كأني معكم ...........

كنت اليوم معك ، كنت اراقب فرحك في ملامحك ، كان عيدك رغم أنه مأتمنا، لم يبق منهم أحد سوى العم الأخير ، الذي أراكم جميعا بملامحه ، واعرف أنه ينتظر ، ويستعجل المجيء ، تريدون لم الشمل من جديد في داركم البعيدة ، ليتني كنت معكم لأرى سعادتكم وأنت تستقبلون الراحل الجديد إليكم ، تتبادلون الابتسامات والسلامات وتتجاذبون أطراف الحديث معا ، عما تركتم في الدنيا ، وعما خلفتم ورائكم، تستصغرون ما تركتكوه وتستعظمون ما وجدتموه ، وتخيرون للعودة ، فترفضون ، كأني أراكم وأسمع مجلسكم ، أريدكم كما كنتم معي في الدنيا اريدكم هناك ، اشتقت إليكم يا أقرب الأحباب ،

لما أتيت بعد رحيلك ، تقول : اتقوا فراسة المؤمن فإنه يرى بنور الله ، لم أكن حينذاك أفهم عما تشير إليه في كلماتك ؟ وماذا قصدت أن تبلغنا ، نعم أفهم مقاصد المعاني ، لكن أنت تحديدا ماذا أردت من خلال الحروف أن تخبرنا ، ومرت السنوات وبعد مرور ١٤ عام من رحيلك فهمتك أنت ماذا أردت أن تخبر ..
الوقت يمر بسرعة البرق ،وهناك الكثير في جعبتي لم يسعفني الوقت ولا الصحة أن أفضيه لأسترح ، فهل سيسعفني القادم أم أنه أقل بكثر مما ظننت ؟؟؟