في بحرٍ وغرقت به للأعماق
    الود لمثلك جوهرة ألبسها بجيد في الأعناق
    والله الود له سبب , أخلاقك (اسم )للمشتاق
    @@@@@@@@@
    Ozlim
    Ozlim
    Admin


    المساهمات : 2166
    تاريخ التسجيل : 27/09/2015
    العمر : 64

    هنا يا حبيبي أسجل عرفاني 2 Empty رد: هنا يا حبيبي أسجل عرفاني 2

    مُساهمة من طرف Ozlim الجمعة أغسطس 06, 2021 9:06 pm

    بحنين معتق أضوع هنا ذكراك ،
    فأشتمك في روحي عطرا ،
    وعيني بساتين لا تراك ،
    الليل يمكر بي شوقا ،
    ووحشة الأيام شراك ،
    فمتى ألتقيك يا قلبي بسلم ؟؟
    ومتى يقضى هذا العراك ؟؟

    إليك اشتقت فبكيت ،
    هدهدني قلبي فسلمت
    أخبرني ألا أبكيك
    ذكرني عهدي فوفيت
    هدهدت الدمعة وسليت
    ودعوت كثيرا ومضيت
    والنفس تساءل هل مات ؟
    أم قبل بكائي توفيت .
    Ozlim
    Ozlim
    Admin


    المساهمات : 2166
    تاريخ التسجيل : 27/09/2015
    العمر : 64

    هنا يا حبيبي أسجل عرفاني 2 Empty رد: هنا يا حبيبي أسجل عرفاني 2

    مُساهمة من طرف Ozlim الجمعة أغسطس 06, 2021 9:09 pm

    دفعتني خطوات الروح المتسارعة نحوك دفعا ،
    فاستقللت شوقي إليك ، وجئتك نازح الطرقات مندفعا ،
    أقبلت نحو صبار المكان ، وسكبت من الدموع ما شفع ،
    غبت عنك بقبر جسدي ، وتالله ما فرطت روحي ما خفض صدري أنفاس وما رفع .
    لكنني باق على العهد ، مرابط في ساح حبك ، مقيم ! دنا الوجود بذكرانا أم ارتفع ..
    وقالوا : ضاق قبر بساكنيه ، ولملموا رفات أحبابي ،
    فضاق صدري ، وبت أبكي ، فجئت تضحك من بكائي !
    وقلت أينك يا هنائي ؟؟ ما استبعدوك عن دعائي ،
    وما أقصوك عن عهود أواصري وشوقي الأزلي القديم ، وسلمتني دروب سوابقي من نديم إلى نديم ، ومن عديم عفى زمانه إلى عديم ، فتمتمت فاتحتي تنثر النور ، وتسلم على الأطياف تسليما على تسليم ..
    دفعتني خطوات الروح ، إليك يا بعد الروح ، فجئت ألبي نداء الروح ، أ كنت سامعي ؟؟



    ليس رحيل الأحبة ما يبكي
    لكنه رحيل الحب .. ونبكي ؟!!!
    وما باعدت بيننا جبال بين أسفار
    وما فصلتنا أحجار خلف أستار
    من طول المسافات ، من المهاجر
    حتى الرجوع لمنازل القرار
    من طول أعوامنا وأشهرنا
    وانتصافاتها حتى وهن الأهلة ،
    ورحيل الأقمار
    بعد انطفاءات الآلي في السماء
    حتى العتموم في دياجر الأسحار
    كم من الوعثاء قد ألمت في دروب الحياة بنا ؟؟
    كم تعثر باللقاء رجاؤهم وحلمنا ؟؟
    وما أهمهم وما أهمنا !! فالروح تسري
    بل كان الحلم فينا يكبر ، واللقاء
    كمولود بعزم قائد سيفتح بلاد الرؤى ،
    ويرفع لواء القرب يوما !
    يطوي الشوق فينا ، ويؤلف بين رحيلنا
    كان الحب وسيبقى ..
    ويأسا نمحو التاريخ بكلمة ؟؟!!
    ويأسا نبدل الأمصار گأردية ونجهل ؟!
    أن التاريخ ثوب من الزمان لا يسحر ولا يبلى ،
    ولا يستطيعه الجهلاء
    وسفر منزل تكشف حروفه التحريف
    إذا ما مسه اللؤماء !!
    ليفترق الأحبة أينما برحوا ،
    وليطعن خنجر الفراق أكثر ،
    فلا نحيب ولا بكاء
    وأبدا لن نبكي الحب أيها الخنجر !!
    فكم ماتوا وظلوا فينا أحياءا .




