شاعر ومشاعر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
شاعر ومشاعر

كلماتنا قنينة ومدادها مشاعرنا


    رحلة إلى مدرسة فكرية ...

    Ozlim
    Ozlim
    Admin


    المساهمات : 2094
    تاريخ التسجيل : 27/09/2015
    العمر : 63

    رحلة إلى مدرسة فكرية ... Empty رحلة إلى مدرسة فكرية ...

    مُساهمة من طرف Ozlim الثلاثاء فبراير 28, 2023 11:59 pm

    في إحدى المدارس ذات الإقامة الليلية , وفي إحدى الغرف على سرير في منتصف العمر , وإلى جانب الغرفة غرفة أخرى تحمل سريرا بنفس المواصفات كان المكان , في خريف عام من الأعوام حيث يبدأ العام الدراسي كان الزمان , أسامة الذي يبلغ من العمر خمسة عشر عاما والذي يعاني من إعاقة حركية إلى جانب ضعف شديد في البصر , وعمر الذي يمشي مستندا على عكاز في طريقه إلى الشفاء ولديه مشكله في السمع مما تجعله يلجأ إلى المعينات السمعية , والطبيبة المعلمة التي كانت تشرف على حالتهما باستمرار , وكان هؤلاء هم شخصيات القصة أما عن أسامة فكان فتى مسالما محبا لمن حوله ، هشا بشا في وجه الجميع من معلميه ومعالجيه إلى زملاءه وذويه . كان طيب القلب متأملا في شفاءه , داعما لمن حوله , أما أسامة كان على النقيض تماما حيث كان الغل والغضب مستحوذان دائما عليه , كان داثم السخرية متعجرفا محبطا لمن حوله لا يستطيع شيء سوى كسر خاطر هذا وتيئيس ذاك من حاله , وقد يمر على زميل أكثر منه عجزا فيعقد مقارنة بين حالته وحالة زميلة . وخصوصا الزملاء الذين يعانون من إعاقتهم الحركية والأكثر منه عجزا , متباهيا بعكازه الذي يمكنه من السير مساعدا لقدمه , كان أسامة داثم البكاء في الخفاء مما يفعله عمر معه ومع غيره دون أي شعور بألم الأخر , ويأبى أن يشتكي منه لمعلمته أو لأحدى القائمين على رعايهم  , لكنه كان يزيد ويستزيد من سوئه معه حتى قرر أسامة شكايته , وبعد تقكير كثير وتردد قرر أن يحكي لطبيبته عما يؤذيه به عمر , ي ت ب ع


    عدل سابقا من قبل Ozlim في الخميس مارس 02, 2023 8:37 am عدل 1 مرات
    Ozlim
    Ozlim
    Admin


    المساهمات : 2094
    تاريخ التسجيل : 27/09/2015
    العمر : 63

    رحلة إلى مدرسة فكرية ... Empty رد: رحلة إلى مدرسة فكرية ...

    مُساهمة من طرف Ozlim الخميس مارس 02, 2023 8:36 am

    عمر كان غلاما يتيما لم يرى والده منذ ولادته ، تكفلته أمه وربته وعكفت على الإهتمام به ، وبإعاقته التي كان دائما الأطباء يبهجون قلبها بأمل شفاؤه حال ما تتابع حالته باستمرار مع الأطباء الإكلينيكين والنفسين وبالطبع مع أخصائي ذوي الإحتياجات كالمعلمين الذين يقومون على تعليمه وإرشاده ، بما تقتضي حالته ، وعندما أخبر أسامة معلمته عما بدر ويتلاحق منه أذى بعيد أذى ، وقفت المعلمة في حيرة كيف تفعل مع فتى في مثل عمره ، وفي مثل حالته الإجتماعية والنفسية ، وزيادة على ذلك الصحية ؟؟ إذن فالأمر يتطلب الإعداد من قبل الأخصائين متضافرة جهودهم لتعديل سلوكه ، بما يتناسب مع حالته ، وأيضا بما يليق من الناحية البيئية والاجتماعية ، وهنا كان عليها أن تخبر الأم بما يحتاجه عمر من تدخل أخصائي تعديل السلوك ، إلى جانب ما توفره المدرسة من أخصائيين نفسين واجتماعيين .
    كان الأمر مزعجا للغاية فهو ليست طفلا نستطيع تشكيله بما يتناسب مع الحياة التواصولية مع الأقران ومع من حوله ، نعم هنا تكمن المشكلة فتعلم الكبير وتعويده على سلوك لم يعتاده من قبل من الأشياء البالغة الصعوبة ، ومن الصعب وأقرب للمستحيل تطبيق النظريات السلوكية التي نستطيع تطبيقها على الطفل الصغير الذي لم يتجاوز السادسة من عمره ، الأول يحتاج معجزة فعلية لمساعدته على التفكير قبل التغير ، فالشخص الذي اعتاد على بذاءة اللسان واعتنق النابي من الألفاظ يسهل قلقلة الجبل أمام صعوبة تعويده على الحميد منها ، وبينما هي جالسة تضرب الأخماس والأسداس في الكيفية التي تتم بها إجراءات معالجته وإذا ب ..... يتبع

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 6:20 pm