أقرأ وكل حرف بدمعته يخترق مسام القلب ، فيئن لأنينه قلبي ،فليس لنا بعد الفراق إلأليم إلا يد الذكرى تارة تربت ، وتارة أخرى تجلد ، وما نحن إلا هشاشة قلوب أضناها الفراق ، نعم هو قضاء الله أقول وأعلم ، وهو حتمية اعتصارنا ومذابحنا بنصل الرحيل ، والوحشة والشوق ، وعزاء صبرنا لقاء جديد في حلم أو في حقيقة ، أشعر بنبضك المتألم له الليل والنهار ، وموضع السجود والوسادة والدمع المرافق لهذي العيون ، والابتسامات التي تجسد زمانها الذكرى ، والخيال الذي يستحضر وجه الروح وجسدها ، كان يقول لي أبي : ساخبرك بكلمات تجربهن بعد وفاتي : لا تقولين مات أبي ، بل اغمضي عينيك وفقط تذكريني
، ستجدني بكامل ملامحي أمامك ، فبكيت بشدة ورفضت أن يكمل كلماته الصعب على نفسي استيعابها ، أو تخيلها ، قال : لا تبكي .. لكنك إذا فعلت ذلك فلن أموت ما ذكرتني ، ولن أفني ما أحييتني حتى تأتني لنلتقي في الجنة .. وللآن أفعل ذلك وفي كل يوم لنا معا لقاء ، في يقظتي ومنامي ، وكأنما بيننا حديث دائم لا ينقطع ، يأتي إلي وأذهب إليه ، وتناسينا معا العالم المادي تماما ، حين استسلمت أنني ما أنا إلا روح مثله ، لكني حبيسة قبر متحرك ، فقط كل ما بيننا جدار جسدي مادي ، لم يستطع إقناعنا بالفراق ، ووالله يا أخيتي ، ما إن أحتاج لحضنه يأتني باكيا ويضمني باشد ما تمنيت .. هي معك صديقيني ، هي فيك بداخلك نائمة تحت جفنيك وبين ثنايا قلبك .. هوني عليك ،
أقر الله برؤيتها عيناك ..
سامحيني أطلت الحديث . لكنني جدا تاثرت وتذكرت ما كان..
، ستجدني بكامل ملامحي أمامك ، فبكيت بشدة ورفضت أن يكمل كلماته الصعب على نفسي استيعابها ، أو تخيلها ، قال : لا تبكي .. لكنك إذا فعلت ذلك فلن أموت ما ذكرتني ، ولن أفني ما أحييتني حتى تأتني لنلتقي في الجنة .. وللآن أفعل ذلك وفي كل يوم لنا معا لقاء ، في يقظتي ومنامي ، وكأنما بيننا حديث دائم لا ينقطع ، يأتي إلي وأذهب إليه ، وتناسينا معا العالم المادي تماما ، حين استسلمت أنني ما أنا إلا روح مثله ، لكني حبيسة قبر متحرك ، فقط كل ما بيننا جدار جسدي مادي ، لم يستطع إقناعنا بالفراق ، ووالله يا أخيتي ، ما إن أحتاج لحضنه يأتني باكيا ويضمني باشد ما تمنيت .. هي معك صديقيني ، هي فيك بداخلك نائمة تحت جفنيك وبين ثنايا قلبك .. هوني عليك ،
أقر الله برؤيتها عيناك ..
سامحيني أطلت الحديث . لكنني جدا تاثرت وتذكرت ما كان..