    تضاءلت أحزاننا القاهرة ، وأدمعنا الحارقة بمرور الزمان إلى أطياف شفافة من الحزن ، رقيقة من الشجن ، حنين يتمدد بطول المدى ، يخترق حجب الحياة ، ليصل حيث ما وراءها ، وكنا قد لامسنا سماء الوجع ، وسحابات الأسى تمطرنا ، مرت الأيام ، ومرت السنوات ، ومر العمر فكان الحزن يدنو ويدنو من حيث نما ، ويجف المطر ! تاركا رذاذات رحمة تغسل العيون عند رحيل المواسم وإيابها ، تذكرنا بالذي لم ننسه ، تذكرنا أن لنا في المواسم أحبة كنا قد مررنا بهم ومروا ..
    اليوم أعود وقد تبدد القهر إلى قناعة ، وتفككت عقد الأحزان ، إلى أحلام تراود العيون عن التمني والرجاء ، فتريني إياك صورا !! ما زالت هناك لم تأتي ، وأراك فيها جذعا وأراك لي وتدا .. فاضت حكاياي من جعبتي إليك ملأتها أو ملئتها لي الحياة ، وكادت تنسكب ! ولا أودها تنسكب في كؤس الغرباء ، ما عادت في الحياة كؤوسا تؤمن ، وما عادت كؤوسا من الأساس ، كل الكؤوس ملئى بما فيها ، مترعة بالحكايا حد الإنسكاب أيضا !! لكن العزاء في أيام ستمضي سريعا ، ولا يبقى من بعد سوى اللقاء ..
    أذكر بابتسامة .. أذكر .. فقد تبدلت الدموع في الذكرى ، كان الفطور الأخير في بيتي ، وكنت هناك تجلس معنا بهيبة وجمال ، وكأننا في واحة أمان وطمأنينة أحاطتنا ،ةوقد غلق علينا أبوابها صدرك وذراعيك ، أذكر لون ردائك وابتسامتك ، ونبرات صوتك .. كل الكلمات التي تلفظت بها في تلك الليلة ، من حدثت ، ومن كان منه الرد عليك ، أذكر حين حدثتني وطلبت مني أن أعد لك فنجانا من القهوة ، وعلى عجل قدمته لك !! وقلت لي : أكنت قد جهزته من قبل !!! وافترشت الأرض أمام شرفتي لتتنسم هواؤها العليل ، وإلى جانبك أنا أمارس إزعاجك ، بالطبع لم أقصده ، ولكني أحببت الحديث إليك ، وأنت تجيبني مغمض العين واضعا كفيك على صدرك منطرحا على وسادتي ، وجهك في مقابل بيت القمر جاري الذي كثيرا ما يستقر فيه ، مطلا علي قبل أن ينوي عني الرحيل ، أو أنه يرحل منه متثاقلا كالذي لا يريد أن يتركني ، وقد زرت شرفتي لأجله ، الشرق دائما كان وجهتي ، تركت الجميع يتداولون الحديث في صالة الضيوف ، واستعذبت الجلوس إلي جانبك وحدي ، كنت أعلم في تلك اللحظات أنني أقضي معك أخرها ، كنت أحدث نفسي بذلك ، لم ؟ لا أدري .. ترى أ لو كنت قد حدثت نفسي بغير ذلك لاختلف الأمر ؟؟ هل استعجلت لمجيء الحزن أنا ؟ هل ذكرت الوداع أننا على موعد ؟؟ لا أدري ! لكنها الذكرى دائما في حضور ، دائما تملل علي ما أراه رأي العين وأسمعه !! وأستسلم ، لأكتب .. صدقني أنا لست حزينة الآن ، بل إنني والذكرى دائما نلتقي ، ولأنني محصت الألم واختيرت الحزن ولم أجد حزنا يضاهي حزني لفقدك ، ولتركي في هذي الحياة .. فاضت الحكايا ، وأريد الإفراغ إليك ، لكي ترتاح نفسي وتطمئن ...ولأنك معي لا تخف أنا لست حزينة ..



