ان الحب الرائع والمشاعر المقدسة ملطلب فطري ، وحتمي لمواصلة الحياة وشعور الكائن الحي بالتوازن الروحي والمادي أن الله خلق الجبال لتكون للأرض بمثابة الرواسي الثابتات المثبتات للأرض أن تميد بها في ذلك البحر الشاسع اللامتناهي من الفضاء حولنا أن ترسو الأرض لتتزن في مسارها راسخة لولا الجبال لهامت وضاعت الأرض في كبد الفضاء هكذا هو الحب وما يفعله في النفس البشرية لتقر في ثبات ورسوخ على هذه الأرض ليس للحب كتلة ولا وزن ولكنه في النفس يحل محل الجبال على الأرض فيعطي الإنسان القدرة على التوازن الذي يضمن له الاستقرار في مسارات الحياة المختلفة ربما ينجح البعض ويزدهر في كثير من المجالات ويعلو شأنه وربما يكون الحب في حياته ليس له الأولويه لسبب ما إلا أن ما يحققه من نجاحات يظل دائما مبتورا فاقدا وغير مكتمل من الجانب الوجداني وروعة الشعور بالنجاح تكمن في الشعور الداخلي به والسعادة التامة التي تحققها نتائجه فالشعور بالحب هو المتمم لجمال الأشياء المثبت للروح لذا يظل الإنسان في رحلته باحثا عنه مناجيا له متأملا في وجوده ما بقي حتى إذا وجده كأنما حيز له الكون اجمعه وهنا تبدأ القضية وتلك القضية لم تكن بالمعنى إنما هي خيوط شائكة بدايتها طرف البكرة البيضاء التي ما أن تتابعت بالكر اختفت البكرة البيضاء بكل معالمها وصارت شبكة من العقد اللامنتهيه والتي يصعب بل إنه يستحيل حلها .