الرئيسية
حبيبي ما كنت لا أستريح حتى أجعل روحك تفرح إن كان أصاب ظني .. فما عشقتك جسدا وملامحا فلست أعرف مادتك ، بل روح ! أعرف أن الله جمعني بها لحكمة ! ما كنت لأدركها لولا السنوات ومرورها ثقيلة على الجراح ، واكتواء الروح والقلب ، ورسائل الله . ما كنت أهوى جمع البشر ، وما كنت أنت سوى قدر ، كنت أسمعك وليس أقرأك ، لعل لا شيء يصدقني سوى جسدي وقلبي ونبض وربي ، كنت أعلم أنك آتيا إلى في نفس اللحظة، كنت أعلم وأصابني الذهول من صدق شعوري ، لكنك أقرب لي من أن تظل عمرك لي مجهولا لدي ، لا أريد .. ورغما عني بحثت عن مجهول فقط لأفضي بمشاعري واقول لك كن بخير فلا تدري كم أخاف عليك ، سلمت من كل سوء أينما كنت ، جئتك بقلب أم أحسك أبني بنفس الشعور . نعم توجعني ولليوم لا أعلم السبب أو الهدف ، لكن الوجع الذي سقته إلي كان من ربي وليس منك بل إنه يبدو منك ، لا حبيب روحي فقط انت سبب من الله ليكمل بي خلقا كان مازال ناقصا ، ما كنت أستكمله في هذه الدنيا لولاك من سبب !وكيف وانا منذ ولدت في قوقعة بعيدة عن الناس اعرف منهم الكثير وأحبهم ، لكني بعيدة ، كان من المتوقع أن تأتي الأسباب في عقري ، وقد بات الامر أكثر وضوحا وأكثر منطقية. تدري لما أحبك كل هذا الحب الذي لا تدري ولا يدري عنه أحد ؟ ! لأنك من الله كن فرحا بحق ولا تحمل نفسك ذنب ما كنته لي لاني أحبك حبا لا يخطر لك على بال ولن أحب سواك ولو قابلني أروع إنسان ، فلم أعرف سوى الإخلاص لمن أحببت . كن فرحا لأنك كنت سببا بكسرك لي ولخاطري ولكلي أن يمنحني الله قوة تجعلني أتقبل من الحياة ما لم أكن أتوقع وارضى بالقضاء ، وتجعلني أعرف ماذا أريد ، تجعلني أجرأ فما كنت ، ولا أخفيك سرا كم كنت أضعف من أضعف قشرة نواة تمرة كنت أتحطم بكلمة وانهار بموقف ، كنت أبكي كما الأطفال بصوت عال ، أبكي حتى تبلل دموعي ملابسي ووسادتي إن افتعلت النوم وأوراقي لو اني طأطأت رأسي على دفتر أشكو له حالي ، كنت أرق يوم عرفتك مما كنت وكنت أتخيل لكن بعض الكسور جبرا وبعض القهر جلد واعتزازا. تدري لو كنت أعلم أني أخطأت في حقك يوما بحق لكانت كلماتك قتلتني بصدق ندما أن تسببت في جرح أحب ما لي في الوجود ، لكني منذ صغري أعرف نفسي إعتنقت مبدأ أحدث به نفسي دائما وأبدا ان لا أحزن إنسان على وجه الأرض ولو على حساب نفسي حتى لا أندم إن أصابه موت أو فرقت ما بيننا الدنيا والجميع يعرف عني هكذا! هي أنا والله ربي هي انا فكيف بأحب إنسان !!!! . كنت أرى كلماتك وأعلم انها ليست لي أو ربما ولكن بظلم وخطأ جسيم وعظيم في حقك قبل حقي لو أنك تتوهم أني أحزنتك يوما ، فقد أتعبت نفسك وظلمتها واما إن كان لغيري وغالبا ما يكون ، فكان من العدل والإنصاف ألا أقحم بينكما ، لكن أشكر الله أيضا يا أحب من أوجعني لانك من الله أتيتني وأحمده أن أوجعني بك وليس بغيرك ، تألمت سنوات طوال وشفيت من المي ، وبقي لي أني أحبك ودائما أطمئن عليك وادعو الله أن تظل بخير إلى أن أخرج من هذه الدنيا قبلك وقبل جميع من أحب لأن الفراق في الدنيا صعب وكان فراقك صعب فما بال فراق الموت لا أراني الله فيك ولا فيمن أحب بأسا يشقيني سلام الله عليك وعلى قلبي .