    هل صدقتتي يوما ، حين قلت لك : يا أبت أنا لا أحبك ؟؟!!
    كم أنت قاسي القلب ، غليظ المشاعر ، لا تعرف كيف تحب أبناءك !!
    كلمات رددتها ذات العقد الواحد ، وبضع سنوات لا تتعدى الأربعة ..
    كل ذلك لم ؟؟ آمرك بإطالة ثوبك ، وتغطية شعرك ، وأخاف عليك من أعينهم ، وأخبيء ألماساتي داخل صندوق مظلم لكي لا يراهن أحد ، ولا يخدشهن أحد ، ولا يؤذي بريقهن أحد ، وتقولين قاسي القلب ، غليظ المشاعر ؟؟!!
    مالي أراك وقد طمس عقلك الغباء ؟؟!!
    ألم أخبرك أنه في قسوتي عين حنان ؟؟
    وفي غلظتي عين خوف ورحمة ؟؟
    قالت : لا بل عين كبت ، وقيد ، وسلب حرية !!
    وأراني كعصفور حبيس , غير مسموح له بتحليق ، أو بتغريد ، أو بصنع حياة !!
    قال: العصفور يا عمري لا يخلع ريشه حين يرغب في التحليق ،
    والعصفور يا عمري لا يتعرى ، حين يريد العزف بلحن ، أو تغريد ،
    والعصفور يا عمري ، لا يسأل عنه أبواه ، ولا يعنيهم أمره ، متى ما حلق حتى يغيب !!
    لكن قلبي ستعني إليه نبضه وحبه ، خوفه عليك ، منذ رأيتك تبكي صغيرا حتى كبرت ، وحتى أموت !!
    قالت : حسنا أبت ، إني فهمتك ، إني أحبك ، إني سأفعل ما تأمرني حتى أموت ..




    مر من العمر عمرا ، على ميلاد أحرفنا الحزينة ، ولازلت أسمع صدى لبكاها ، وصراخا لجوعها ، تلقمها الدموع بفاهها شلالا فلا تشبع ، وتظن بمرور الزمان كبرت ؟! أو شبعت ؟! بل كثرت وجاعت للمزيد ، فما بقيت دموع !!
    صعبة يا أبي تلك الحياة وغريبة !!
    وأغرب ما فيها أن اسمها حياة !!
    وهل الحياة أن نفتح في كل صباح عينا ، يتحرك سوادها يمينا ويسارا ، باحثا عن تلك الأيام التي تحسس ذاته أول مرة ؟؟؟!!!
    وأدرك أنها وظيفته مادام ينظر ، ومادام يفسر الأشياء من حوله ، ومادام يلتقط الصور ، ويحاكي خياله كل ما يراه مجسدا ، كما كان منه بالسابق قد روئي ! ثم يغلقه يوما في ظل فجأته ، ململما كل ما حصل عليه وما حصل له ، من لوحات حيه يسمعها بأذنيه ، ويشتمها بأنفه ويراها ببصر خياله ويرحل !!
    بربك هذي حياة ؟؟!!
    إنها موت مؤقت لحين الحياة !!
    وأنت حلما راودني فيها ، عن راحل ترك حنانا وعلامة وأثرا ، أفتش عنهما في موتي وأقتفي آثارهما في أطياف صور ، وأفتش في ملامح الزمان وصوته ورائحته المجسدة عنك ، لكي ألقاك لبرهة من اللاوقت ، برهة من اللامكان ، برهة من موتي لأحياها ، وأحاول جاهدة أن تلحق نظراتي كلماتي ، وأحكي لأحكي ، فلا كلمة تريد أن تصعد !!
    كل الحروف تختبيء ، في عمق روحي تختبيء !!
    في ظلمة حلقي ينتابها شيء من اليكم ،
    وتعبر عيناي فهل تفهمني , وتتفهمني ؟؟ وترد لصمتي إجاباته ، وترد لقلبي حكاياته ، وتقسم لي أنك تسمعني ؟؟؟؟ ..



