وتعيد سياقي ....

ربي وإلهي أعلم أنك تعيد سياقي ، بالطيوب وبالطعون ، وتنسق أجزائي المشتتة من بعد جمعها ، أعلم أنك تلوي القلب إليك وأنا الوجع الساكن فيه ، أعلم أنك تغار وحق لك ، فإنك المالك الأعظم ، وليس لأحد
في ملك وفي خلقك شريك ، وها أنا أمد إلى يدك يدي ، هي لمسة منك ، مسة منك وأبرأ ، وتبرأ النفس الجاحدة على نفسها !! تذكرت يوم قلت لك منذ أكثر من عقد من الزمان ، كيف لي أن أجاهد واتحمل ؟ وتذكرت ذاك الصحابي الذي كان يقطع من جسدة الكذاب مسيلمة ، ليشهد أنه رسول الله ، وقلت لو كنت أنا مكانه هل أستطيع التحمل لأجلك أن يقطع من جسدي ؟؟!! وها أنا اليوم أيقن أن هناك أشياء أخرى تقطع وليس شرطا أن تكون سكينا أو سيفا أو خنجرا ، فربما حتى الهواء الذي ننشقه يقطع ، أقوية أنا ، أشهيدة أنا بموتي ؟؟! أليس ذلك تقطيع لأجلك ، ولأجل رضاك عني ، فارضني ورضني حتى ألقاك وابسط ما قبض مني واخرجني إلى حيث النور المريح والسعادة الأبدية ، وعوضني بخير ما تعوض به عبادك وأزل مني الهم وأزل مني الألم وامح كل ما أثقلني في السير وفي رحلتي إليك ،، أعلم أنني رجعت للوراء سنين لكنني لا زلت على قيد الحياة اجتهد نفسي لأصل ، فخذ بيدي .. في رحلتي وسهلها علي ، واروني بحبك ،. واغنني عن من سواك .. فالحب منك وحدك يكفني أنيس وجليس وونيس وبغيرك هذه الدنيا ظلام ، والناس ظلم في ظلم ،،