الرئيسية
صعب جدا أن تسأل شخصا أحببته ، لماذا أغريتني بالمجيء ، وأنت تعد حقائب الرحيل ؟!
لما أستحببت إلقائي لغيرك ، ومضيت تطل إلي من عباءة الأخرين؟!
أأردت ظلما حيرتي؟!!
صعب أن تشرح له أنها ما كانت حيرة ، لأن الذي أحب شخصا بكل كيانه لا تحيره كثرة الوجوه ولا تلتبس عليه الملامح في التعرف عليه ..
لم تكن زراعة حيرة بل كان نزع أمان !!
صعب جدا أن تشرح له كم الآمك في ذلك الدرب الذي اختاره لكما وبتلك الأفعال الغير مبررة والغريبة !!،
وكيف أسقط من بين يديك أشياء وأشياء حملتها وحدك عمرا بأكمله لتهدها إليه !!
كيف تخبره أن ملحا فوق زهر لا يجلب نحلا ولا فراشات ؟!
كيف تخبره أنك بقيت لا ترجو شيئا منه كنت ترجوه ثم خذلك ؟!
كيف تستحلفه بكل هذا العمر الذي خبأت له وحده من مشاعر لا تقدر بثمن ،
ألا يؤذيك بكلمات لا أساس لها من الصحة بعد رحيله ، وأنت الذي كنت تحاذر على مشاعره وتخشى أن تخدشها بكلمة !!!
وأصعب من ذلك كله أن تسدي له نصحك لما بعد الرحيل الذي قرره حينما أستحبه ، أن تشرح له كيف تشعر شخصا أحبك بالأمان لك ؟
كيف تدعمه بصدقك بحقائق غير مموهة أو ملونة بألوان الشك والريبة ،
قد لم أكن كذلك لأنني عرفته وفهمته وأستطيع قراءته ولم يفعل ذلك ؟ ولم يعرض عن ذلك ؟ ، ولم يعطي المهام ، ولم يوقفها ؟ ، وكيف يجرح ويتدخل ليداوي بأقصى سرعة ، ولو عبر قطيطة صغيرة تداعب فقط الجرح بذيلها ثم ترحل ، لكن لم توفر الحياة في كل يوم حبيب يحفظ من يحب عن ظهر قلب ، فيكون الفراق هو الحل السريع ، ويعود ليتألم ، وأنت لا تستحب ألمه مهما كان ..
ألا تري من تحب سوى شخصية واحدة ثابتة ، هي التي أحبك لأجلها ، أن تسقط أمامه كل الأقنعة المخيفة مادام هو الأخر يفعل معك ، أن لا تخيفه وتقلقه على مصير حبه لك إذا أردت الحب حقا فلا سبيل لوجود المتعاكسات..
أن تلغي خاصية الرسائل المسجلة التي من المفترض ألا نقم بالرد عليها ، إذا كنت حقا تحبه ولا تستهتر بجهله بما تعلمه ، فالحب ليس له أي علاقة بكل ذلك !!
والأصعب أكثر وأكثر أن تجري في خيالك عليه ببساطتك وعفويتك ، وتقول له قل ما شئت فإني أحبك ، لأنه بدا غريبا فأوقف لديك إعمال تلك البراءة التي قد ولدت بينكما يوما ما !!
