رسائل في مهب الريح ....

صباح الخير حبيبتي .  أرجو إنك أصبحت بالصحة والعافية , أنا أحبك في ليلي
ونهاري ’ وأنت تعرفي حجم هذا الحب , كما أنني أعرف حجم حبك لي , ولكن :
ما معنى عبارتك أعلاه ....... هل حالك وأنا أشوفك كان سيئاً أم كان
سعيداً , وضربات قلبك كانت تؤلمك أم كانت تسرك ؟

والله يا حبيبتي لا أقبل لك تعب البال , أنا معك لأسعدك , وليس لأتعبك ,
وأنا أقول لك أفصحي لي عن أي شيء يتعبك لأبتعد عنه لتكوني سعيدة معي ,
ونتقاسم السعادة سوية يا حبيبة عمري .


أنت يا عين شريان القلب الرئيسي الذي يضخ لكافة جسدي , ويشهد الله أنك
بمثابة الروح , وإن ربي عرفني عليكي لأسعدك طول عمرك يا أغلى من نفسي
لنفسي , عين , أنا بموووووت فيك , وكيف حبك لحبيبك الغالي


ياسين يهواكِ يا عيني يّهيمُ بكِ
....... يرجو السعادة في الأشواق يلقاكِ
لو ضاع عمري فدا حبي لآنستي
...... لم يندمْ القلب , فالعينان ترعاكِ
نلتُ السعادة من تحنانها أبداً
......... خلاصة الحب أهديها محيّاكِ
قبَّلتُ خدك والعينين من عبقٍ
....... حنان قلبي يناجيك فيهواكِ
أفديك عمري ونفسي , والفؤاد به
....... مهدٌ إليك عسى في الغدّ يلقاكِ

تحية للحلم الذي ثقب جدارن الواقع يابضع حروف تكتبني وأنا المكتوف تسحبني وتلك ظروف تحجبني وبين صفوف تعلقني بالمنفى سيوف تقتلني وبكفن اللوف تكفنني بقبور الخوف تدفنني توقعني لتحملني تحيني لتقتلني تفرحني لتحزنني تقرأني وتكتبني تنساني وتذكرني تمحيني وتثبتني مرت على القلب ذكرى.. في دفتر الطفلة اليتيمة ودمعة تهتز من برد الورق تساقطت فوق ابتسامات حزينة ما أأسى منها إبتسامة تخرج للعبة القديمة عقيمة كانت جوارحنا لاتنجب النسيان فتلك يدي مازال عطرك يموج بين أصابعي وذاك صوتك في الخيال يشدو فتصغي مسامعي وغدا هنالك مقعدا أخطو له عن موعد تسابق الخطوات دفء مدامعي

دعني أبكي فوق أنقاض التمني ماتت أجنة الأحلام في أحشاء الزمان وأجهض الرجاء كم صعدت بي تبخترا زهوا تهادت .. تردت الجدران ولازلتم تجيدون فينا زراعة الخوف تحرثون مساحات فارغة في قلوبنا ولا يضيع الحب إلا من قلوب ضاعت أمانيها ، متعب أنت .. اليوم من صمتي ..، متعب !! وقد كنت بالأمس حيال أحاديثي بلا إكتراث متعب أنت اليوم من قلبي !! وقد كان لك ..بالأمس مرتع حب ترتع فيه كالإبل الصماء في براري .. ونسيت أن الأحاديث تركض من أفواهنا لتنام في الأزل ..ومراتع القلب مسافات شسع ، تضيق إذاما جف الماء والكلأ وعين كلوء تجافي مخادعها كلأ العمر في ذكري يوم لم يأتي بعد أذكر في سن السكر والستين كانت صفصافيات تجتمع حول مائدة القمر في مدار الحب كنا نسهر معا تحدثنا أحلام الأرض عن أمسيات ترجوها ..وتضاحكنا بترهات عن مخلوق غريب يدعى إنسي يظهر فى منامها كضيف ثقيل .. يتعجب الشجر من وصفها إياها من حيث الهيئة والشكل نضحك كثيرا ونعود يأثرنا السمر ..نستمع لصوت حفيفي .. وكلمات الشعر تتناثر حولي وأوراق الصفصاف رسائل همس .. ويغرد عصفور يسكنني ..كان مهاجرا من المستقبل العتيق منذ ألفي ربيع قبل ميلاد الزهر .. وتدور مدارات ملونة حول جمعنا فتصدر الطبيعة نغمات تصعد كل نغمة بلون مختلف وتقف في الفراغ تنتظر التحام باقي النغمات ليطرن معا في شكل دوائر حلزونية بعيدا بعيدا حتى تتلاشى وتبدأ من جديد الطبيعة عزفها

