أقبل النسيان في حلة السفر ، وأراني عاثرا في تفقد الأثر ، أروي للناي الحزين أقصوصة تذكره بسالف الأحزان ، فما من ثغر الناي سوى إبتسامة ! كمن لا يبالي بأنات القدر ، أرتدي في مواجهة العواصف أرجوحة ، أصدم رأسي بهامة الأيام .. تبوح الأيام بفائضها ، ورأسي عن ارتكاب الذكرى تزدجر ، وأمد يديا برتوازية الخيال ، أحسو ملامحا تبعثرت من وجه قديم ، ألثم جبينا يرتدى جلد الضباب .. أصافح السراب في قلب العدم ، ماعدت ألمح رمقة يهتدي بها البصر ، سكن الحرف الأخير من العذاب بعد طول تحرك ، بعد ضم وانقباض بعد فتح وانقياد .. كان كسرا أصاب الود في مقتل ، وهل يرتجى من صمت المنايا سوى السكون ؟ والنوم الممدد في أبد اللحود ، يبعث في صخب الأحلام كرؤية مموهه ! ويسكن طائفه إذا ما ضجيج الأحلام يسكن .
نواقيس بلا أجراس الصمت فوق صدر الدهر جاثما !! ممتدا في عروق الزمان !! سنن ، ورواس!! الصمت آخذا بناصية الجبين ، عابسة بعض أقدارنا والإزدحام بالمحن يروقه الإندساس ، وعند باب الحال كنت أبكي ، فأسمع رجع أنين الجماد ، فأكتم بقايا دموعي بقلبي ، وتمضغ ضلوعي شهقات بسري ، وما علمت الجماد بجساس..، بجنح الدمع كانت تخفيني الليالي ، والصبح أخشى فضحا لعيني ، من ذاك المخادع الدساس ، كاد البحر يثور بين ضلوعي وتشق الرؤى أمري .. تزف رحيلي يقينا ، وأدري ، وما درى الناس ، أحيا وأموت بزمن واحد ، وصفرة النرجس سقما يسري شحوبا بوجهي ، تتخافت الأنفاس . وفراشا قد أسمع الصم أنينه.. وعن العميان أخفيت وسائد أحزاني بهوامش بين الأقواس ، وما ذاق نعاس ، الليل سكونا ..إلا قرع علل تضرب ليلي ، نواقيسا تدق القلب بلا أجراس . علل .. كذئب الليل في كل خلجات النفس ينهش ، بلا ذنب خلا الجوع !! فما إن جاع الذئب عاس !!
إن عكاظ لسوق أدبي ، ينشد فيه كثير الشعر ، المصفوف المتراص ..، وخلا الألم ، بسوق الجسد لا ينشد سوى سقما ، بين خلاياه البالية قد جاس وماس ، خبت بين الخلايا ، وخلالها شعلة الحياة ، وعاد ليشتعل السراب رويدا رويدا ، في غصن العدم النواس ، اليوم آنست الظلام كما آواني بالأمس حينا ودهرا ، فسلام على الدهر ، وانقطع بك المساس ، محزون في هذه الدنيا ، من كان أبكم طاعونه قلبا ، من كان علته الإحساس ..
نواقيس بلا أجراس الصمت فوق صدر الدهر جاثما !! ممتدا في عروق الزمان !! سنن ، ورواس!! الصمت آخذا بناصية الجبين ، عابسة بعض أقدارنا والإزدحام بالمحن يروقه الإندساس ، وعند باب الحال كنت أبكي ، فأسمع رجع أنين الجماد ، فأكتم بقايا دموعي بقلبي ، وتمضغ ضلوعي شهقات بسري ، وما علمت الجماد بجساس..، بجنح الدمع كانت تخفيني الليالي ، والصبح أخشى فضحا لعيني ، من ذاك المخادع الدساس ، كاد البحر يثور بين ضلوعي وتشق الرؤى أمري .. تزف رحيلي يقينا ، وأدري ، وما درى الناس ، أحيا وأموت بزمن واحد ، وصفرة النرجس سقما يسري شحوبا بوجهي ، تتخافت الأنفاس . وفراشا قد أسمع الصم أنينه.. وعن العميان أخفيت وسائد أحزاني بهوامش بين الأقواس ، وما ذاق نعاس ، الليل سكونا ..إلا قرع علل تضرب ليلي ، نواقيسا تدق القلب بلا أجراس . علل .. كذئب الليل في كل خلجات النفس ينهش ، بلا ذنب خلا الجوع !! فما إن جاع الذئب عاس !!
إن عكاظ لسوق أدبي ، ينشد فيه كثير الشعر ، المصفوف المتراص ..، وخلا الألم ، بسوق الجسد لا ينشد سوى سقما ، بين خلاياه البالية قد جاس وماس ، خبت بين الخلايا ، وخلالها شعلة الحياة ، وعاد ليشتعل السراب رويدا رويدا ، في غصن العدم النواس ، اليوم آنست الظلام كما آواني بالأمس حينا ودهرا ، فسلام على الدهر ، وانقطع بك المساس ، محزون في هذه الدنيا ، من كان أبكم طاعونه قلبا ، من كان علته الإحساس ..