    ..تعال!
    تعال غلّق أبواب الزمان،
    وسد عليّ منافذ الذّكرى ،
    فإنّني أخاف أن تعصف بي
    رياحها وتترك لي غبار الحكايا،
    فتختنق روحي بأتربة الغياب..
    فأنا أتملّك قلبا يتواثب فيه الحزن
    كما الطّفل يلهو في حضن أمّه ،
    هكذا قلت لك،
    وكان بيني وبينك ..
    قاب قوسين أو أدنى من دموع ،
    لم أدرك لمن منّا هي..
    لمْ يأتِ عشائي الأخير بعدُ..
    كم سأبقى خائفة أن تأتيَ السّاعة،
    وأنتَ لستَ معي ..وأنتَ لستَ هنا!
    واتّفقنا أن نموتَ معًا.. فمتَّ وحدَك!
    وأن نمضيَ معًا.. فمضيتَ وحدَك !
    وعدتني ..أن نرفعَ ستائرَ الحياة معًا ،
    ونطرقَ أبوابَ الحياة معًا ،
    ونمشيَ معًا ،ونُزيحَ عثراتِ الطّريق..
    ننهضُ حين يلبس البحرُ ثيابَه،
    حين تتثاءَب الأشجار،
    وتختبئ الشّمس في معاطفها..
    وعدتني ..أن نبقى معًا ،
    كيف ابتدأتْ قصّتُنا هناك!
    وكيف انتهتْ ها هنا!
    وكيف اختبأت في ثيابك هكذا..
    تاركا إيّاي منهزما ، شاردا،
    ملقًى على حدّ الزّجاج..
    تعصفُ شظاياه ، فتجرحني..
    يُمزَّقُ ثوب يقيني بعودتك،
    فيتركَ على جسد أحلامي ندبا!!
    لقد كان الموتُ بابَك الأعظمَ للفرار..
    وباستضافة حلم زارني خيالك ،
    قلتَ لي ما لكِ تبدين امرأة قاسية؟
    وكيف لا أبدو كذلك!؟
    وآثار عطري ..ودمي.. وخطيئتي،
    لازالت بيديك!؟
    وكل سبيل قصدته ،
    أغلقه الشّوك ..
    وملأت الأحجار طريقي عثرة ،
    وذلك القلب المتعب..
    لمن يشتكي ؟
    وكيف لقاض محاكمة ميت ،
    غارق بظلمة لحْده!!
    وذات أمسية حدّثت نفسي:
    كيف أغادر ذاكرتي وأرحل؟
    كيف أنبش الضريح..
    وأفتّش عن سبب الأكذوبة..
    عن خطيئتي ..عن مشهد آثامي؟؟
    كيف أُعيدُك وأنت نائم تتوسّد
    براءتك ؟
    وهدوؤك يشتكيه الهدوء..؟
    وأنا أقف ما بين النّور والظّلام
    أناديك ..قمْ فكّ القيد ، وأطلقِ الوعد
    قمْ فلست النهاية ومن سيكتبها
    بيننا ومن سيدوّن فصل الختام؟؟

