لن يعرفوا ..........

لن يعرفوا يا الله ماذا أعطيت المؤمنين بك ؟؟  بماذا ميزتهم؟؟ ، وجعلت الفرق كبير بين قلوب هؤلاء وقلوبهم ، لن يستطيعوا التمييز بين من أيده ربه وبين من غضب عليه وألحق به ثوب السخط ، برغم الإغترار والعنجهية بلباسها الشفاف العاري الذي يظهر منهم عورة نفوسهم المطموسة بكل غباء وظلام وجهل يصل إلى سذاجة لا يرونها من مسافة صفر وهم بكل ذلك العمى ، لا يعلمون كيف تدار العلاقة بين العبد المؤمن وربه ، لم يدري أحد منهم عن معاني الإشارات والرسائل المرئية والمسموعة والمحسوسة والتي تعد بمثابة الإتصال الفوري ، وبوصلة الروح ، والرؤية الكاشفة ببصيرة ثاقبة ، لا يعلمون معنى النور الحقيقي ، ولا الظلام الحقيقي وربما لن يعلموا حتى يلاقوا يومهم الموعود الذي كانوا يوعدون،  لا تستطيع أعظم قوى على هذه الأرض أن تعلمهم أو تشعرهم أو تشرح لهم مادامت على قلوب أقفالها  ، كيف تشرح لأحدهم شعور الوصل الذي يرافقه شعور السكن ؟! كيف تشرح المناجاة عند الخوف والرجاء ؟  وكيفية الرد عليها بكل وسيلة تتماشى مع جارحة من الجوارح لتستحضرها بقدر ما يليق بدرجة استيعابها ؟؟! كيف تطلب فتعطى ؟ كيف تنادي فتجاب؟ هؤلاء ليسوا بشرا أو حتى أدنى درجاتهم في الدنيا !! ، كلما رأيت وسمعت لا أكاد أصدق وأعود واسترجع قائلة لله في خلقه شئون !!. وأحمد الله أنه لم يبتليني بما ابتلاهم وأنني لست منهم وأنني من المسلمين ، اللهم أسألك الثبات في القول والعمل ، في السر والعلن ، لا أبالي أن تسخط الدنيا ومن فيها إلا رضاك وإلا عافيتك،  اللهم انصر أخواني في غزة وفلسطين وفي كل مكان على وجه الأرض يارب العالمين ، اللهم أسألك أن تؤوهم ، وتسقهم وترزقهم وتدفئهم وتنجهم وتؤمنهم وتثبتهم وتسلهم وتصبرهم وتشفهم وتعجل بأعدائهم أعداء دينك يارب العالمين �
ربي إن قلبي هناك يأبى ويرفض أن يعود حتى يأمنوا ويشبعوا ويدفئؤا فيارب عجل بالنصر واهزم أعدائهم يارب العالمين�.