خواص الملذات ....
أذكركم ونفسي بلذة العطاء ، وكيف تخلف في النفس من رضا وسعادة ، مستقاة من نظرة فرح ، حتما نجدها في عيون الآخذين ، تظهر كظهور قوس قزح ، عقب المطر تعبيرا عن امتنان الطبيعة ، بنعمة أعطتها من قبل السماء ، فقد نكون نحن المطر لأحدهم ، وسعادته هي قوس امتنان يسعد أحدنا ، ما إن شوهد عقب العطاء ، فلنتخيل معا لحظة ما أكثر مرورها في خلد أحدنا ، لحظة احتياج ، لأي شيء مهما كان ، وكيف تهفو النفس إلى تلبيتها لذلك الإحتياج ؟ وربما هي صعبة المنال ، أو مستحيلة ! كيف حالنا إذا ما فاجئنا القدر على يد أحدهم بتلبيتها ؟! في الوقت الذي أيس فينا منها الأمل !! ماذا عن حالنا حينئذ ؟!!! هكذا هو حال من ضاق حاله ، وحرم لمس آماله ، حين نقبل عليه كقدر جميل ، بمزن سحائبنا ونشبعه ارتواءا .. تلك اللحظة التي تخلدها صحائفنا المعنوية والغيبية ، لا تقدر بثمن ، ولا يصنعها لنا صانع ، إلا صنائع أيدينا ، وإقبال قلوبنا لتستشعر خواص الملذات ، في عيون الآخرين وقلوبهم ..