ذاكرة الأرض لا تمل التواريخ .. كما أن ذاكرتي بك لا تمل . هي تعرف كل البشر .. وأسرارهم .. كما أنهم منها ،وهي منهم .. كما أني أعرفك.. أعرف ما بك .. وما تخفيه عني .. أنا لست منجما .. أو كاهنا عاداه الزمان .. يتأول فيك الغيب .. أنت لست عابرا.. برداء غريب أسوده كئيب.. ولست مستعار.. أعارني العمر إياك.. ليستردك متى ما أراد ، سأستنفر وهج المستحيل ، وأعيرك بعضا من دمي ، لترى فيه اصطفاءك من بينهم .. لكم سرى بالطرق الدائرية .. عبر شراييني .. ومنحنيات أفكاري .. تشاطرني الروح ، والنبض ،.. تشاركني الحب ، والموت .. أتعارك مع الأيام .. كي لا أنسى فيك الحب ..واﻷلم .. وبرغم حرارة الذكرى .. يتراقص فوق روحي جليد النسيان..

لانك كنت لي أكبر مما تتخيل وأجمل مما تتصور وأحب إلي مما يعظم في نفسك تصديقه ، فكل الصدق كل الصدق حدثتك وأقسمت من قبل ، وأنا التي لقسمي أستعظم ، لأنك كنت شيء أكذب لو قلت يجري في دمي بل كنت دمي وكنت مني ، كنت أراك الأعقل وانبهر بك كما لو اني عثرت على جوهرة وسط الزجاج كنت اصدق كلماتك كلها وحتى التي لا تصدق كنت استنفي الكذب عنك ، ولا يخطر لو للحظة أنك تلعب بمشاعري أو تضعني في فراغ الصورة لتملاء بيا المكان  ، أشياء كثيرة كنتها لي ، استحضرت فيك أعز الناس لي فأحسستك الاخ والأب الذي فقدته حتى الإبن الذي كنت أضمه في نفسي وأحنو على براءته وطيب قلبه ، مصدقة لنفسي ، والله كنت مصدقة نفسي ، كنت أخاف عليك من أي شيء يمسك ، أذكر  يوم قلت لي أنك سقطت حين تعثرت في شيء ما على الأرض ، مشيت انت يومها وبقيت أنا اتخيل لحظة سقوطك وأبكي واتخيل لو كنت بجانبك لسندتك وحيلت دون سقوطتك كنت اقول لربي يارب أنه إنسان طيب يارب احميه وطيب خاطره كنت اربت عليك دون علمك ، لست أعاني من ضعف إلا في قلبي الذي يتأثر بكل شيء على هذه الأرض ، حتى الجمادات أتألم لأجلها ، لماذا أنا هكذا ؟!!  لا اعلم سوى اني خلقت هكذا أخاف على الناس كل الناس حتى من أنفسهم ويصعب على نفسي رؤية المتألمين وإن كانوا كافرين ، مابال من رسم لي الصورة واقنع عقلي وقلبي بكل ما لديه من صدق او غير ذلك ! أما كنت تعلم أنني انسان له قلب يتعلق ويحب ويتأثر ، هل كنت تعلم وتماديت في اللعبة لتحطم شخص ما قابلك قدرا وعزمت كسره بكل وسيلة حتى لو تطلب ذلك ادعاء الحب ، أو تخيل حبيبك فيه ومعاملته كأنه هو ليصدق ويصدق ويحبك حتى الموت ليضيع سنوات من عمره مذبوح لا يرى غيرك ، وتتراجع انت بسكينتك لتنظر من بعيد تعاسة سكراته وهي تقاوم إلامها بأنينه ، هل انت مثلي تتألم ؟ بالله هل جربت الألم ؟!! .
