لولا الحنين
لولا الحنين ، ما كان ذكرك بالخفوق يبكينا ..
أيتها الزهرة المزدانة ،
قبل أن يزوي الربيع وداعا قبلينا ..،
واتركي آثار العطر فينا ..
علمينا كيف لا تخون السلام أيادينا ..
علمينا كيف نحسن إن أسآء الشوك ؟؟ علمينا ..
كيف نغدق إن أجدب الطريق ، وتعطلت سواقينا ..
يا مبسوطة اليدين تحت الجمال تستمطرينا ..
علمينا يازهرة الوداع ، كيف يكون على أعين الناظرينا ؟؟
كيف تودعين أنامل الربيع ، ولا تودعين !!
كيف للماء لا تشربين ، والشمس في عين السماء ، لا تنظرين !!
علمينا كيف لاتنسى اليدين دونما عطر السلام ؟؟
كيف أن تقرأ العيون في الصمت الكلام ؟؟
يا حبيبة الخفوق باللقا ، أ
طو بالوداع سنلتقي وستذكرين !!
وإن حاق الخريف بنا ، لسوف أولج ذاتي في ذاتي .. وسنلتقي ..
وستعلمين حينما يأتي زمان الورد علم اليقين ..
علمينا يا بهية الموت ، والحياة ..
كيف يبقى الوصل زهرة في ريعانها ؟؟
وحين يأتي الجفاف كيف تبقين !!؟
نائمة بين صفحات الأماني بالأمان تكرمين !!
علمي أجدابنا أن لا تخون الود فينا ..،
يحيلنا الود عطورا ،مادامت الزهور ،
أو قبورا تدفنينا ..،
علمينا كيف كالزهر نبقى ، واصدقينا ،
سر الجمال الذي بين صحوك ، والأفول تحفظين ..
علمينا كيف لنا أن نموت ، وبعد الموت نظل نحيا ..
كيف نلوح للفصول !؟ ونمتطي صهو الذبول !؟
ويظل طيب الود فصلا لا يجافينا