كنت أقول : ويقرؤنني بين السطور ولا يشير من أحد بأصبعه ، كنت أفوح من حنيني عطرا ، ويفرون إلى الدخان ، ويتوارون خلف جدران الزمان ، وكأن ابتسامتهم على حافة العمر سيلقونها ، كان السراب ما تمرغت به أنفسهم لكنهم تركوني وحدي أنتظر حرموا أنفسهم حنيني وحرموني إلا من وهم وجودهم !! لم أكن أقرأ نفسي يوما بسطور الحب لديهم ، كنت ألمحني بين سطور حروبهم ، وأنا حواء الحقيقة وأنا الرقيقة التي خشيت تيبس أوراقها ، ونضوب مياهها ، هي خلقت للحب ، والحب في زمنها عزيز ، ما ضره آدم لو طيب جرح الإثم القديم ، أما كان يكفيه خروجها من الجنة معه لتشقى؟! ما ضره آدم لو وجد حنانها يحيطه دون تقيد ، وحبها يملأه دون تحديد ، ولو أرادها جنة فردوس ل لبته وأضحت له التعويض ، لم جاهد فطرتها وحولها ليس مثله بل وأقسى من الجلمود ، تجهم النبض فيها ، ودهشة الغربة حجرت عيناها ، ودهشة السؤال من أنا أصبحت يا آدم ؟؟ لم لا أراك آدما؟ وكنت لك أنثى الجنان ، كتب لك العشق دما في كل وريد ، وأنت ل قسوتك تزيد !! ..
ونسيت حواء كيف كان ينبض الفؤاد عشقا إليك ؟ كيف أفنت من ليال في خيال لا تنفك عن شوق ووله بك ؟ كيف كنت أنت في عينيها أوحد وكأن العالم بأسره ليس معك !! كيف رأتك العالم ، وكيف لك ألا ترها ؟ أعطتك جميل الكلام وجميل النعوت وعميت حبا عن كل النقائص ، وما كان منك غير خناجر الكلمات ، وسكاكين الوصوف !!
حواء طاقة الحب والحنين والدفيء ، طاقة الجمال والنور والعطر ، حواء مخلوقة الجنة وأنت الأرضي التي وهبتك نفسها ، وبالأخير تغتر وتكابر وتتبع دروب أوهامك لتصل إلى الجحيم ، الذي بعناد أبيت إلا أن يبقى مصيرك !!
وتأتي ويداك مبسوطتان لمزن نبذته آملا فيه الماء ولظمأك تريده رواء ، أنى لك وقد غلبتك شقوة طينتك ، وأضعت الماء و الرواء ..
ونادتك التي كانت في حياتك مجهولة ، نادتك لتفيض على قلبك من عسل المحبة ومن الهناء ، ما كانت لتريد أخذك منك بقدر ما أرادت عطاؤك ، كانت أمنيتها ابتسامتك حين تتفتح عيون صباحك ، صانعة من روحها زهرة تشتمها أنفاسك ، كانت تناشد رقة تنساب من بين شفتيك تذيب جليد الدنيا حولها ، تودعك فلا يفلتك حضن ذراعيها ، وتستقبلك بمثله ، جنة كانت تريد بأرضك النماء ، لكنك أبيت إلا غربتها ونظرة عيناها الساخطة أو الراضية مرغمة إلى أن تنتهي الحياة ..
لا علم لهؤلاء الأوادم كم كانت خسارتهم ، بغباء معاملتهم ، وتصرفاتهم الحمقاء ، لا علم لهم بجنة كانت لهم ،
كم تركوا من جنات وفراديس..
واستبدلو البياض بالغطيس
ولهثوا خلف السراب
وتركوا نعم الونيس
فليس هؤلاء سوى
بلهاءفارغون
كفراغ القراطيس ..
ونسيت حواء كيف كان ينبض الفؤاد عشقا إليك ؟ كيف أفنت من ليال في خيال لا تنفك عن شوق ووله بك ؟ كيف كنت أنت في عينيها أوحد وكأن العالم بأسره ليس معك !! كيف رأتك العالم ، وكيف لك ألا ترها ؟ أعطتك جميل الكلام وجميل النعوت وعميت حبا عن كل النقائص ، وما كان منك غير خناجر الكلمات ، وسكاكين الوصوف !!
حواء طاقة الحب والحنين والدفيء ، طاقة الجمال والنور والعطر ، حواء مخلوقة الجنة وأنت الأرضي التي وهبتك نفسها ، وبالأخير تغتر وتكابر وتتبع دروب أوهامك لتصل إلى الجحيم ، الذي بعناد أبيت إلا أن يبقى مصيرك !!
وتأتي ويداك مبسوطتان لمزن نبذته آملا فيه الماء ولظمأك تريده رواء ، أنى لك وقد غلبتك شقوة طينتك ، وأضعت الماء و الرواء ..
ونادتك التي كانت في حياتك مجهولة ، نادتك لتفيض على قلبك من عسل المحبة ومن الهناء ، ما كانت لتريد أخذك منك بقدر ما أرادت عطاؤك ، كانت أمنيتها ابتسامتك حين تتفتح عيون صباحك ، صانعة من روحها زهرة تشتمها أنفاسك ، كانت تناشد رقة تنساب من بين شفتيك تذيب جليد الدنيا حولها ، تودعك فلا يفلتك حضن ذراعيها ، وتستقبلك بمثله ، جنة كانت تريد بأرضك النماء ، لكنك أبيت إلا غربتها ونظرة عيناها الساخطة أو الراضية مرغمة إلى أن تنتهي الحياة ..
لا علم لهؤلاء الأوادم كم كانت خسارتهم ، بغباء معاملتهم ، وتصرفاتهم الحمقاء ، لا علم لهم بجنة كانت لهم ،
كم تركوا من جنات وفراديس..
واستبدلو البياض بالغطيس
ولهثوا خلف السراب
وتركوا نعم الونيس
فليس هؤلاء سوى
بلهاءفارغون
كفراغ القراطيس ..