كأنني كنت معه ، أميل إن مال ، أهيم إن هام ، كأن أشواقا ما بيننا انحصرت ، أذابني دفئا ، والغربة انكسرت ، كانني منه وكأنه مني ، وكأننا منا ، الروح تلقاه وكأنها جسدا ، أذابه قربا القلب يرضاه ، واللهفة اقترنت هل كان تؤمها ، عصفت بنا لحظات كأنها دهرا ، ونادى بي حبا والصوت مرتعشا ، لأقتلع روحي وإليه أقدمها ، ونحوي تمتد أناملا بيديه ، فيجذبني ويملكني وأملكه ،وصوتا مني يحدثه ، وصوتا منه يحدثني ، أنا ملكك أنا ملكك لتملكني وتملك كل ما فيني ، أنا نبضك فادعني ، آه لو أنني طيرا حرا طليقا ، لبنيت عشي على غصنك ، وان كان الغصن مكسورا ، لاتخذت نافذتك منزلا ، أحبه وأحبه واحبه ، لكنني أخاف وأخاف وأخشى .... ولا أعلم لم أختبأت بصدره ، كأن صدره مأواي وملاذي ومامني ، وكأن ذراعيه ، حضني وأمني وحمايتي .. وغادر وترك لي دفء أنفاس ، ولهفة إحساس ، وثورة جوارح لا تريد من الدنيا سواه ..