في إحدى المدارس ذات الإقامة الليلية , وفي إحدى الغرف على سرير في منتصف العمر , وإلى جانب الغرفة غرفة أخرى تحمل سريرا بنفس المواصفات كان المكان , في خريف عام من الأعوام حيث يبدأ العام الدراسي كان الزمان , أسامة الذي يبلغ من العمر خمسة عشر عاما والذي يعاني من إعاقة حركية إلى جانب ضعف شديد في البصر , وعمر الذي يمشي مستندا على عكاز في طريقه إلى الشفاء ولديه مشكله في السمع مما تجعله يلجأ إلى المعينات السمعية , والطبيبة المعلمة التي كانت تشرف على حالتهما باستمرار , وكان هؤلاء هم شخصيات القصة أما عن أسامة فكان فتى مسالما محبا لمن حوله ، هشا بشا في وجه الجميع من معلميه ومعالجيه إلى زملاءه وذويه . كان طيب القلب متأملا في شفاءه , داعما لمن حوله , أما أسامة كان على النقيض تماما حيث كان الغل والغضب مستحوذان دائما عليه , كان داثم السخرية متعجرفا محبطا لمن حوله لا يستطيع شيء سوى كسر خاطر هذا وتيئيس ذاك من حاله , وقد يمر على زميل أكثر منه عجزا فيعقد مقارنة بين حالته وحالة زميلة . وخصوصا الزملاء الذين يعانون من إعاقتهم الحركية والأكثر منه عجزا , متباهيا بعكازه الذي يمكنه من السير مساعدا لقدمه , كان أسامة داثم البكاء في الخفاء مما يفعله عمر معه ومع غيره دون أي شعور بألم الأخر , ويأبى أن يشتكي منه لمعلمته أو لأحدى القائمين على رعايهم , لكنه كان يزيد ويستزيد من سوئه معه حتى قرر أسامة شكايته , وبعد تقكير كثير وتردد قرر أن يحكي لطبيبته عما يؤذيه به عمر , ي ت ب ع
عدل سابقا من قبل Ozlim في الخميس مارس 02, 2023 8:37 am عدل 1 مرات