شيء محض عادي أن ترى شخص وصل من حبه كما وصلت ، لكن الغير عادي  أن تستنكره لمجرد إرضاء ضمير لا أعلمه للآن ، لم أسألك لماذا ؟ ولن أطلب قربك ، بل فقط أمنيتي من الله فيك أن تعلم أنه لا أحد على وجه الأرض يمكن أن يحب أحد كما أحببتك أو كما احب انا اللهم إلا إن كانت بغبائي ، ربما تكون جربت أن تحب من لا ترى ومن لا تقابل ومن لا تتحدث ومن لا تعرف مكانه ولا تعرفه هو ربما هو العذاب الحقيقي في هذه الدنيا ، ليتك لم تختارني انا كان هناك الكثيرات غيري لا تفرق معهم تلك العلاقات المعتادة لديهم ،لكن انا ؟! كان صعب صعب أصعب مما تتخيل  أن تتخيل !! ، ليس ضعف أن احب باخلاص وبصدق ليس ضعفا أبدا ، فأنا لا اطلبك ولا استعيدك ولا أريد شيئا أبدا بل أعبر عن ألمي وحزني لما ألم بي منك !! من بديلك الذي ما رأيت أقسى منه !! نقيض الذي كانك من قبل . هذه صدمتي وحرقتي ، كيف ذلك الإبداع في إحراق البشر ، كنت إتمنى أن تطيب نفسي وتربت على القلب الذي جنيت عليه وحتى لو قلت لي ما احببتك كنت احب من لم اقدر على أن احب بعدها كان اهون علي من كل ما فعلته بي ، وتماديت في وهمي انك لازلت تحبني وتماديت انا في حبك حتى ما علمت من اين اجد طريق عودتي ، بكل جرأة الآن فقط أقول لك أحببتك أكثر من ذاتي وسأظل رغما عني أحبك لكنني سأتمنى كل يوم إلى يوم وفاتي أن أنسى ما فعلته بي ، أن أنسى أنني بقيت لا أريدك رغم كل ما بي من حب لك أنت ، أن أنسى أنني تمنيت بعد طول صبري وحبي أن تطيب بي ما جنته علي يداك لو دون تبرير ، كنت استحق منك من صون عشرتك من وفائي المختار بإرادتي من حفظي لحبك بإراداتي أن أطيب بك منك ، أن تلملم خاطري الذي بعثرته ، كأنني أخت لك أو قريبة لك ، كان سهلا  كما هو سهلا على الكثيرات أن أعرف غيرك وغيرك وغيرك كان سهلا أن اضحك والعب وافعل ما يحلو لي كل شيء كان كذلك سهلا ، أليس سهلا ؟!!! ، لكن أنا لا اقدر لأني أعرف معنى الحب والصون والعهد والقسم ، ألا ترى أنه كان سهلا ، لم لا تتسأل بينك وبينك وتجيب وتنصفني منك ومن سطوتك ؟ ألا يستحق ما كان مني إليك  ، طيب التشييع ، وحسن التأبين ؟!
انا لم أسامح من أغضبني وأذهب إلى من تركني
وأصدق من كذبني وأقيم  ، من أثناني ، وأذكر من سلاني إلا لأنني أحبه فأطيب خاطرا بخاطري  لعله سهوا كسره ، وأجفف دمعا أسأله دون دراية وأصالح نفسي بنفسي لأحافظ على الحب متألقا في حفل صدري اليومي بمناسبة حياتي التي أقضيها هنا ومن ثم أرحل بعيدا ولي مع الكون ذكرى ، ومعي منه ذكرى لا تزول مازال الكون يتحرك ومازال الزمان قائما .. وانت  على الأخص وحتى وإن أحببت فراقي كان بينا شيء كنت اعتبره شيء معذرة كان بينا احترام على الأقل كنت حافظت عليه لأجلي لأجل ألا تكسرني كل هذه السنوات وليس تلك ! لانها قريبة قريبة جدا .. إنسحابا راقيا لأشخاص على الأقل وقت معرفتهم لم يؤذي أحد منهم الآخر ،على الاقل كان بينهم إحترام ، على الأقل يبقى بيننا السلام البعيد والدعاء ، انا لازلت ابقيه وحدي وسأبقيه ما بقيت ، لكني أبكي منك كثيرا .!