أن تخرج عن المألوف فتذهب إلى مكان ما تيقن وجوده ، لتقول له : ها أنت حبيبي الذي أعرفه وبكل ثقة لا يشوبها ريب ، ولا يكبتها مراوغة ، أنت ستصمت فقط ولن تنبس ببنت شفة ، أتعلم لماذا ؟؟ حين ينقض غزل إحساسك الصادق به ، ونسيج رؤيتك المتين ، ليخذل فيك ابتسامة فرحك به ، ويستثير عبوث جبين قلبك ، ويدفع بهدبيك احتضان الأسى حين يقترب كل منهما للأخر ، وزرف السؤال كأحر دمعة تسيل من العين ، يسيل من بين شفتيك داميا يقطر علامات استفهام ؟ ؟ ؟
إنك فقط ستحترم كل ما كان بينكما سواءا كان حقيقة أو وهما وسرابا كما أقره ، وتكون الحسني والخلق الطيب هو كل ما تبقى من ذلك الوصف المميت ، إنك ستعامله بطيب خلقك الذي نشأت عليه ، وستشيح عن تلك الصور الصعبة التي وضعت بها لتنسى ، وتمضي كما رسم لك إلى نهاية شارع الفراق لتخرج منه دونه وحيدا كما كنت ، وتحاول جاهدا مستعيدا حياتك قبله وتقنع نفسك أنه كان حلما بما فيه وما عليه ، لن تلتفت لأذية تحيك في صدرك بادرة ندم ، أو تصنع منك جبارا ، فاؤلئك الذين من حولك لازالو يحملونك بين أعينهم ، ستودعه بطيبك ولن تتمنى له سوءا ، سيكون خلقك عنوانك ، الذي استحييت به أن تخبره أنك علمت ما يكنه لك في نفسه رغم ما يبده إليك وأنت تكن له ما بدا عمرا لديه وهو يدريه جيدا ، أنت لن تعد حزينا مرة أخرى لأنك أستوعبت وللأسف بعد عمر من الوفاء والإخلاص والحب الصافي ، ماذا كنت عليه وحدك في الحكاية منذ بدايتها وحتى النهاية التي كم لوح بها أمام عينيك مرات ومرات ، وأنت من شدة حبك لا تصدق سوى أنك تحبه ، وتنقي قلبك من الظنون لمن تحب ، والأحداث تمر تترا وتسير فوق دموعك ، وأنت الأعمى الوحيد في القصة ، ستتساءل ماذا أقول له ؟؟
هل اواجهه بما قرأت ؟ وستجيب نفسك ومنذ متى واجهته ونحن في منتصف الرواية أتواجه في النهاية ؟؟! ستفكر وتخشى أن يبقى ملازما لظنونه فيك !! وستردد في نفسك كانت الحكاية لديه قائمة على الظنون ، كنت غارق في حبك واحلامك به وكان هو غارقا في الشك ، دعه يقول احبك في وجهك ، ويقول في خلفك لا تعنيني ولا يعنيني بكاءك ولا فرحك حتى يرتاح .. لكنك تكره النفاق كيف ستبتسم وتبادله ولو بوردة ، هو لا يحبك لا يحبك هي فقط سنوات تضيع وأنت وحدك ليس أكثر !!
وستمضي تردد لا أعنيه ، وستطمئن عليه فهو دونك له حياة بل كنت دقائق لديه ، تشغلك سنين به وعليه تائها مجروحا تواسي نفسك بلاه ، علمك أن الحب من بعيد أجمل ، وكان الحب ..
وفي أحلك الظروف وفي معاناة المرض والألم والضعف يتجلى الحب وقلوب المحبين ..
لما أستحببت إلقائي لغيرك ، ومضيت تطل إلي من عباءة الأخرين؟!
أأردت ظلما حيرتي؟!!
صعب أن تشرح له أنها ما كانت حيرة ، لأن الذي أحب شخصا بكل كيانه لا تحيره كثرة الوجوه ولا تلتبس عليه الملامح في التعرف عليه ..
لم تكن زراعة حيرة بل كان نزع أمان !!
صعب جدا أن تشرح له كم الآمك في ذلك الدرب الذي اختاره لكما وبتلك الأفعال الغير مبررة والغريبة !!،
وكيف أسقط من بين يديك أشياء وأشياء حملتها وحدك عمرا بأكمله لتهدها إليه !!
كيف تخبره أن ملحا فوق زهر لا يجلب نحلا ولا فراشات ؟!
كيف تخبره أنك بقيت لا ترجو شيئا منه كنت ترجوه ثم خذلك ؟!
كيف تستحلفه بكل هذا العمر الذي خبأت له وحده من مشاعر لا تقدر بثمن ،
ألا يؤذيك بكلمات لا أساس لها من الصحة بعد رحيله ، وأنت الذي كنت تحاذر على مشاعره وتخشى أن تخدشها بكلمة !!!
وأصعب من ذلك كله أن تسدي له نصحك لما بعد الرحيل الذي قرره حينما أستحبه ، أن تشرح له كيف تشعر شخصا أحبك بالأمان لك ؟
كيف تدعمه بصدقك بحقائق غير مموهة أو ملونة بألوان الشك والريبة ،
قد لم أكن كذلك لأنني عرفته وفهمته وأستطيع قراءته ولم يفعل ذلك ؟ ولم يعرض عن ذلك ؟ ، ولم يعطي المهام ، ولم يوقفها ؟ ، وكيف يجرح ويتدخل ليداوي بأقصى سرعة ، ولو عبر قطيطة صغيرة تداعب فقط الجرح بذيلها ثم ترحل ، لكن لم توفر الحياة في كل يوم حبيب يحفظ من يحب عن ظهر قلب ، فيكون الفراق هو الحل السريع ، ويعود ليتألم ، وأنت لا تستحب ألمه مهما كان ..
