بابا وحشتني ، أنا عايزة دلوقت حضنك يضمني ، أنا جوايا كلام كتير نفسي أقولو ، أنا صعبان عليا كل الناس وصعبان عليا نفسي نفسي احد كل الناس في حضني واطبطب عليهم احنا ضعفا أوي يا بابا ، وماليانين جراح والآم ، كلهم تعبانين وأنا زعلانة عشانهم جوايا حزن لما بصيت في وجه جدتي العجوز وتجاعيدها وضعفها ، ولما قالتلي وأنا مروحة بيتي وماسكة ايدي امي هتسبني وهتمشي ، حسستنيش اد ايه أنا مسؤلة عنها وعن أي خدش يحصلها حسيت انها بنتي ، وخايفة من غيري مع أني اهيف من كدا ، حسستني بقوتي ، لما اللي يكبر تاني يصغر وهو اللي يتدارى في هدومي لما يقولي آني قوي لما يقول م الضعف قومي ، حاسة ان مسؤلة بقلب أم كاني عنهم ، رعشة ايديهم بتقول دا يومي ، كل اللي كان عني يشيل لازم أشيل لو فوق همومي ، ولما روحت البيت لقتني ، فتحت ذكرى مش عارفة إيه عنها أقول مؤلمة ولا سعيدة ذكرى دمعة قريبة كان الولد فيها الألم ، وسمعت صوت وحشني أسمعو من زمان ، فكرني بالحكاية اللي ما نسيتهاش ، فكرني بالارتباط الروحي والعياط والحلم أنا ياما شوفتو ، والقلب والنياط ،والحكمة والحكيمة ، ونية كانت سليمة وبير كان فيه قلوب ، وناس بتطلعوا عشان ترجعوا وتسلمو للسما ، وسابوا قلوب كتير لساها جوا بير قاعدين بيحفظو عشان بسمعوا ، حسيت جوايا خوف من كل شيء بشوف وجيت عشان تاخدني بحنانك تخلعو ، جوايا كلام كتير مش عارفة أعير عنو ، بشرى ولا أمل ، خوف ولا علل حاسة ان الدنيا هجمت على قلبي ف لحظة واحدة ومشاعري اتلخبطت ، حسيت بحزن وحسيت بفرح وحسيت بسعادة وحسيت بخوف وحسيت انك واحشني ولازم اجي أقولك آني محتاجة ليك عايزاك ارتب معايا كل المشاعر في نبض الاتزان ، وتخليني اخطي على شارع الأمان ولخطوتي ميزان ، أنا بردانة والبطاطين مش راضية تدفي ولا كل العبايات ولا حتى البيحامات بردي لجوا اللي أنا حساه ، كن يفكر اجي لعندك ، وارمي حنيني فحضنك تاني ، واكلم ربنا يتولاني ، ويتولى كل الأحزان اللي ملت فيهم أركان وزوايا وزمان ومكان .. أنا مش عارفة اكمل عني ، طاير مني ريش وكلام ، أنا بردانة ممكن بس تاخدني ف حضنك وتدفيني وافضل ساكتة ؟