شاعر ومشاعر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
شاعر ومشاعر

كلماتنا قنينة ومدادها مشاعرنا


    بريد متأخر ......

    Ozlim
    Ozlim
    Admin


    المساهمات : 2166
    تاريخ التسجيل : 27/09/2015
    العمر : 64

    بريد متأخر ...... Empty بريد متأخر ......

    مُساهمة من طرف Ozlim الأحد يونيو 18, 2023 2:02 am

    كنت أبكي وأبكي وأبكي بعد الرحيل ..
    والأن كلما صادفني شيء من أثرك أبتسم !!
    ما الذي يجعلني الآن أبتسم ؟ 
    هل إقترب لقاؤنا من ساعة موعده ؟
    هل لأنني أيقنت أنك هناك على الضفة الأخرى من نهر الوجود ترقبني وتنتظر ؟
    أم لأنني أحبك بكل حالاتك أبتسم !!؟
    Ozlim
    Ozlim
    Admin


    المساهمات : 2166
    تاريخ التسجيل : 27/09/2015
    العمر : 64

    بريد متأخر ...... Empty رد: بريد متأخر ......

    مُساهمة من طرف Ozlim الأحد يونيو 18, 2023 2:05 am

    سنوات عشر .. العيد يأتي وأنت لا تأتي ، وأنتظر ، رأسي توقف وشخص بصري نحو القريب ، أرقب فيك اللقاء ، قلبي على أهبة الرحيل يحمل الشوق ، يحمل الذكريات التي احتوتني خلفك ، والتي قد كنت عاصرتني ، ما عاد صوت في فمي ينادي عليك ، ما عدت أملك سوى خطايا المتعبة لآتي إليك ، ما عدت أملك سوى حنيني الأخرس ، ولهفتي العمياء ، خذني إليك خذ بيدى ، هزيلة صارت أصابعي ، كسرت بها إشارتي ، خذني إليك دونما جهد فإنني ، مللت دونك الدروب المتعبة ، خذني فكم أغمضت عيني في الرؤى كي ألتمس بك في رؤاي رجوتي ، يا أمنية وحيدة تزج بكل الأمنيات في بئر رغبتي ، اشتقت فيك نهايتي ، يا غربتي دع الوجود الذي ، هو بي مسافر بين أضغاث الحياة يعثو الفراق بدنيتي ، دع السماء التي غطتني تغادر ، دع عودتي لكي تمطر عودتي ، أشتاق أرضي الأولى ومنبتي ، لكي تنبت ما ذرت مني الحياة بين اللقاء وجنتي .
    Ozlim
    Ozlim
    Admin


    المساهمات : 2166
    تاريخ التسجيل : 27/09/2015
    العمر : 64

    بريد متأخر ...... Empty رد: بريد متأخر ......

    مُساهمة من طرف Ozlim الأحد يونيو 18, 2023 2:08 am

    استحييت أن أمر من هنا يا حبيبي دون أن ألق السلام على من علمني الكلام ، فسلام عليك كما علمني ربي ، هنا قبرك الإفتراضي الذي آتي لزيارته من حين إلى حين ، لأبث إليك حنيني ، وأقيم لأجلك صلوات الدعاء ، هنا معبري ومستعبري ، أتيت أناجي ربي على مشهد منك لتكون معي لعلك في موقفك تدعو لي ، أتيت إلهي أشهدك يتمي من هذا الرجل ، وهواني على الزائلين في أرضك ، أبث ألمي وشكواي ، وأنت تعرفها قبل أن أملك أدوات التفسير ، والتعبير ، تلك التي هي حروفي المحدودة ، المحصورة ، الواقعة بين ذاتي وشفاهي ، لكن ألمي إمتد على طول الصمت عاريا ، مرتعشا ، يبحث عن حلة بيان بين المعاني ، والمباني ، والجمل ، فلم يجد سوى الخضوع ، لمن عنده مداد الكلمات ، والدلالات ، وعنده من الصمت عميق اللغات ، والتواصيف الخفية ، والتي لم يخص بها سواه من خلق ، واستأثر بها في علم ذاته العلا ، لم يجلها إلا لعطفه ، ولطفه ، مما لم يصل إليه سواه ، فيسمع دون لغة ، ويفهم دون وصف ، ودون أن يكلفني عناء البحث عن أوصاف ، ورسوم لما حوته جعبة الروح من شكوى لا صوت لها ولا كلمات ..

    ألا يا لغة الأنين تكلم ، سيصيغ خالق الأنين بعلمه لمن لم ، يدري بأغوار الحديث ، ومن لم ، يجهل إذ أنه تعلم ، ولمن تضلع في اللغات فتكلم ، لكنه عن كل ذلك غائبا كأنما لم يعلم ، لغة أتيت أجهلها إلى خير من هو أعلم ، بالصمت و دونما أتكلم ، أحمدك ربي أن علمتني لغة يحدثها اللسان ، وأخرى بقلب لك ينتمي ، وهذا حبيبي ، قد نام بين النيام ، وانقطع وصلنا بالكلام ، أسمعه صمت مطلبي كي يدعوك لي ، أحسبه ولا أزكيه عليك ذو شأن يلحق به ذريته











