إنها متعبة ، حد الإحتضار متعبة ، تسير ببطء مؤلم نحو الحياة الثانية ..
أبي لم تكن تتحمل مرور الهواء بجانبي ، وهم يتحملون أنقاض الجبال من فوقي ، ومنهم من يجلس ليسترح قليلا أو كثيرا كما يرى وحتى يمضي كلما مل ، أو راودته روحه عن الذهاب ، أنا متعبة وأشعر أنها نهاية ، لم أتأمل في غيرك الحنان والخوف لأجلي ، لم أتأمل في سواك الحرص الشديد على صحتي ، بل ربما وجدت فيهم من يتمنى لي المزيد ، ويقول : كلنا هكذا نعاني ، وهو لم يدخل في إحساسي ويعلم ما هو شعوري ، ووجدت فيهم من يتشمت بي في حين أننا لم ننشأ على ذلك كما علمتنا وأسقيتنا من ماء المروءة ، فأنبتنا على النبل والرفعة ، فليس بعيدا منا ما أصاب غيرنا وإن كان عدو ، ووجدت من يخاف علي ويدعو لي ويبكني، وجدت يا أبتي من كل صنف ، وليس يشغلني كل ذلك بل أتذكر حين مرضت في السابق وسافرت اضرارا بسبب مرضي وكيف كنت معي ولي ، وكيف كنت بك ومنك أستشفى ، لن أنسى حين جلست إلى جانبك وأنت تقود السيارة لتأخذني إلى الطبيب الذي أرسلك إليه أحد معارفك من الأطباء ، وأنت تردد لي هتخفي ستشفين ، لا تخافي ، سآخذك لأحسن الأطباء إن لم تجدي زيارتنا اليوم لذلك الطبيب نفعا ، إجمدي ، كنت أنتظر لك وأبنسم لكلماتك التي هي الدواء الحقيقي، وأربت على يدك التي وضعتها على إطار السيارة نحوي ، وأردد ربي لا يحرمني منك يا أبي ،، اليوم أنا أشعر بالضعف الجسدي والإعياء وليس بجانبي أحد ، وليس بجانبي أنت ، أريد الذهاب للطبيب من شدة الوهن لا أستطيع ، أشعر نفسي بالقوة لأقوم ، وأقوم فأسقط ولا أستطع ، لم يكن لي من بعدك أحد ، أخاف أن تفاجئني نوبة مميتة فلا أستطيع شرح ما أشعر به من الآم ، فأضطر منذ الآن أشرح لهم ، أن أنفاسي لا تسعفني على الحديث أو المناداة فتعالوا إلي كلما شعرتم أني أتألم فقد تكون اللحظة الأخيرة التى أراكم فيها ، وحتى لا تندمون بعدي وتقولون ياليتنا ذهبنا إليها حتى لنودعها ، أو أي شيء ، فشعور الندم على خير لم نفعله لشخص مودع قاس جدا ومميت ولا ينسى على مر الزمان للنفوس التي تعاتب نفسها فقط ..
لم أكن أنوي مطلقا لأن أتحرك لذلك واكتفيت بالأساليب البدائية والمتعارف عليها ليأسي من فرط استخدام الدواء دون أية نتيجة لو مبشرة ، ولكني الآن أكثر مرضا وألما ، ولا أريد أن أشق على أحد لكني ضعفت حقا وأحتاجك كثيرا بجانبي ، ولا اسألني عنا لديا من بشر كان المفترض أنه واجبهم ، لأنهم خرجوا من نطاق الإنسانية ، إلى !! لا أعلم ماذا أقول ، ولكن فرط الجحود ، أو منزوعي المشاعر والقلوب ، أو منتهزي فرصة ضعف أو وهن ، لترى كيف كان قدرك الذي كنت تعرف عندهم مسبقا ، إنهم بلا عهد ، ولا ميثاق لا غليظ ولا نحيف ، استحلونا بميثاق شيطاني لا مكان فيهم للمشاعر والحنان أو حتى الرحمة التي تجوز على القريب والغريب ، وعلى العدو والحبيب ، الرحمة يا أبي ليس لها مكان في صخور على هيئة قلوب . . هذا فقط كل ما لديا يا حبيبي ، أعلمت فيما ابنتك تمكث ، أنا متعبة ولا أريد سوى قليل من قوة تمكنني أن أذهب فقط لطبيب .. وأعيش على الذكرى ..
