كثيرا جدا ما تبكينا الأقدار ، وكثيرا أيضا ما تضحكنا ، اليوم يعد مميزا جدا !! لم أضعه إلى جانب أيامي المهملة فوق الرفوف الضبابية القديمة الهالكة ، لكنه بمذاق جديد وخاص جدا !! أمسكته بحرص شديد من رقبته ، حتى لا يموت ، فأنا أريده حيا يقفز في ذاكرتي كلما أحزنني قدر ، وقمت بتلوينه ، بلون مخترع ، فلم أعطي له لونا إعتياديا من الألوان الساخنة أو الباردة ، بل قمت بعمل خليط من الألوان ، وأخرجت لونا جديدا جدا !! وأطلقت عليه البرجماني من شدة إعجابي به ،!! وظللت لساعات طويله أتأمل تفاصيل ملامحه التي تشبه كثيرا ملامح العروس ،، يبدو أنه سيصير لوني المفضل ، آخ ... تذكرت أني نسيت !! أن أكتب عدد الألوان وكمياتها التي استخدمتها في إخراج ذلك البرجماني المبهر !! لا أظن أنني ، سوف اصنع مثله ثانية ، لكن لا بأس سأحاول ...،، لم تسعني نفسي من سعادتها البرجمانية ..، ضحكت ، وضحكت ، وضحكت حتى أسكتتني عن الضحك ضحكة !! إحتضنت كل ما جال بروحي من وجع كأن أوجاع السنين ذابت في حضن ضحكتي ولون سعادتي ، كل الرسائل السلبية التي تعلقت في ذراع الأيام الهالكة ،، صارت فتات متناثر في أركان الضباب ، كم أنا مجنونة لما لم أهب روحي تلك الفرصة منذ زمن ؟؟! لما لم أخترع البرجماني ، والسرجماني ، والظقظقاني ....، ظقظقاني ؟ ما هذا الظقظق!! لا علي كلها ألوان مرحة كروحي الساكنة في بلاد العجائب ، ولست بألس ولا برني برني ، الجميع يحب التغير المناخي والخرافي !! الجميع يعشق السير فيما بين جبلي الواقع والخيال ،، لذا فقد جعلت للأيام ألوانا وأعطيت لكل يوم لون يميزه عن غيره منذ الزمان ،، ولا أدري لما فعلت ذلك !! لكن على كل حال أراها فكرة لطيفة ..راودتني منذ الصغر ،، فالسبت لدي بني اللون ، والأحد رمادي ، الإثنين أخضر ، الثلاثاء أحمر حمرة الغروب ، الأربعاء تيركواز ، الخميس فضي ، والجمعة هذا ما حرت في لونه ، كلما أغمضت عيني ورددت الجمعة .... الجمعة .... الجمعة لأتخيل ما اللون الذي سيقع في نفسي أثناء ترديده ؟؟ تتموه جميع الألوان ، ولا أرى في خيالي لون محدد ،!! فالبياض يختلط بألوان أخرى لغرابتها لا أعرف لإسمها نطقا .... فاضطررت أن أخرجه من اللعبة ....لكنني أحبه..فأنا تقليدية بقدر ما أعشق التجديد ،، تشكل الاصالة لدي ركيزة أساس في نفسي ، وتباعا تتحكم في اختياراتي ، لكنني سعيدة جدا اليوم ما يكفيني لعامين قادمين ، تقيني شر العوز ، والإفتقار للسعادة .. ومنذ الآن فصاعدا سألون كل يوم مميز يمر في عمري لونا مميزا غير باقي الأيام .
مازالت لدي كلمات وخيالات وأيام مخلوقة ، بيني وبينك سأحبك فيها أكثر وأكثر وأكثر حتى ألقاك إلهي ..فلك الحمد حتى ترضى ..