الرئيسية
أنا .. يا أحزان الحب الباكية ، أتعودين من بعد السنين ، وراحتي بصفوك تستنطقين حروف البكاء ؟! وتستشهدين بليل الوجع ، وتعتنقين الجروح اعتناقا ، ألا تكفرين بنزف الأنين ؟؟ ألا تركلين العمر الحزين ؟؟ ألا تسمعين الكلام لمرة ؟؟ وعند انتهائي تقولي آمين ، ألا تبرهنين بأنك يوما كدت ترين بروحي الحنين؟؟ إلى أين منك أردت الذهاب لكي تذهبين ؟؟ ألا تعلمين بأنك رغما عن البعد عني في تؤسرين ؟؟ فأبكي دموعك ، ويجرح جرحي هنا مرتين !! ألا تكفين عن نبض قلبي صوت الشجن ؟؟ واحتراقا أذاب الفؤاد القديم ،، ألا يا أنا من حروفي تسمعين ولو أن حرفا يريح حنياك به تعملين؟؟ فبرغم الليالي الطوال التي على جرح جرحي الخطى كنت تمشين ، وبرغم التسكع بين صدق وكذابا هنا تجسلين ، وبرغم الرواغ بين بين وبين ، وبرغم الغدو إلى رحلة من عنائي وحين الرحيل وحدك ترحلين ، وبرغم الصمت الذي لن يكون سواه إلى ومني ، إلى أخر العمر وأمر يحتم لا تتكلمين ، وبرغم الحقيقة التي أبطلت ، وشمس الوعود التي أظلمت ، بسحر لكي أبدو عابرا من العابرين ، أنا يا أنا بعيدا عن الحب والوعد وكل ما به أردت توجعين ، بعيدا عن القرب والعودة المكروهة لديك وحتى أنا ما عاد للأمان من جواك يقين ، لكني إذا رأيتك في ألم أموت لألمك ولا تدرين ، يا أنا لا أريد مثلك في الحب خدعة لا أريد مداهنة العائدين ، منذ جئت وكنت بكل وسيلة للرحيل تعلمين ، وأنا يا أنا نزلت منذ حين ، بالخوف الذي كنت بي تقحمين ، ولأني أعرف معنى الوجع ، لا أريدك في بلاده أن تسكنين ، كوني قوية كوني أنا للأمل و بالأمل قدس بروحك دوما تؤمل وتجلبي في قلوب الآمنين ، يد روحي تمد إليك يديها هيا انهضي ولا تركنين ، إلى ما ألفته منذ زمن ، فهيا .. فما الحزن باق بنا كي لا يفنى ولا الجرح يبقى من الخالدين !! فيا أنا يا أنايا التي ، كنت بالأمس أعرف ، يعز على نفسي جرحك يأسى ، فهيا افرحيني ولو من بعيد ، ولا تيئسيني ولا تيأسين ..
