أعلم أنك حزين مثلي ، وأعلم أنك معي ولست معي ، تقترب حتى الوريد ، لتبتعد حتى النخاع ، تتدرج إياباتك كما تتدرج انسحاباتك ،محفوظة باتت لدي حقوق استراتيجياتك المتفردة ، لكن لا بأس أزعم دائما حتى تطأ القناعة بأقدامها دروبي ، لا بأس أيضا إذ لم تكن أسوأ انهيارات القلب المسلم بأوهان واقعه ، ولكنه لازال يمشي على قدمين من عاج الأحلام ناصعة البياض ، قد تعلم أنها لن تستقم الحياة سوى باستقامة تخطيط القلب حين يتوقف عن نبضه ، في لحظة اعوجاج كل شيء ، سوى ذلك الدرب ، المشيعة فيه أجساد الهالكين ، والا فما لذبول الورد بعد يناعته من معنى .. لكن ذلك القلب المعوجة خطوطه ، كان كاىنا كونته الأحلام الهادىة ، أحلام طائر كم أنتظر لبلوغ ريشه الطيران الوقت الطويل ، لكن الريش فاجىه ، واكتفى بان يظل زغبا صغيرا ، لا نماء يحفز الحلم الاصيل ، أن يعرج إلى سماوات تفسيره ليسقط كواقع جميل ، لا بأس أيضا ! فلم محرك بعد من أن نهرب في فسحة حلم يرضاه إيباء الواقع ..
مدت يدي وباب الحلم مفتوح
وخلف الباب كان هوانا مسموح
أنا لا حلم يهنأ لي إذا ما كان
دم الرحيل من اللقاء مسفوحا
وأنى لي وعين لقانا ناعسة
وجفن فراقنا الأبدي مفتوح
وكنت كنسم الحب أمر عابرة
شغفا مررت على الرياض والدوح
بلاطفة هززت الزهر والشجر
فاستيقظت حروف الشوق والبوح
ومضيت تاركة للحلم ذاكرتي
وأخذت نسياني للصحو والنوح ...
مدت يدي وباب الحلم مفتوح
وخلف الباب كان هوانا مسموح
أنا لا حلم يهنأ لي إذا ما كان
دم الرحيل من اللقاء مسفوحا
وأنى لي وعين لقانا ناعسة
وجفن فراقنا الأبدي مفتوح
وكنت كنسم الحب أمر عابرة
شغفا مررت على الرياض والدوح
بلاطفة هززت الزهر والشجر
فاستيقظت حروف الشوق والبوح
ومضيت تاركة للحلم ذاكرتي
وأخذت نسياني للصحو والنوح ...