    صباحك انبلاجا لرحمة من ربك ، ومن قلبي نبراس دعاء ، صباحي انبلاج فرصتي ، أن أحبك فيهم ، وأجلك ، وأوقرك في إجلالهم وتوقيرهم .. جاءني على استحياء من سار إلي ، ذكرني ما كان مني فيما قد مضى ، حين ذهبت على استحياء إليك ، سلمت واحتفيت ، وانتقيت أغلى حكاياك لتجري على لسان ثرثرتي ، لا لأضيع وقتا ، وليس لأكسر مللا ، بل لأذكر عبرا وأذكرني بما هو لم يدري ، وما أنا لن أنسى ، غاضا كان لبصره على ماكان ، وكنت قد تركته بالأمس البعيد ، محوري الذكريات عنك ، وعمن هم قبلك كانوا ، وعن القدامي الذين عاهد وعاهدت منهم ، لكأنني أراك في مجلسي تنصت وتحاور ، ما كان مني سوى عينان تعلقتا بذاك المقعد البعيد في مخيلته القريب ، في مخيلتي ،تشير تارة بإصبع حاكم وتارة أخرى بقول حكيم ، وأنا منبهرة يأخذني منك الذهول ليلقني بين صمتك والكلمات ، وأتساءل مشدوهة العقل ما هذا ما الذي يحدث لي !؟ أغمض عيني على سبيل الأختبار وأفتحها ، لأتثبت من حالي ! أنائمة أنا أم أنني أستيقظ في حلم وخيال !؟ رأيت مجلسنا كما هو رأيتك وسمعت قهقهتك حين تضاحكهم ، وصوتك الحزين حين يتقهقر الضحك إثر إصابته بالتعاطف ، أو الإستنكار أو الرفض لكل اعوجاج ، من قال أنني أحلم ، أو أنني نائمة !؟ وكيفما أردتك كما أخبرتني سرك أستحضرك ألتقيك ! أستحضر ماضينا الحاضر في سكنات الزمان ، وسكنات نفسي قرينة الزمان ، أنى لهم لقاءك وأنى لي الإنفصال ، وأنت هنا في ذلك النبض تقرع خطواتك ، والخط الساخن يسري بيننا في ذاك الدماء ، قناتنا مزمنة ، إتصالنا معلق منذ سنوات لا تغلقه المشوشات ! لا غموض ، ولا مبهمات بيننا ، نحن اتحاد النهايات ، والبدايات من دون هزل !





    "************************************************************"******





    تمر الأيام ومازال الأمل يخفق بشدة أمام عاصفة الوهم التي تجيش بصدري فتملأني ، كشمعة في رمقها الأخير تكاد في كل لحظة تستعد للإنطفاء ، أن يدق هاتفي ليؤنسني ، ويواسيني صوتك ( السلام عليكم ) كيف حالك حبيبتي ؟ لأقول بنفس النبرة لك ( وعليكم السلام حبيب قلبي ) أنا بخير مادمت أنت بخير ! أتقلدينني !؟ وأضحك نعم أقلدك أحب صوتك ، والأن أنت لست هنا ، وأنا لست بخير من دونك ، ألم تعد لي ؟ ألم يقترب في ثورة الموج زورقا لطالما كنت أستقله منزويا فيه محتضنا ضعفي واضطراب خوفي ، باحثا عن النجاة في خضم الأيام ، وتلاطم الساعات !!؟؟ ضاع الزورق ، بقي الصخر الأملس ، لا قوة فيه لكي يحملني ، أو يستمسك بي ،، سوى قسوة نعومته هي من بقيت، وأنت أينك أنت ، أذكر مائة وثلاث وستون محاولة على وجه هاتفي الأبكم ، تضربه ليستفيق من غفوته ليخبرني أنك تريد الإطمئنان علي ، من يطرق بابك مائة وثلاث وستون طرقة يريدك أنت حبا وحنانا ، يعلم أنك لن تسمعه وينتظر !! وأنك ربما تكون متوسدا حلمك الطويل وينتظر !!عسى أن تزيح سدادة أصغر ثقب في نافذتك ليسمع صوتك خلاله ليطمئن عليك !! فقدتك فقدت معك المودة الغائبة عن قلوب المغيبين في أعماق أيامهم بلا زورق كزورقي ، لا يبقى ولا يضيع بل لا وجود له ! محرومون وبقيت أشبههم ، لكن حرماني أشد ! وأي شدة تصيب من علم طريق البئر وشرب الماء !؟ ومن ثم ردم البئر وضاع الطريق ، ومن ليس يدر عن صوت الماء وملمسه ، وملامح البئر ! فأيهما يعلم حرمانه وأيهم يدر أنه محروم !؟ في تلك الساعة من كل يوم ، كان لقاءنا الهاتفي ، كان حديثنا ، كان تأملنا في هذه الحياة ، كان تصديقك على كل ما كنت أقول أو أخبرك به أشد من تصديقي لذاتي ! كنت أحبك لايعلم قدر حبي سوى الله ، كلماتك تطوف الآن بعقلي ، وربما نحن الأثنين في تعداد الموتى ولا أدري ، ( أعهدت علي الكذب يوما ؟؟) ذاك سؤلك لي والذي يعقبة إجابتي بقسم حار مني ! أبدا عمري طيلة عمري ! وذاك الذي أعشقه بك ، وفيك أجله وأقدره فنادرون هم ، من هم مثلك !! وتقول : إنني يا ابنتي أراك ابنتي أحسك ابنتي لكأنك لست إبنته هو ! لكأنني أبيك الأول وهو الثاني في القرب ! كنت أعلم أن الرحيل سيخسرني إياك ، ويبخسني حقي في أن أحيا ويحوطني ذراعي إنسان ! ذلك اليوم الذي كنت انتظر بلا انتظار ، كنت أنتظر برفض عميق ، وكنت أكثر المستسلمين لمجيئه ، وأشد الصامتين من الذهول صمتا ! صمتا استڨبلت ، وصمتا ودعت وصمتا أبكيه ، وصمتا أشكوه ، وصمتا أشكو إليه .



    ****************************"*********************************"*****

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 9:49 am