الرئيسية
لأني أخاف ..........
أصبحت أخاف من تعلقي بمن حولي ، وأفكر كثيرا بلحظات الفراق ..التي سوف أواجهها وتواجهني ..
أعد نفسي دائما لفراق من أحب ، أنظر إليهم حال وجودي معهم ..أستحضر شعوري بالحلم ..، أهم نفسي بأني نائمة ،، وأن صحبتنا هذه ما هي إلا حلم أحلمه الآن بعدما افترقنا !!، أجعل الحاضر ماض بعيد .. أغمض عيني أهمس في نفسي ، الآن نحن أرواح التقت على مائدة رؤيا ، أنا الآن نائمة ، وسينفض الجمع ، بمجرد يقظتي ، وتتلاشى المائدة !! كل ما أحاول الآن فعله ، هو إقناع نفسي بذلك .
أحيانا أغض الطرف عن أمي ، لكي لا تحزن عيناي حينما تنظر في مكانها فلا تجد سوى الفراغ ، وأحيان أخرى أعاتب نفسي كيف ذلك ؟! كيف لا أطلق لجوع عيناي منها الشبع ، وهل أشبع ؟!! أعود لأناقض نفسي ثانية ، وأحاول ضبط قناعتي أن أعتاد ، فأفارق أنا قبل أن أفارق.. أخاف أن أرتعد فراقا ، وأنهيار فقد يحل بي ، فأنفصل عن الحياة قبل أن تنفصل عني ..أنفصل عن أحبتي في ذروة القرب ، وذروة الحب ، وذروة اللقاء ، وذروة الإحتياج لوجودهم ..أقضي معهم بجسد مسافرة منه روحي ، أصافحهم بيد مأخوذ منها حسي ، أنظر لهم نظرة شاردة أموه فيها ملامحهم ، ورغم أنني أرى في ذلك قسوة على نفسي ، وكسرا لناموس فطرتي ،، لكنني أخاف جرح الفراق الذي لا يندمل.. فأرود نفسي على الحب ، دون تواجد ، دون قرب ، دون لقاء ،
ولأني أخاف أرود نفسي كيف تحب الروح الروح ،،
إذا ما لبستها جوارح الأجساد .
ولأني أعرف أن الحب الصادق جوع لا يشبع ، فالأصوب صوم الأفراد عن الأفراد .
فبإذن القادر سأراكم في جنة قرب ، لا فرقة فيها لا موت لا غير خلود ورياض .