ألا تري من تحب سوى شخصية واحدة ثابتة ، هي التي أحبك لأجلها ، أن تسقط أمامه كل الأقنعة المخيفة مادام هو الأخر يفعل معك ، أن لا تخيفه وتقلقه على مصير حبه لك إذا أردت الحب حقا فلا سبيل لوجود المتعاكسات..
أن تلغي خاصية الرسائل المسجلة التي من المفترض ألا نقم بالرد عليها ، إذا كنت حقا تحبه ولا تستهتر بجهله بما تعلمه ، فالحب ليس له أي علاقة بكل ذلك !!
والأصعب أكثر وأكثر أن تجري في خيالك عليه ببساطتك وعفويتك ، وتقول له قل ما شئت فإني أحبك ، لأنه بدا غريبا فأوقف لديك إعمال تلك البراءة التي قد ولدت بينكما يوما ما !!
أن تخرج عن المألوف فتذهب إلى مكان ما تيقن وجوده ، لتقول له : ها أنت حبيبي الذي أعرفه وبكل ثقة لا يشوبها ريب ، ولا يكبتها مراوغة ، أنت ستصمت فقط ولن تنبس ببنت شفة ، أتعلم لماذا ؟؟ حين ينقض غزل إحساسك الصادق به ، ونسيج رؤيتك المتين ، ليخذل فيك ابتسامة فرحك به ، ويستثير عبوث جبين قلبك ، ويدفع بهدبيك احتضان الأسى حين يقترب كل منهما للأخر ، وزرف السؤال كأحر دمعة تسيل من العين ، يسيل من بين شفتيك داميا يقطر علامات استفهام ؟ ؟ ؟
إنك فقط ستحترم كل ما كان بينكما سواءا كان حقيقة أو وهما وسرابا كما أقره ، وتكون الحسني والخلق الطيب هو كل ما تبقى من ذلك الوصف المميت ، إنك ستعامله بطيب خلقك الذي نشأت عليه ، وستشيح عن تلك الصور الصعبة التي وضعت بها لتنسى ، وتمضي كما رسم لك إلى نهاية شارع الفراق لتخرج منه دونه وحيدا كما كنت ، وتحاول جاهدا مستعيدا حياتك قبله وتقنع نفسك أنه كان حلما بما فيه وما عليه ، لن تلتفت لأذية تحيك في صدرك بادرة ندم ، أو تصنع منك جبارا ، فاؤلئك الذين من حولك لازالو يحملونك بين أعينهم ، ستودعه بطيبك ولن تتمنى له سوءا ، سيكون خلقك عنوانك ، الذي استحييت به أن تخبره أنك علمت ما يكنه لك في نفسه رغم ما يبده إليك وأنت تكن له ما بدا عمرا لديه وهو يدريه جيدا ، أنت لن تعد حزينا مرة أخرى لأنك أستوعبت وللأسف بعد عمر من الوفاء والإخلاص والحب الصافي ، ماذا كنت عليه وحدك في الحكاية منذ بدايتها وحتى النهاية التي كم لوح بها أمام عينيك مرات ومرات ، وأنت من شدة حبك لا تصدق سوى أنك تحبه ، وتنقي قلبك من الظنون لمن تحب ، والأحداث تمر تترا وتسير فوق دموعك ، وأنت الأعمى الوحيد في القصة ، ستتساءل ماذا أقول له ؟؟
هل اواجهه بما قرأت ؟ وستجيب نفسك ومنذ متى واجهته ونحن في منتصف الرواية أتواجه في النهاية ؟؟! ستفكر وتخشى أن يبقى ملازما لظنونه فيك !! وستردد في نفسك كانت الحكاية لديه قائمة على الظنون ، كنت غارق في حبك واحلامك به وكان هو غارقا في الشك ، دعه يقول احبك في وجهك ، ويقول في خلفك لا تعنيني ولا يعنيني بكاءك ولا فرحك حتى يرتاح .. لكنك تكره النفاق كيف ستبتسم وتبادله ولو بوردة ، هو لا يحبك لا يحبك هي فقط سنوات تضيع وأنت وحدك ليس أكثر !!
وستمضي تردد لا أعنيه ، وستطمئن عليه فهو دونك له حياة بل كنت دقائق لديه ، تشغلك سنين به وعليه تائها مجروحا تواسي نفسك بلاه ، علمك أن الحب من بعيد أجمل ، وكان الحب ..
وفي أحلك الظروف وفي معاناة المرض والألم والضعف يتجلى الحب وقلوب المحبين ..