أسف ليس لأنني أحببتك بل لأنني خنت من تحب ، لكن دون قصد مني ، ولو أني منذ البداية عرفت ما كنت تخطيت حدود أخوتنا فما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه ، فلا أرضى أن أكون سببا في جرح أحد ، لا أقبل لغيري ما لا أقبله على نفسي بالأمس البعيد وربما القريب كنت أبكي بكاءا كفيض من لهيب ، كنت أسمح للعاطفة بأن تتنفس ، وسبحان من يقلب قلوبنا ، فيقبض ويبسط ، ويبكي ، ويضحك ، ويضل ويهدي ، فكرت كثيرا إلى أن إهتديت وسكنت روحي ، كنت احدث نفسي هل تقبل أن يكون لك في حبيبك شريك ، وسيقت الإجابة المؤكدة بالطبع مستحيل ، ولما تقبلين على غيرك ؟! ،جاءت الإجابة موقظة لعقلي ومنبهة لضميري ، جاءت تشعرني بمسئولية الحب ولم تكن عبثا ، لا يحق لي أبدا أن أكون شريكة لغيري فيما لا يأتي إلا بالألم وفيما أأبى إلا استنكاره ، فالحب تضحية وجمال قلب وسمو روح إلى أعلى عليين ، نعم أحببتك وأحبك وسأظل لكن هناك بعيدا في الأعماق ، لن أخذ ما ليس لي بحق على محمل أنه حقي ، لن أعطي لنفسي الحق في فهمك بخطأ لمجرد فرحتي بحب لا يقصدني ، لن أعمى مرة ثانية وأستبيح ما ليس لي بحق ، لكني سأعمى عن كل ما هو ليس لي ، وسأتمنى الخير لكل من احب وسأفرح كلما لمست سعادة تمس من حولي ، وأدعو لهم بالسعة كلما لمست ضيقا يلامسهم ، وحياتنا حقا ما هي إلا قطار يمر مسرعا بمحطات كثر ، وفي كل محطة نترك بعضا منا فلا عجب ، لأننا حتما في محطة أخيرة سنترك كل البعض ونرحل فرادى بلانا ، الحمد لله أشعر بالرضى عن كل ما أعطاني ربي ، هو من بسط وقبض من فرح وألم ، سلام لك ولكل من أحببت في هذه الدنيا ..  
هناك اشياء كثيرة لازال بإنتظاري فعلها هناك حب كبير في قلبي وعطاءات إن كان مازال في العمر بقية ، سأكمل الطريق ، هناك حياة جميلة تنتظرني وجنة في دنياي أعطانيها الله وحفظها من الضياع في مفترقات النفوس ، هناك خير كثير ينتظر خطوتي الأولى ، من زمن ليس ببعيد حيث كانت طفولتي بإمتداد قلبي ، وبصري ، وجسدي ، قلت لأختي أشعر أنني حين أكبر سأفعل أشياء كثيرة ، وحين كبرنا قالت أنها تراني أفعل لكني لم ارى ما رأته ، قلت لها أتذكرين حين قلت لك كذا وكذا ، قالت كنت تقولي من الزمان الأن لو تحقق ما كنت تقوليه ألا تخشي ان تكون فتنة لك ، والآن أقول لا مازلت عند وعدي لن أخلفه ، لأنني أعلم بيقين أن الدنيا ليس القرار ، أنا هنا ولكنني هناك أسمع ما لا تسمعون واشعر ما لا تشعرون . انا سعيدة الآن لأن يد الله على قلبي الآن تثلجه ، أعلم أن ذلك اليقين لم يكن هباءا ، أنا في أمان الله وأنت يا أحب الناس في كل الأمان .. بعد اليوم لن أعدك وأعدني أني أحب لك ما أحببت أنت لنفسك لأنني أحب الإيمان ، وأطمئن به وله ، أعد العالم بأنني سأكون القلب والحضن والدفء والأمان لكل من يحتاجني ، أعد نفسي أن يتغير بها الكثير ، والكثير ، وأثق في يد الله التي تصاحبني أينما كنت وأينما أكون .. وأعد نفسي ونفسك كلما زارني الحنين رغما عني سأرحل به بعيدا حتي لا يؤذيك صداه ، ولدت لرجل وهو داخلي يحرس رجولته ما بقي الليل والنهار !! لن أخذله ولن أخذل الوعد .