أنا في مرآتي ....

أنا في مرآتي


ماذا أفادك كي تذبح السنوات
والعمر توكله الفراغ و الخلوات

ماذا أفادك إذ أضعت حديقة
في كل لون تزهر الكلمات

الصمت غالبني وكنت أظنه
لن يهزم الكلمات والعبارات

إن كنت قد أحببتني فدلني
أ هذا حبا ؟ أم أنه مأساتي ؟

أ زكي بنار الشوق ثليج لهفتي
أم  أخمد البرد اشتعالاتي

تأتي لترحل ثم تأتي ولا تات
وتقول هذا ما جنته صفاتي

كان انتظارك من طقوس محبتي
وكأنه ركن يقيم حياتي

لو كنت تسمع قرع صدري أو ترى
برؤيتك انتشاء دقاتي

حين تفتح نوافذي وأبوابي
لتضم عيناي عيناك يا حياتي

لو كنت تعلم ما عشقها الخالص
لبكيت حين تركت أشتاتي

لملمتها دونك أنا ولا زالت
وحسبت كما ظنتك لي آت

أنا حين عبدني الإله وعفني
حفظ الجوارح حاميا شهواتي

بث الحياء بكل جارحة ترى
منى ومن هدب كسا النظرات

لكنني رغم الحياء عشقتك
ما كان عشقا طائش الرغبات

أحببتك بين الشغاف وضعتك
بين الخلايا واصغر الثغرات

كم بت حيرى والسؤال يلمني
ماذا دهاك لتصدع النبضات

أإليه بالعشق الذي ما قد خبى
متواريا بالصمت خلف ثباتي

من ذا يجيب عن السؤال وإنني
وحدي إلي تعيده سكناتي

أمضي لساعات وبي لجاجتة
فتغرق الأيام في ارتباكاتي

وفي ريب وفي تكراري للدهشة
وفي أسف وفي دمع الإجابات

من ذا يهدهد من أنين وسادة
ما ضمها حضنا سوى عبراتي

لو كنت تدري ما العيون قراءة
لقرئت رد الهمس في سكناتي

لرأيتني حين ابتسامي تدللا
وكربتي  إذا أردت هجاتي

فلدي من أوراق الورد قلبا
رقا سريع الموت باللمسات

يشتمك عطرا خلف نوافذي
وحين تتوق آهاتي وأناتي

ويراك تسعى جاهدا لسعادتي
وحين تكسر خاطر ابتساماتي

كم له أذن لصوتك تحتسي
وإذ تناديه حنينا تلقاه آت

وتظن بيني وبينك حائلا ؟؟
ولسنا سواي ،، أنا في مرآتي