الرئيسية
أعلم أنك خدعت ، بل غدرت ، لا بل طعنت طعنك من وعدك بالحياة ، على حين غفلة من حب ، كنت سابحة ، بل غارقة في بحره ، لا تبكي حبيبتي فربما مر ذلك الوهم أمام عينيك ليزح عن ستائره ويريك بشاعة الحقيقة ، التي لم أكن أدري مثلك عن تواجدها بين يدينا ومن خلفنا ، ربما تلومين ذاتك أو تلوميني ، وربما أنا أيضا ألم نفسي التي خانني حدسها ، كيف لا أشتم تلك الرائحة التي أعرفها ؟! وكيف لا أرى القبح الذي أرغمتني الحياة على معرفته ؟! كيف لا أحميك وأنت التي تظنين كل الخير في استشعاري وظني ؟؟؟! أعلم أنني غفلت مثلك ، ولكن أسباب ظني الحسن لم تكن قد خلقت في لحظات أو ايام أو حتى سنوات تائهات ، بل كان عمرا بيننا يؤكد لي على صريح المودة والتقدير والاحترام ، وعلى رفيع الخلق والسليقة والشيم العالية ، إننا ويا للأسف خرجنا من بحار مختلفة ، لكننا تربينا في وعاء واحد ، لم يدنني أحقر شك من أحقره لأن أظن ولو فانية أو كسر منها بسوء ، فسامحيني 
،
لا تنظرن نماء الحب أطوارا
واقتل أجنته ما أقبح العارا
كم هان قلب الناس حتى باعوه
للحب أسواقا كيلا وتجارا
بخسوه بالأثمان بالزهد دفعوه
كشأن اللا من الأشياء أصفارا
وكنت أعده شيئا بأعينهم
فما كان سوى ورق وأحبارا
يا ابنة الليث لا تبك على هر
يظن بغدوه فهدا وقسورة إذا غار
.....
أعلم أن كلمات العشق الكاذبة قد انطلت عليك كما انطلت علي ، وروحت أصدق حلم البارحة ، واقوال السابقين ، وإن الحياة ستلقنا بثمار الصبر حين تينع بروائها بأغلى قطرات دموعنا ، ومن شدة سذاجتي ، كان عقلي يتجه دائما نحو العاطفة وكأنه هو الجهة الوحيدة ، التي يأتنا دائما منها الشيخ عوض ، وربما لظني أن گل الجهات ممتلئة ولا أطمح في أكثر ، وربما شبعنا من كل شيء إلا أن تدق قلوبنا لمن يقدر دقاتها ، كانت سذاجة مني كما كانت منك أيضا ، ستعطك الحياة وليس شرطا في ذلك ، سيسعدك الله وليس شرطا من جهة معينة ، المهم أنك ستسعدي ، بكل ما أؤتيت من حزن ستسعدي بأضعافه ، ز بكل ما أؤتيت من عطاء ستعطك الحياة أضعاف ما أخذ منك ،، إنها ضربة ثقيلة ، ثقيلة جدا ، أحملها مثلك بكل قلبي واشعرها كما تستشعرينها ، أن تعشقي من صميم قلبك وتعطي من أعماقه ودون أخذ ، أن تنطفئي في أوج اتقادك ، أن تهبطي في أوج تحليقك ، أن تتخذي العتمة ممن كنت له نورا ، وترحلين مجبرة لتشرقين هناك وحدك ، أن تختبئين خلف جدار حلمك وتلملمي أطرافه من فوق وسادتك ، وتحكمي غلق جفنيك خوفا عليه ممن لا يجيد سوى إصراعه ، أن تتساقط حروفك من بين يديك وتهطل على ورقة جدباء ، ورسالة لا تنبت خلالها الأحداق ، ودفتر أبكم لا صوت له سوى ذكرى لصرير قلم تمازجت بلهاثة الهمهمات ، وهو يجري من فرط الشعور والشوق والألم ، أن تجبرك الأيام على رؤية ما لم تتخيليه من صواعق ، وما لم تتوقعيه من أحداث وأنت بيضاء كورقة لم يكتب بها حرف ، أو كون لتوه بدأ التكوين والعمل ، أن تفتري أمام أكثر ما كان يداعب شغافك ، وتملين من أعظم ما كان يلفتك ، أن تغيبين لساعات عن وعيك تهربين من المرض والفكر ، وتعودين لتتسائلي من فعل بي كل ذلك ، أن تمضين بيضاء نقية وبعض الأحداق من شدة عتمتها تسودك ،
أن لا تجيدين إلا الصدق والإخلاص والوفاء في عقود الكذب والغدر والخداع ، أن تسيرين بينهم شفافة اللب ، وهم عراة أمامك ، لا شك أن النعاس إذا لم يسكتني لاكملت ، أعلم قليلك وكثيرك كما أعلم نفسي ، لا تبكي فلازالت الحياة تمضي ولا مرور لأحد لم يسد دينه بعد .. فنامي حبيبتي قريرة العين ، سيحبك من جاء لعذابك دون حب ، وحينها سيكون ما بك من حب قد نفذ ، ولا يهم كل ذلك ، أريدك فقط أن تنسي من أهانك لأنه حتما سيهان ، ومن غدرك لأنه حتما سيغدر به ، ومن تخلى عنك في أشد حاجاتك لوجوده ، لانه سيموت وحيدا وسيذكر من كان يحبه ومن استحل غدره ، واستباح دمه ، نامي يا حبيبة فلولا أنك عزيزة لأمضاك الله مع الخسيس ، ولولا أنك نقية لأكملت حياتك مع الخبيث ، وسامحيني ظننت مثلك فيه الخير ، وأسألك بالله أن لا تتالمي لأنني أتألم كثيرا لاجلك ......
