شاعر ومشاعر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
شاعر ومشاعر

كلماتنا قنينة ومدادها مشاعرنا


    مجردة كانت ... ..

    Ozlim
    Ozlim
    Admin


    المساهمات : 2094
    تاريخ التسجيل : 27/09/2015
    العمر : 63

    مجردة كانت ...     .. Empty مجردة كانت ... ..

    مُساهمة من طرف Ozlim الأحد نوفمبر 14, 2021 10:51 pm

    كل ما كنت أحتاج إليه أن يدركني اليقين ، لكي أدرك الحياة عارية بلا أثواب ، متجردة من كل زيف ، تقف بجواري لا يفصلنا سوى جدار هلامي يسمح ليد الحقيقة أن تمر خلاله لتنتزع أغلى ما كنت أمتلك ، أغلى ما فرطت به يد الأحلام يوما ، وانقضت سنوات العذاب ، لتحل محلها سنوات عجاب ، والحكمة التي تأتي من ثنايا الألم ، أعمق بكثير منها إذا انبثقت من تلقاءها ، فوارد النار يدري حرارتها ويحذر حتى رسمها ، ووارد الماء لا يدري عن النار سوى اسمها ، الخيالية لا تغني عن الواقعية شيئا ، أدركت كم تسلى المعذب قسرأ بعذابه ، كم تلاعب بالدمع ولهى ، كم تلذذ بالعبث في خيوط الجروح محاولا فتقها ، كم نأى بجانبه حين نزفت وصرخت ، توجعه بلا حسرة عليها !! أو مواساة لها !! لكأنه استساغ الجراح ورضي بها ، كم وكم ..، لقد هزأت الأيام بنا ، وسخرت الدروب منا من تفانينا ، وكنا نسابق في الخيال أقدامنا ، فعلنا بأنفسنا ما لم يفعله الغريب عنا بنا ، ما لم يفعله عدونا ، هل كان عشق الوهم أوقع لنا ، لكنه الوفاء لهواء يوما بانتشاء تنفسناه ، وموال من وراء الناي الحزين غنيناه ، ونسيم محبة في هجير العالم تنسمناه ، وحلم ووعد ربما قبل الوجود تمنيناه ، لكنها المعاناة ، أن تبدل عطرا أغرقتنا به الحياة ، أن تمزق أوراقا لزهر في جنان المحبة أحييناه ، أن يمسي علينا حفيف الشجر ، غيوم ورعد رحيل رحلناه ، أن ينام القمر عن بريد كم بالرسائل حدثناه ، وجدنا الحب في طريقه ونحن الذين خلق الحب من أفياءنا ما وجدناه ، كنا نعاند القدر واليوم يضحك القدر مليء العيون و الفاه ، ونحن نبتسم إبتسامة الذي مر على انكساره عقدا تمدد بساعة مداه ، لمحة في زمن لا يتعدى رفيف جناح يضرب عصفور فيه هواه ، لكأنها الذاكرة في ندم تغزل في كل حديث ، وكلمة عقدة وجع ، وقلادة الكلمات مشغولة وبين كل أه آه ، ويكأننا ما وفينا حين استدارت وجوه الخائنين وهدمت صرح الوفاء وما بنيناه ، ويكأننا ما بكينا من بعد السنين على عمر في ظلام الحب أهدرناه ، ويكأننا تسلينا بعمر ليس لنا بعد الرحيل سواه ، هل من لا تدوي خلف الغمام وألف لا ، وهذي القلوب بين جوانحنا لا تعرف الكذب لا تعرف المواراة ، ترحل في أرض العذاب والسماء وتحمل ما كان منها وبها وإلى ما لا تدري من صمت ترعاه .

    كيف أحب غيرك إن لم تكن أنت الحبيب؟!
    گيف أقول أحبك وعني سواك الكل غريب
    لن أحتوي إلاك حبا ، وما له أنا من طليب
    ذهابك كإيابك عندي ب كلاهما للفؤاد قريب
    وتسل المحبين عنه ، أيسأل عنه مثل أريب
    وتغيب وتغدو جروحا في الحشا لها دبيب
    وأصافحك مودعا وربي المواسي الحسيب
    غب سيشفي الله جرحا أردتك إليه طبيب

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 4:42 pm