شاعر ومشاعر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
شاعر ومشاعر

كلماتنا قنينة ومدادها مشاعرنا


    دنى واقترب الوعد الحق ..

    Ozlim
    Ozlim
    Admin


    المساهمات : 2094
    تاريخ التسجيل : 27/09/2015
    العمر : 63

    دنى واقترب الوعد الحق .. Empty دنى واقترب الوعد الحق ..

    مُساهمة من طرف Ozlim الإثنين فبراير 20, 2023 10:12 am

    كيف يشعر الإنسان بدنو الأجل ؟ هل تكفيه رؤية ؟ أم يكفيه شدة المرض والإخفاق الشديد في تحمله ؟ هل يلقى في الروع كما حدث لأبي وأعمامي ، وكيف أخبر كل منهم أنه سيموت قبل موته بأسابيع قليلة ؟؟!
    كل ذلك أي منه ؟؟ تضمحل الحياة وتصغر حين يطرق الموت أبواب الحياة ، حين يجد الإنسان فيما يرى أن لا شيء يرى ، حين لا يكون الوجود الذي قد احتفى به يوما ،قد شاح عنه ، قد هجرته الأسباب ، ووقف قريبا من الأعتاب، ينظر يمينا ويسارا ، ينقبض لحزن مفارقهم عليه ، يخشى صدمة محبيه ، يخشى ندم الذي ظلموه وآذوه من فلذة أكباده، يخشى ضعفهم ، يخشى قهر الذين أحبوه واقترنت أرواحهم بروحه وحياتهم بحياته ، من هول الحال وهوان من ظن محال ، أنظر لهم بشفقة من اقترب منه الرحيل ، لا أعلم كيف ذاك لكني أراني وقد ثقلت الآمي وعدت بلا احتمال أو أدناه ، تضمني المحنة ضما شديدا حتى أنني قد سلمت أمري إلى الله ، أحب اللقاء وأقبل عليه ، وأنظر خلفي فأبكي عليهم ، ماذا بقي لي في هذه الحياة ، لأعود وأقرأ رسالتي مرة أخرى ، كم بقي ليكفي زياراتي التي لا عدد لها يحصى ، لكنني أريد باستسلام، ظنا مني في راحة أبدية ، فهنا كل شيء مؤلم ومزعج ومبكي للغاية ، كم من الهموم ، كرب مصطنعة ، أمراض ، قصفات لا تحصى ممن لا يخطر على البال ، لم يكن مرض فحسب ، إنه تكالب دنيوي سوداوي لا يكاد يهرب منه حتى يلاقيك في الجهة الأخرى ، نرسم الحياة الآمنة الهادئة ، ونرتب ملامح الخاتمة ، فتأتي جبارة على غير المشتهى ، آمل أن نؤجر على صبرنا على كل ما لم تطيقة أنفسنا ، ولم تتحمله أنفاسنا ...
    أعلم أن هناك بياض يريحنا من ذاك السواد الذي نراه في كل يوم كأننا من أخطر البشر !! ونحن السلام لهذه الدنيا بقلوبنا التي لا ترعى سوى الخير ، ولا تتمنى سواه لجميع الكائنات ، لكن هنا من يتربص بطاقات الحقد والسواد ليؤذي أكبادنا ونقف عاجزين عن مساعدتهم محسورين على زمن فنى وهم داخل أحضاننا آمنين ، وبالنهاية نراهم هكذا !! وهنا من تبتسم في وجهه وتلقاه بقلب صافي ، ويلقاك بنعومة الثعابين والسم على أطراف بنانه ولسانه يكاد يلدغك وجها لوجه من شدة سذاجة عينيه المقررتان، وتنسى وتصافح وتدعو بالخير وتسامح ، وتعذر وترفق ، وأبدا لن يغني عنك طيبك ووداعة قلبك ، دنيا حقيرة، لا أخشى فيها على شيء سوى أحبابي الذين أعرف كم سيسوئهم فقدي ورحيلي ..
    لكن الله إذا أراد لن توقفه أعتى قوى الأرض ، فهو على كل شيء قدير ،،
    صغيرة في عيني حقيرة ، لا سعادة تكمن في قصورها ولا أموالها ولا ما امتلكناه من زوائلها ، اللهم إن كان ففقط أنفس أحببناها كما تحبنا .. ربي كم أنا متعبة بمرضي الذي دام منذ عام ٢٠١٧ إلى يومنا هذا لم يكف عني ألمه ، ربي أريدك أن ترفعه عني بما شئت وكيف شئت إنك على ما تشاء قدير .. وتشفي كل مريض على وجه البسيطة المعقدة ، من إنس وجان وطير وحيوان وحشرات ونباتات وتصلح ما بعبث وجهل أفسده الإنسان ، يارب يا حنان يامنان ، وإن كان موعدي فارفق بي وهون علي وأحسن خاتمتي وأكرم ملقاي وأفرحني بقدر ما حزنت ، واغفرلي بقدر ما أسئت إنك أهل لذلك وإن كنت أنا ليس أهله ، فعاملني برحمتك وبحسن ظني فيك لاقيني ، اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أبوء لك برحمتك وأبوء بذنبي فأغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ...

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 6:20 pm