سألتها من أي البلاد أنت؟ وقد سبقتها نفسي وأجابت لنفسي أعرف من لهجتك التي عشقتها يوما لكنها أذني أرادت الفرح.. ولما أجابت لحقتها وقلت ( كنت أعرف أصل الدم بيحن لمنبعه ، والنفس تحن لفؤادها ولي عندكم أشياء .. ضحكت وضحكت عندما قلت ولا تخافي لن أطالبكم بها ) ألفتها وبحثت عن سبب الألفة التي جعلتنا نلتقي مرتين في يوم واحد .. أحببتها في أقل من الثانية كما أحببت البلاد البعيدة التي نسمتها علي في ليلة صيفية رائعة.. جلست قبالتها أشكر القدر الذي جمع أنفاسي بأنفاس أثق بأنها محملة بذات الهواء الذي يتنفسه قلبي هناك .. واندمجنا بحديث طويل حتى جاء دوري و سمعت إسمي ينادى حان موعد دخولي للطبيب ..أسرعت وأخرجت من حقيبة يدي زجاجة عطري المفضل وأعطيتها إياها وهمست لها أفرغي نصفها في هواء بلدتك لحظة الوصول والنصف الأخر ذكرى لكي لا تنسي لقاءنا ، يانسيم أحب الأماكن إلي لن أنسى اللقاء عسى تجمعنا الحياة مرة أخرى .