عبرة في الطريق ...

صوتك قلب مواجعي ، نعم كنت صوتي أو كأنني أنا من أتحدث ، تشعرين بوحدة ووحشة يثيرهما الضعف والمرض ، تشعرين بأنك هزيلة تجاهدين لتلتقطي بعض أنفاس ، تبكين لعدم وجود أبناء ، كانوا جانبي ولم أشعر ولم يشعرني أحدهم أنه يخاف علي او يشعر بي وبألمي،  تركك زوجك ، لكن زوجي معي ، كان يعيرني بالمرض ، ويقلدني إذا سعلت استهتارا واستهزاءا ، وكأنه بيدي ، تركني لسنوات أعاني دون السؤال عن هل أحتاج لطبيب أو هل لدي ما يمكنني من ذلك ، في حين أن لديه سيارة لا يمرضها ويصونها سوى من خلال التوكيل حتى لا تشكو ألما أو خدشا يقض مضجعه،  تقولين لا أحد يسأل عني ، أريد أن أسأل عنك ولا أعرف لك مكانا ولا حتى هاتفا أهاتفك من خلاله وربما الان مثلي الملايين يريدون ايضا ..
 وقت الشدة والمرض تعرف معادن الناس ، فمنهم من سيحيطك بالسؤال والإهتمام والدعاء،  ومنهم من يتربص بك ليزيدك فوقما تشعرين سرا وجهرا  ، وكل يعمل لنفسه ..
والله ثم والله تجربتي تكاد تتطابق مع ما تمرين به  ، ولولا مساحات التناسي ، لما جفت عيون ، ولا نظرت عيوني في بعض الوجوه .. 
أنا الآن أريد بشدة محادثتك كيف الوصول لذلك ؟ سأحيطك بالدعاء حتى يجعل لي الله ربي مخرجا ..
أشعر لو حدثتك ستشفين بإذن الله بسرعة سأخبرك بكل ما يريحك ، لا أعلم من أنت !! ولا تعلمين !! ولكنني سأموت قهرا لأجلك ..
 شفاك الله وأعانك الله وسندك الله خير ا من الدنيا ومن عليها ، يارب اجعل لها من كل ضيق مخرجا ومن كل عسر يسرا ، ومن كل كرب فرجا ، يارب الشفاء يارب الشفاء نسألك الشفاء يارب العالمين لها ولكل مريض ...