    Ozlim
    Ozlim
    Admin


    المساهمات : 2166
    تاريخ التسجيل : 27/09/2015
    العمر : 64

    هنا يا حبيبي أسجل عرفاني 2 Empty رد: هنا يا حبيبي أسجل عرفاني 2

    مُساهمة من طرف Ozlim الخميس أكتوبر 21, 2021 3:43 am

    يؤلمني إصبعي الآن بشدة ، أتذكره ؟ نعم هو ذاك الذي صرخ يوما في حلقي وتناولني الوجع بالإغماء الكلي والجزئي حد الموت ، أتذكر يا أبي ؟
    _ ما هذا ؟ تدخلين علي دون سلام دون قبلة ، دون أي شيء ؟؟؟!! وتقولين إصبعي يؤلمني ؟؟!
    _ هههه آسفة لكنه والله يؤلمني فذكرني بذلك اليوم البعيد 😠 أتذكر حين كنا معا في سيارة جدي عبد اللطيف خالك رحمه الله ، بالمناسبة هل وجدته معك ؟؟ أظن ذلك فقد كان تقيا وكنت أراه يصلي ولن أنس حين قطعت المياه وكنت تسكب له الماء ليتوضأ وأنا أضحك من صلعته التي كانت تلمع بشدة ،، وركبنا وليتني ما أمسكت بك ، وما صرخت عليك لأذهب معكما وعمي أيضا معنا ، وتقف السيارة لتتركوني بها جميعكم ويغلق بابا السيارة على إصبعي وتذهبون ، وأنا أصرخ من شدة الألم داخل السيارة وحدي وقد منعكم زجاج النوافذ المغلق من سماع صراخي ، حتى انتبهت أنت يا ابتي ونظرت لي من بعيد فجئت تركض لتفتح الباب بعد ان صار إصبعي كإصبع الكفتة، وجرى عمي وأتى بكوبا من الماء ليضع فيه إصبع المفتوح لأهدأ ، وما إن غبت عن الوعي حتى أنني لم أشعر بشيء ، إلا ولطمات أكفكم تيقظني 😠الآن ألمك أنت وعمي لم لم تتركوني أنام لكي لا أشعر بالألم ،😞 ، ولكني أتذكر الآن كل الحلوى التي أحضرتها لي لتصالحني ، حتى أنسيتني إصبعي ، وبقيت أضحك والدموع تتساقط من شدة الفرح بالحلوى ، وشدة الألم 😊، نعم هو نفس الأصبع يؤلمني ، ألم تأتي لتحضر لي بعض الحلوى لكي أنسى الألم 🙃 ، تعال بقى ، أديني قلبتلك عامي ، تعالى بسرعة تعالالي يا ابا 🥺
    Ozlim
    Ozlim
    Admin


    المساهمات : 2166
    تاريخ التسجيل : 27/09/2015
    العمر : 64

    هنا يا حبيبي أسجل عرفاني 2 Empty رد: هنا يا حبيبي أسجل عرفاني 2

    مُساهمة من طرف Ozlim الأحد نوفمبر 07, 2021 3:44 am

    أتذكر .. حين سمعت سبابي بإذنيï؟½ï؟½من تلك المراة الوحيدة في العالم ، التي ما تآلفت وقلبي♥ï¸ڈأبدا وما ألفتها ، وكيف كانت تتشدد في إطلاق رصاص حروفهاï؟½ï؟½ في ظهري ، وأنا فعليا لم أفعل معها سوى كلï؟½ï؟½خير !! وذهبت باكية تملئنيï؟½ï؟½الحسرة ، كيف أحسنت إليهاï؟½ï؟½وأساءت إلي؟! كيف كنت أحترمها وأهانتني ؟! ونصحتني بأن أتغافل عنï؟½ï؟½ذلك ، وعلمتني في ذلك حجة أستخدمها كلما احتاجتهاï؟½ï؟½نفسي ، قلت لي : السباب ليس صمغا يلصق بصاحبه !! ودعي الأمر واتركيهاï؟½ï؟½لله ، وقد فعلت ، ومرت الشهور الطوال ، وشاء القدر أن يجمعنا أحدهم لعقد مجلسا للمصالحة ، ولما جئت أمامها ، وسألتها أمام الجميع
    أجيبيني من فضلك؟
    هل آذيتك يوما ؟
    قالت : لا لم يحدث ،
    قلت : هل سمعت مني أي نوع من الإهانة في حقك أو قلة احترام ؟!
    قالت أمام الجمع : لا لم يحدث !!
    قلت : إذن فهل تحملين موقفا بعينه أو نظرة أو كلمة مقصودة أو غير مقصودة حملتك مني غضب يفهم أو بسوء فهم ؟
    قالت : لا لم يحدث !!
    وكانت لا تعلم بأنني سمعتها تسبني بالأب والأهل!!
    قلت : لها إذن فلم تسبينني وأنا لم أفعل أي من تلك الأشياء ؟! صرخت باليمين والقسم أنها لم تفعل !!!
    وكدت أجن أاصدقها أم أصدق أذني ؟؟؟؟!!!!
    وغمزت لي من بينهم لاصمت ، فصمت وأنا جالسة في غليان , كيف أصمت عن تكذيبها لي أمام الجميع ؟؟
    إنها فعلت وأنا لا أكذب !!!! ولكنني انصياعا لأمرك رضيت بالصمت ، ولما فرغ مجلسنا وذهب كل منا من حيث أتي ، عاتبتك .. لم كذبتني أبي وجعلتني أصمت أمام اليمين الكاذب ، أنها لم تفعل وقد فعلت ؟؟!! قلت لي حكمة نبيلة تذكرتها الآن .. يا ابنتي إن سمعت باذنك سبابا أو قدحا في حقك ، واتيت إلى المتكلم به معاتبة ، وحلف لك وأقسم أنه لم يقل ولم يفعل !!!! لا تجادليه ، وصدقيه من قلبك ، وكذبي أذنيك وإن صدقتا !!! قلت لم يا أبتي كل ذلك ؟؟ وأسرت مداركي بكلمات لازلت عنك أحفظن .. ....... فشكرا لك
    Ozlim
    Ozlim
    Admin


