واذا لم نمتلك الشجاعة الكافية , للحب والعرفان ، وإذا يقيدنا الخوف ، ويدعمنا الهروب ، ونأبى إلا الجدران تحمينا ، فلما نخوض الوهم إذن ؟! ولم نركن إلى الفراغ المفترض ؟! نحن لا نلمح الوجود إلى في عقر الوجود ، ولا يشغلنا كثيرا الماورائيات هكذا قالت : المرأة لما حدثتها وحدي ، في هالة من الفزع والبكاء ! إننا دائما نصاب بالحيرة ، فنتخلص منها ، متطلعين إلى حيرة أشد تعقيدا ، وأكثر هلاكا ، لا شيء يدع لذلك أكثر من الفراغ ، وإن صدقت المشاعر ، بعضنا يستسيغ الوهم ، ويعيش قصصه
بحذافيرها ، حذفورة حذفورة ، حين تطغى المشاعر وتفرط بقوة فيضانها ، ولا يبدو هنالك من يتشارك معها ، أو من يتقاسم واياها تلك المشاعر ، فتبدو كغريق البحر ، تبحث عن القشة ، ليس التي تقسم ظهر البعير ، بل قشة النجاة ، فلم تجد ، إلا أن تغفو ، وتصدق حلما بالنجاة ، وتتفاعل معه كأنه واقعا ، وهو بالأساس ما هو إلا وهم ، تستفيض عليه ما تشبث به الواقع وأبى إلا أن يدفن فيها ، فتستفيق وهي تلفظ أخر أحلام الغريق ، وتكتشف أنها تغرق في ذاتها ، وأن الذي طاف كان حلما خفيفا ، راح وترك الفيضان يسلك سبلا أخرى ..
بحذافيرها ، حذفورة حذفورة ، حين تطغى المشاعر وتفرط بقوة فيضانها ، ولا يبدو هنالك من يتشارك معها ، أو من يتقاسم واياها تلك المشاعر ، فتبدو كغريق البحر ، تبحث عن القشة ، ليس التي تقسم ظهر البعير ، بل قشة النجاة ، فلم تجد ، إلا أن تغفو ، وتصدق حلما بالنجاة ، وتتفاعل معه كأنه واقعا ، وهو بالأساس ما هو إلا وهم ، تستفيض عليه ما تشبث به الواقع وأبى إلا أن يدفن فيها ، فتستفيق وهي تلفظ أخر أحلام الغريق ، وتكتشف أنها تغرق في ذاتها ، وأن الذي طاف كان حلما خفيفا ، راح وترك الفيضان يسلك سبلا أخرى ..