قال : كلاما لم أفهم منه شيئا وربما التقطت بعض الحروف ، حاولت إعادة تكوينها ، أقلبها يمينا ويسارا ، أرتبها أبعثرها ، أحتفظ بها في أدراج عتيقة ، لعلها يوما تخبرني عما كانت تريد إخباري .. تساقطت من بين شفتيه ، كأوراق الخريف تساقطت ! الكلمة تلو الأخرى ، تطايرت حتى التبعثر على أرض مسامعي ، تذروها أمام عيني رياح السنين ، ولم أعرف لم نبتت في تاريخ الجمال المدون بالألم ؟ ! ولم ذبلت في تاريخ البكاء الغزير بالماء ، ألم تكن تروى ، وسحابات الدمع المثقل لا تكف عن المطر ؟؟!
جفت حيثما أورقت ، وتبدلت قفارا تفكر كيف تزين صفرة شحوبها بنباتات الصبار الأخضر .. حتى زمن الإنبعاث من أجداث الورد المقدسة ، وتعود بساتينا لا تزرع سوى زمن الفرح ، ورقصات الرياحين على حافة ابتسامة لشفتينا عائدة ...
جفت حيثما أورقت ، وتبدلت قفارا تفكر كيف تزين صفرة شحوبها بنباتات الصبار الأخضر .. حتى زمن الإنبعاث من أجداث الورد المقدسة ، وتعود بساتينا لا تزرع سوى زمن الفرح ، ورقصات الرياحين على حافة ابتسامة لشفتينا عائدة ...