    المساهمات : 2166
    تاريخ التسجيل : 27/09/2015
    العمر : 64

    هنا يا حبيبي أسجل عرفاني 2 Empty رد: هنا يا حبيبي أسجل عرفاني 2

    مُساهمة من طرف Ozlim الثلاثاء نوفمبر 30, 2021 3:35 pm

    حبيبي جئت إليك مسرعة مشتاقة إليك ، فرحة مهللة تذكرتك الآن يا حبيبي أتدري ؟؟
    النفائس يا أبتي النفائس ، اهتزت الأرض وأخرجت ما كان مخبوء ليس عن قلبي بل عن عيني فقط ، ولا بأس هي مرآة تعكس صورا ، لكن القلب لا يعكس سوى الحقيقة ... جئتك لأخبرك عن قلبي الذي كنت أصدقه وكانوا يلمنني ، لا والله ما كذب لقد عاد اليوم مزهوا بكل حب وسعادة ، نعم أقصد أتسمعني ، لم يخيب يقيني ، في كل نفيس ، فالذي لامست ذهبه والذي تلألأ ماسه هو هكذا كان ، لم أحبه من فراغ رغم ما انتشر الفراغ ، هو التقي النقي الصفي البريء الذي رأيته أول مرة هو يا أبتي ، أذكر حين قلت لي ورثتي قطعة من قلب الحبيبة جدتك ، قطعة طاهرة لم تلوثها الظنون ، الحمد لله على نعمة قد لا توهب للكثير ،، اهتزت الأرض الرابية ، وأخرجت خيرها ، كم أحبها وازداد في القلب حبها ، أنا الأرض التي عشقت أرض تشبهها، والأرض التي طوت الغيوم والضبابات لترى .. ليس للكثير أن يجمع ثراهم هكذا جمع يا أبي هكذا جمعته الحياة ، وأي شيء بعد ذلك لا ضير منه .. أحببت أن آتيك وأخبرك بما قد تعلمه أو تشعر به الآن من قلبي ... حضن روحي يا حبيب الروح إليك يرحل ..
    Ozlim
    Ozlim
    Admin


    المساهمات : 2166
    تاريخ التسجيل : 27/09/2015
    العمر : 64

    هنا يا حبيبي أسجل عرفاني 2 Empty رد: هنا يا حبيبي أسجل عرفاني 2

    مُساهمة من طرف Ozlim الثلاثاء أغسطس 29, 2023 6:09 am

    أبي حبيبي لقد فسدت كل التواريخ في ذاكرتي فما عدت أذكر الأيام ، فلا تسألني عن شيء يخص الزمان أو حتى المكان ، ولتعلم أنك في كل يوم ترتسم في عيون خيالي ، وأحصد الصور التي زرعها في خصب قلبي الزمان وأراك رأي العين وأسمع صوتك ، وأنسى أننا افترقنا منذ سنوات طوال ، دمجت كل التواريخ ، وشتى المناسبات ونسيت يوم ميلادي ، وأعيش اللازمان كما لم يحدث الزمان ، وأمارسه كأنه حلم ربما طال أو قصر ، المهم أنها تساوت ، فلا تلمني عن غياب ما غاب فيه عنك بالي ، وما غفلت عن الذكرى عيون خيالي ، أريد الحديث معك طويلا طويلا إلى حد الإرتواء والشبع ولا أظنني سأشبع منك أبدا ، وحشتني وأشتاق أشتاق أشتاق لرؤياك فهلا أتيت ؟؟؟؟
    Ozlim
    Ozlim
    Admin


