ربي ناجيتك منذ زمن ، ودعوتك وأنت أعلم بي ، أنا ياربي سألتك عاجل اللقاء ، ليس ليأس ولا قنوط ، بل إنني تعبت من أحمالي ، ولا أود أن يطول بنا الأمد هكذا ، وأخشى بل وأرتعب ، من الفقدان .. لا أريد الألم ، لا أريده ياربي ، أريد الهروب من الصواعق ، قلبي يؤلمني ولا تكاد تكف دموعي عن الجريان ، وأعلم أننا جميعا راحلون ، أعلم .. لكنني لا أود أن يقف في حنجرتي الصراخ ، ولا أود أن تبيض عيني من الكتمان ، ولا أريد من الدنيا شيء ، سوى لقاؤك ورضاك ، وراحتي من تلك الأرض ، في الدنيا كثير أحزان وأنت تعلم أننا متعبون مرهقون لا راحة برغم النعم التي لا يفتر اللسان من ذكرها والحمد عليها .. لكننا متعبون وأعرف أنك يا رحمن تعلم فارحمني برحمة من عندك ، وعجل لي باللقاء ، قبل أن يأتي الفراق ..