شاعر ومشاعر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
شاعر ومشاعر

كلماتنا قنينة ومدادها مشاعرنا


    رسالة .................

    Ozlim
    Ozlim
    Admin


    المساهمات : 2094
    تاريخ التسجيل : 27/09/2015
    العمر : 63

    رسالة  ................. Empty رسالة .................

    مُساهمة من طرف Ozlim الأحد نوفمبر 28, 2021 2:32 am

    لأننا أحيانا كثيرة نحاول إخفاء الحقيقة، حتى ذلك الذي يسيء إلى الآخر قد يسيء إليه قصدا كي لا تصله إساءة أكبر، يفضل إخفاء حقيقة حبه ومشاعره الرقيقة ليظهر عجرفة مصطنعة وقسوة لم تكن لتعرف طريقها إليه

    ترى ما كل هذه الإساءات ولماذا ؟ إساءة هي أكبر من أختها !! لم؟
    لم يساء لي أصلا دونما أفعل شيء ؟؟!
    هل يساء لي لإنفض كل مشاعر العمر التي خبئتها ؟؟ وإن كان كذلك ما الذي يسيء في ذلك وهو داخلي أنا ؟! أكان ما بقلبي مكشوف ينظره الناظرين بسهولة ؟! لم كل شيء تشوه ؟ لم تقابل كل محبة الروح بذلك ؟! عصرة وعسرة !!!
    ليتني علمت لما حدث لي ذلك كله من هؤلاء ،الذين يقطرون حنينا وحنانا وحروفا محشوة بالحب ؟ !
    أحزاني كثيرة وصدمتي مؤلمة ، كنت أحب من قلبي ومن روحي وأفرح ، كان الحب في قلبي ملاك أبيض ، ما تمنيت ذاك الفراق الأسود بتلك الطريقة التدريجية المؤسفة .. ما علمت لم جاء الحب ولم رحل ، وماذا كان يفعل ، لم يطلع على هذه الصفحة البيضاء في صدري وكم كانت تحمل من رسائل ..
    السلام والحب إليك وكان مني عليك
    أما بعد :
    للذي أغلاه طول العمر قلبي ، للذي ما كان لترى عيني سواه ، للذي ما شغل البال سواه ، وما أحس القلب إلاه .. إن قلبي الذي أسكنتك إياه ولم تعرفه ، كان قلبا نادر الحب !! قلبا لا يعرف للحب سوى طريق واحد لم يتعلم السير في سواه ، فهو أحادي ، يحب مرة واحدة بأصدق نبضه ولم يتعلم النسيان فتراه يموت ويأبى البدائل ، وتراه يموت ويأبى إلا الذكرى ، وتراه قلبا معذبا بما أصابه من وراء الحب ، إن لم يكن على مستوى شعوره به من اختار .. هو هكذا كان وسيظل ، هو هكذا خلق .. أما عنك فما تحملت بعدك وما تحملت كرهك ، وما تحملت رحيلك ، وسألتك ألف مرة ومليون .. لم تتركني وأنا أحبك ؟ فتعجزني وتعجز الإجابة .. حتى إذا ما كنت تشعر بمثل ما أشعر ، لكن حبي لك قد حتم علي أن أبقى بجانبك أطمئن لوجودك ، أراك وأحتضك في صمت ، أغمض عليك عيوني كلما همس حرفك بآه واحده وأدعو لك ، لكنك لم تعرف ما القلب الذي سكنته ، كذبت نبضه ، وأخرست حروف لسانه ، وأكرهته. على الرحيل .. فكاد يسقط في حفر المسير وعيناه ما فتأت تلتفت للخلف تتظرك ، وقلبه يناديك ، أين تذهب عني ؟؟!! ألك هناك بديلا ؟؟ لم جازيت كل ما بداخلي لك بكل هذه القسوة ، وجعلت بيننا الحواجز والوسطاء وآلمت أفكاري وظنوني ، ويقيني ، ألم تعلم أني أراك وأسمعك وأحس بك بكل قلبي .. وإن راق لك الفراق ، ألم تأخذ قلبي بحضنك وتصافحه ، وتنظر بهذي العين التي لطالما تبعتك في كل مكان لتطمئن ، وتنام حين تعلم أن لك أنفاسا في الحياة لازالت تتشبث بأنفاسها أنفاسي !! وليتني كنت أقدر أن أفعل غير ذلك راحة لي ، لكنني لم أفعل وليس عن قصد بل رغما عني ، فسر تبريري هو ذاك ، وسر خوفي عليك هو ذاك ، وسر اشتياقي لك هو ذاك, وسر حنيني الدفين الصامت المؤلم هو ذاك ، كنت أخرسني لأنني لو تكلمت لأذابتني كلماتي !! هو حبي ذا ، لكنني من بعيد أحدثك ، وأخشى أن يخدش حيائي أو أن تحرجني أنت في كرامتي ، لكني أقولها لنفسي مجردة من كل شيء أنا حقا أحبه ، وماذا ستفعل من في مثل خيبتي إلا أن تصمت ، لكنها هناك لاتكف عن الضجيج !!! الآن لا يشغلني سوى شيء واحد ، هو أنت وألمك الذي يؤلمني داخل قلبي ، حزنك الذي يحزن عيوني ويجري دمعي ، هل أنت بخير لا أتمنى إلا أن تكون سعيدا وأتمنى أن أطمئن حقا عليك دائما وأبدا ، وإن كنت توقفني أنت عن التعبير عن ذلك بطريقة ما ، أظل بداخلي تلك النار ويصعب أن أصرخ بها أو أصرح إلا لك أنت وحدك وفقط أنت ، حاولت كثيرا ، لكنك دائما كنت تمنعني ، لكني أموت بداخلي مرات ومرات وتقول لي أنك حقا حقا من داخلك بخير ، فلو لم يشعرها. قلبي سيظل يتألم ويتألم ، أعلم أنك ربما لا تسمع لهذا الأنين ، لكن هذا ما لدي ، وليس غيره ، هذا ما أشعره تجاهك ، هذا أظنه الحب الذي يحركني دائما تجاهك ، في صمت ، وأنت لن تعيه أبدا ، كان يكفي أن تعي فقط شعوري ولا تنكره لأنه ذلك الجنين الذي ولد منذ عرفتك وشاب معي لليوم ، ويصر أبيه على إنكاره ... لكنه هنا بين ضلوعي ، وأعلم أني سأموت به مهما مر من عمر لن يمت داخلي ، ستكون أنت هناك بعيدا ، قد أخذتك الدنيا ونسيتني وأنا هناك لم أنسى ، فالوفاء ليس كلمة تقال ، والعهد عهد وإن لم تسمح له السبل بالوفاء به ، يظل في القلب حتى السماح ، أو حتى الممات ... قد تكون وحيدا ، وقد تكون مع أخرى ، وقد أكون في وهم ، وقد أكون على حق ، كل ذلك شيء ، والكتلة العاطفية العظيمة ،و التي يقلبك فيها خيالي ليل نهار حنين لا ينتهي !!! ربما هذا ما حلمت به منذ زمن أن أجد من يشاركني ذلك الكم وكيفه مما في صدري ،، وربما الحب الناضج والذي اختارك هو المانع والحاجز والسد المنيع أمام فرصة تغيره ،، فأخذت مني ما اكتمل معك ويصعب أن يذهب لغيرك مهما كان ، اليوم ودون أن أدري ودون أن أطلب ، أعطيت قطعة معطرة بالمسك من كسوة الكعبة !! الله ما أعطرها وما أبركها ، جائتني من الله دون أن أطلب ، هي قطعة صغيرة ، وقد قيل لي أمسكيها وتمني على الله الأماني فأخذتها بأكفي وجمعتها عند شفتي وأول ما جاء ببالي من الأماني كانت لك ، جئت ببالي مع إول دعوة ،دعوت لك إن كنت مريضا لتشفى ، وإن كنت حزبنا لتفرح ، وإن كنت مهموما ليفرج الله عنك ، دعوت أن يصلك شعوري صادقا دون أي تشوه ، دعوت ودعوت أن أراك يوما قبل مماتي ، دعوت أن يأتي لك ملك يهمس في قلبك ألا تحزنني ، وإن كنت لا تحبني ، فلا تؤلمني لأني لا والذي جمعنا دون ميعاد أكره أن أراك حزينا .. ولكنك رحلت عني أنت أنت !! ولكني سأظل بروحي جانبك أدعو لك وأحبك إلى أخر عمري مهما ابتعدت أو ابتعدت أنا ، ربما يصلك شعوري ، يا أقرب وأبعد وأحب من عرفت ، وما غيره عرفت ..

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 6:20 pm