    المساهمات : 2166
    تاريخ التسجيل : 27/09/2015
    العمر : 64

    هنا يا حبيبي أسجل عرفاني 2 Empty رد: هنا يا حبيبي أسجل عرفاني 2

    مُساهمة من طرف Ozlim الأربعاء أغسطس 30, 2023 5:07 am

    كأنني بذنبي محاطة ، أشعر بالذنب وأنا لم أذنب أو ربما أنا مذنبة ، لكنني كنت أحتاج أن أخرج ما بصدري مما آلمني به على مر السنوات ولم يدر كم تألمت ، رويت له قصته التي كاد أن يفضل الهرب عن سماعها ، هو فعل وفعل وفعل أشياء لا تعد ولا تحصى ، بسطو وجبروت كسر العمر خلفي ومضى بلا مبالاة ويبكي حاله !! كيف يا والدي قل لي كيف ؟ كيف تكون إنسانا حنونا تواجه ولأول مرة في عمرك حياة الشراكة فتعطي عند الحرمان وتخاف عند المرض وتحن عند الجفاء ، وتظل وتظل وتظل ، والأخر يحرم رغم القدرة على العطاء ، ولا يكترث عند الشدة وحاجة الأخر إليه ، ويقسو حين يظمأ الأخر للحنان وطيب الخلق والحلم ، وتظل الصور ، لا يغيرها مرور الزمن الذي يمر بعباءة النضج يلبس إياها من كان عمره يناسبها ، ويسحق الأخر في دائرة الحيرة ، ويعافر ليهرب من ثوب الأنانية والجحود الذي ما ارتوى إلا بهما من شريكه ، يريد أن يبقى هو دون أن تغيره الخطوب ، ويأبى الأخر إلا أن ينتزع منه كل شيء جميل كان معه له ،  أيعقل أن يبقى على ما هو عليه ، هو على ما هو كان عليه ولكن ليس لاشريك حظا في ذلك فقد أضعف كل الروابط فتهتكت وتقطعت وانفصلت ، وبعد صبر الصابرين ، لم يبقى شيء ، أبي تعرفني كيف أتشبث بعلاقاتي حتى أجد منها ما أجد ، فأصبر حتى يشكو صبري ، ثم أنظر بعد عمر داخلي أفتش عما خبئت فللأسف لاأجد منه سوى الأسى والمر  ،فأعلم أنه قد عبث بمكانته حتى توفاه جحوده  وأنستني إياه هول صدمتي فيما رسمته  له من صور !!  سأعود يا حبيبي
    Ozlim
    Ozlim
    Admin


    المساهمات : 2166
    تاريخ التسجيل : 27/09/2015
    العمر : 64

    هنا يا حبيبي أسجل عرفاني 2 Empty رد: هنا يا حبيبي أسجل عرفاني 2

    مُساهمة من طرف Ozlim الجمعة سبتمبر 29, 2023 6:58 am

    أبي إنه يريد جنوني ليس إلا ، لا يعلم بأي عين أراه ، لكنه يختار لنفسه تعاسة أبدية ماذا يفعل بمجنون؟! وانا اريد سعادة أبدية ، لا أريد من يفتني عن سواء الطريق،  لا أريد من يشغلني ، لا أريد أن أفكر في اي شيء سوى فقط أن أبقى سعيدة مرتاحة ، ولا ظالمة ولا مظلومة ، لا أريد مهاترات، لا أريد تفاهات وهيافات وفسافس لا تمت بصلة لنضج العقول ، هل كان خطأ أن أربط حياتي كلها بشريك صغير لا يكبر ولا ينضج ؟؟ هل العمر هو الإشكال ؟؟ ربما  لو كان أكبر عمرا لكان أكثر نضجا ، وليس بالعمر أعلم ولكني تعبت من التفاهات عقلي لا يكاد يستوعب أن تمر كل هذه السنوات واقف على نقطة الصفر وكأني لم أحصل شيء يذكر في حياتي  ، أريدك أن تكلمني وتنصح لي وتخبرني عن الحل فلدي من الحلول ما يريح قلبي وضميري ، لكن هناك عثرات وعراقيل تحول دون حلولي ، إتي لي وقل لي ففي دوامة انا ادوخ ، وفي دائرة أنا وحدي أدور !!!!!!

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 9:59 am