كان بالأمس عيدك ، وعيدك عندي كل يوم ، لكنهم يثيرون الحزن في يوم ، من كل عام ، يذكرون اليتيم بيتمه ، وييقظون الحالمون من أحلامهم ، ويصارحوننا بالحقيقة التي نغيبها قليلا عن وعينا ، لتقر أعيننا كذبا ، أن لنا أحباب ما غابوا عنا يوما واحدا ، وأنهم لإزالة بقربنا ، نستلهم منهم أفكارنا ، ونستمد من الاحلام بهم قوتنا ، وهم يأبون إلا أن يذكرونا ، بحقيقة الحال ، لا بأس فقد اعتدنا قذف صراحتهم على قلوبنا ، وصفعات اليتم في أعيننا ، لكنني لازلت معك أغيب ويغيبني السبيل ، واعود مسرعة إليك ، والقي بين أحضانك الافتراضية نفسي ، واعلم أنك تشعر بي وترد ذراعي روحك وتضمني وتقبل وحشتي ، وتؤنس ابتسامة روحي حين تتصل بك وتلقاك عبر الحلم والأثير .. أحبك حتي آتي إليك وحتى أأتي إليك أحبك