لا أعلم لم صمتت كل الحروف وجلست بعيدا بعيدا ، لا تستجب لمناداة، لا تلتفت لإشارة ، لا يثيرها الفضول لسماع ثرثرة النبض ، وكأنها فجأة على أصابعي قد تمردت !! لكنني فقط أريد أن أحلق في سماء الصمت ، في سماء الحب الهائم ذو السحاب الغائم بالخيال لنمطر أحلامنا على تلك الأرض البعيدة ، ، لنبق هناك معا ينبت حولنا النقاء حقوله البيضاء ، بك ما عدت أنصت لكآبة الأرض ، ولا أريد أن أكمل معها البكاء ، نفذت منديلي الورقية منذ زمن ، ونفقت دموعا كم أهديتها ، قم لنركض عبر هذا الطريق ، وعند أرصفته تنتظرنا المقاعد وترا وتراودنا الورود عن نفسها ، هيا معي لا تكمل حلقات البكاء ، قم وانفض عنك السواد كل هذا الظلام لا يليق بثيابنا ، قم ليسقط الشقاء من نوافذ قلوبنا ، أريد إقتطاع الزمان منذ بدء ابتسامتي واول دمعة ، لأصل الزمان بهذا الزمان وتكتمل تلك البسمة حتى الصراخ حتى الصدى ، قم فإنني اليوم أكثر سعادة بك ، منذ صارت وسادتي مدينة صاخبة من الحب ، وفراشي امتد كمسرح كبير وارجوحة عالية ، وظلال وشجر ، لا تلتفت لهم كثيرا ولا تستمع إليهم ،فلن ترى فيهم إلا الغطيس ولن تسمع منهم إلا الدهم ، وبين يدي سكينة وفي عيني هدوووء ، تعال لنركض خلف الجمال ، ونصنع من كل خيبة أمل ، لا يهمنا من حاربنا ومن قيدنا ومن أسرنا ، ففينا من الروح ما يبقنا أحرارا، قم واحرق هزالك ولا تنكسر دون ذاك الجحود ، لم نخلق للوهن والقعود ، وفينا وطن لم يفرط بنا ، وفينا وفاءا لتلك الوعود ،