إنهم يحومون حولي بألوان النعيم ، كيف أفسر تلك الحفاوة بي ؟! الذين غابوا عني لسنوات طوال ، والذين لم يتركوني ودائما معي ، كيف اجتمعوا لي بكل تلك الهدايا ، وبكل تلك الفرحة ؟! هل هم علموا حقا اقتراب اللقاء ؟! فأتوا !! أم أنني أنا من أحضرتهم ؟! وبالحقيقة غاب بعضهم عني طويلا وألهتني الحياة ليس عن ذكرهم ، لكن عن التفكير الدائم بهم !! من منا أحضر الأخر؟! وهل شعوري بدنو اللقاء قد اقترب حقا ؟! يالها من سعادة النفس التي تظن بأنها أزلية الكآبة ، وقد أعد لها كل هذا الخير القريب !! يبدو أنها لمحات ويستقبلنا عالمنا الحقيقي ، وواقعنا الأكيد ، ليس هناك خوف ، وليس هناك وحشة ، الجميع يبدو عليه النعيم والجمال والهدوء ، ملامحهم ازدادت جمالا وشبابا وبدوا جميعا في عمر واحد ، مندهش أنا عقلي برغم إيمانه بذلك كله ، لكنه غير مستوعب لكل هذا الجمال والحرية والسكينة ، في عالم ليس به أية منغصات من أي نوع !! ما أروع ما ينتظرنا حين تؤمن قلوبنا ، وتسلم فطرتنا ..
إنه حقا لملكوت كل ما فيه معدا إعدادا ليس لمثله نظير ، لا في الحياة ولا حتى في خيالنا !!!
لم يخبروني تحديدا لما تهافتت علي زيارتهم يوما بعد يوم ، لكن شيئا ما يداعب سريرتي بوشوك اللقاء !!
إنه حقا لملكوت كل ما فيه معدا إعدادا ليس لمثله نظير ، لا في الحياة ولا حتى في خيالنا !!!
لم يخبروني تحديدا لما تهافتت علي زيارتهم يوما بعد يوم ، لكن شيئا ما يداعب سريرتي بوشوك اللقاء !!