أبي لم تكن تتحمل مرور الهواء بجانبي ، وهم يتحملون أنقاض الجبال من فوقي ، ومنهم من يجلس ليسترح قليلا أو كثيرا كما يرى وحتى يمضي كلما مل ، أو راودته روحه عن الذهاب ، أنا متعبة وأشعر أنها نهاية ، لم أتأمل في غيرك الحنان والخوف لأجلي ، لم أتأمل في سواك الحرص الشديد على صحتي ، بل ربما وجدت فيهم من يتمنى لي المزيد ، ويقول : كلنا هكذا نعاني ، وهو لم يدخل في إحساسي ويعلم ما هو شعوري ، ووجدت فيهم من يتشمت بي في حين أننا لم ننشأ على ذلك كما علمتنا وأسقيتنا من ماء المروءة ، فأنبتنا على النبل والرفعة ، فليس بعيدا منا ما أصاب غيرنا وإن كان عدو ، ووجدت من يخاف علي ويدعو لي ويبكني، وجدت يا أبتي من كل صنف ، وليس يشغلني كل ذلك بل أتذكر حين مرضت في السابق وسافرت اضرارا بسبب مرضي وكيف كنت معي ولي ، وكيف كنت بك ومنك أستشفى ، لن أنسى حين جلست إلى جانبك وأنت تقود السيارة لتأخذني إلى الطبيب الذي أرسلك إليه أحد معارفك من الأطباء ، وأنت تردد لي هتخفي ستشفين ، لا تخافي ، سآخذك لأحسن الأطباء إن لم تجدي زيارتنا اليوم لذلك الطبيب نفعا ، إجمدي ، كنت أنتظر لك وأبنسم لكلماتك التي هي الدواء الحقيقي، وأربت على يدك التي وضعتها على إطار السيارة نحوي ، وأردد ربي لا يحرمني منك يا أبي ،، اليوم أنا أشعر بالضعف الجسدي والإعياء وليس بجانبي أحد ، وليس بجانبي أنت ، أريد الذهاب للطبيب من شدة الوهن لا أستطيع ، أشعر نفسي بالقوة لأقوم ، وأقوم فأسقط ولا أستطع ، لم يكن لي من بعدك أحد ، أخاف أن تفاجئني نوبة مميتة فلا أستطيع شرح ما أشعر به من الآم ، فأضطر منذ الآن أشرح لهم ، أن أنفاسي لا تسعفني على الحديث أو المناداة فتعالوا إلي كلما شعرتم أني أتألم فقد تكون اللحظة الأخيرة التى أراكم فيها ، وحتى لا تندمون بعدي وتقولون ياليتنا ذهبنا إليها حتى لنودعها ، أو أي شيء ، فشعور الندم على خير لم نفعله لشخص مودع قاس جدا ومميت ولا ينسى على مر الزمان للنفوس التي تعاتب نفسها فقط ..
لم أكن أنوي مطلقا لأن أتحرك لذلك واكتفيت بالأساليب البدائية والمتعارف عليها ليأسي من فرط استخدام الدواء دون أية نتيجة لو مبشرة ، ولكني الآن أكثر مرضا وألما ، ولا أريد أن أشق على أحد لكني ضعفت حقا وأحتاجك كثيرا بجانبي ، ولا اسألني عنا لديا من بشر كان المفترض أنه واجبهم ، لأنهم خرجوا من نطاق الإنسانية ، إلى !! لا أعلم ماذا أقول ، ولكن فرط الجحود ، أو منزوعي المشاعر والقلوب ، أو منتهزي فرصة ضعف أو وهن ، لترى كيف كان قدرك الذي كنت تعرف عندهم مسبقا ، إنهم بلا عهد ، ولا ميثاق لا غليظ ولا نحيف ، استحلونا بميثاق شيطاني لا مكان فيهم للمشاعر والحنان أو حتى الرحمة التي تجوز على القريب والغريب ، وعلى العدو والحبيب ، الرحمة يا أبي ليس لها مكان في صخور على هيئة قلوب . . هذا فقط كل ما لديا يا حبيبي ، أعلمت فيما ابنتك تمكث ، أنا متعبة ولا أريد سوى قليل من قوة تمكنني أن أذهب فقط لطبيب .. وأعيش على الذكرى ..