، لا تنظرن نماء الحب أطوارا
واقتل أجنته ما أقبح العارا
كم هان قلب الناس حتى باعوه
للحب أسواقا كيلا وتجارا
بخسوه بالأثمان بالزهد دفعوه
كشأن اللا من الأشياء أصفارا
وكنت أعده شيئا بأعينهم
فما كان سوى ورق وأحبارا
يا ابنة الليث لا تبك على هر
يظن بغدوه فهدا وقسورة إذا غار
.....
أعلم أن كلمات العشق الكاذبة قد انطلت عليك كما انطلت علي ، وروحت أصدق حلم البارحة ، واقوال السابقين ، وإن الحياة ستلقنا بثمار الصبر حين تينع بروائها بأغلى قطرات دموعنا ، ومن شدة سذاجتي ، كان عقلي يتجه دائما نحو العاطفة وكأنه هو الجهة الوحيدة ، التي يأتنا دائما منها الشيخ عوض ، وربما لظني أن گل الجهات ممتلئة ولا أطمح في أكثر ، وربما شبعنا من كل شيء إلا أن تدق قلوبنا لمن يقدر دقاتها ، كانت سذاجة مني كما كانت منك أيضا ، ستعطك الحياة وليس شرطا في ذلك ، سيسعدك الله وليس شرطا من جهة معينة ، المهم أنك ستسعدي ، بكل ما أؤتيت من حزن ستسعدي بأضعافه ، ز بكل ما أؤتيت من عطاء ستعطك الحياة أضعاف ما أخذ منك ،، إنها ضربة ثقيلة ، ثقيلة جدا ، أحملها مثلك بكل قلبي واشعرها كما تستشعرينها ، أن تعشقي من صميم قلبك وتعطي من أعماقه ودون أخذ ، أن تنطفئي في أوج اتقادك ، أن تهبطي في أوج تحليقك ، أن تتخذي العتمة ممن كنت له نورا ، وترحلين مجبرة لتشرقين هناك وحدك ، أن تختبئين خلف جدار حلمك وتلملمي أطرافه من فوق وسادتك ، وتحكمي غلق جفنيك خوفا عليه ممن لا يجيد سوى إصراعه ، أن تتساقط حروفك من بين يديك وتهطل على ورقة جدباء ، ورسالة لا تنبت خلالها الأحداق ، ودفتر أبكم لا صوت له سوى ذكرى لصرير قلم تمازجت بلهاثة الهمهمات ، وهو يجري من فرط الشعور والشوق والألم ، أن تجبرك الأيام على رؤية ما لم تتخيليه من صواعق ، وما لم تتوقعيه من أحداث وأنت بيضاء كورقة لم يكتب بها حرف ، أو كون لتوه بدأ التكوين والعمل ، أن تفتري أمام أكثر ما كان يداعب شغافك ، وتملين من أعظم ما كان يلفتك ، أن تغيبين لساعات عن وعيك تهربين من المرض والفكر ، وتعودين لتتسائلي من فعل بي كل ذلك ، أن تمضين بيضاء نقية وبعض الأحداق من شدة عتمتها تسودك ،
أن لا تجيدين إلا الصدق والإخلاص والوفاء في عقود الكذب والغدر والخداع ، أن تسيرين بينهم شفافة اللب ، وهم عراة أمامك ، لا شك أن النعاس إذا لم يسكتني لاكملت ، أعلم قليلك وكثيرك كما أعلم نفسي ، لا تبكي فلازالت الحياة تمضي ولا مرور لأحد لم يسد دينه بعد .. فنامي حبيبتي قريرة العين ، سيحبك من جاء لعذابك دون حب ، وحينها سيكون ما بك من حب قد نفذ ، ولا يهم كل ذلك ، أريدك فقط أن تنسي من أهانك لأنه حتما سيهان ، ومن غدرك لأنه حتما سيغدر به ، ومن تخلى عنك في أشد حاجاتك لوجوده ، لانه سيموت وحيدا وسيذكر من كان يحبه ومن استحل غدره ، واستباح دمه ، نامي يا حبيبة فلولا أنك عزيزة لأمضاك الله مع الخسيس ، ولولا أنك نقية لأكملت حياتك مع الخبيث ، وسامحيني ظننت مثلك فيه الخير ، وأسألك بالله أن لا تتالمي لأنني أتألم كثيرا لاجلك ......
