الأرض خافتة الضوء .. إيقاعها هاديء كهدوء البحر ، حين تتلاحق أمواجه ببطء شديد .. مسترخية تلك النسائم البعيدة على قمم الهواء ، متدلية الأقدام تخبط الفراغ على بعد وهوادة ..ولا تريد من حركتها سوى تلويحات ، لا تتعدي في حركتها سوى سرعة الصخور !! حين لا تجري فوق الرمال وحين لا تتدحرج في مسطح مستو من الأرض .. الأشياء تبدو هائمة في بحر من الهلام .. لم يكن الطقس باردا .. ولم يكن حارا ..ربما ساكنا كسكوني .. هادئا كرأسي .. أشعر أنني أصبت بالفوبيا ليست فوبيا الكائنات الغريبة عن البشر ..بل فوبيا الغضب ، فوبيا الهم فوبيا الألم , ربما فوبيا الأشياء المزعجة , والمثيرة لتسارع جريان الدماء مسافات مضاعفة داخل أوردتي !! بت أخاف وأهرب من كل ما يعدني ويمنيني بالألم .. لكأنما امتلئت وبي فائض لا يسمح بالمزيد .. لكنني أعترف فحقا رب ضارة نافعة .. لم أكن أحب نفسي من قبل كحبي لها الآن ، وخوفي عليها .. لم أدلل نفسي من قبل ، كما أدللها وأعتني بها الآن ، وأتساءل لماذا ؟؟
ربما الآن أحببت الحياة أكثر من ذي قبل .. ربما رأتني المرآة وأرتني نفسي بعين من يحبني .. واستنكرت علي ضآلة عدد من يكرهني ، فربما هم ليسوا لهم وجود في وجودي ، على الأقل جعلتني أحبها ، وكثيرا ما ألتقيها وأبتسم .. ابتسامة لا تشبه المجانين بل هي إقرار مني بأنه الآن قد حان ، أن أخلع ثوبي القديم أمامها ، وأرتدي حلتي الحرة من كل الأحزمة والجرارات والأزرار .. حلة بلا قيود ..لا قيد بعد ذلك سيكبلني ويكبح طموحي وجموحي .. وأجنحة الفراش ستعود إلى خفقانها ..
ربما الآن أحببت الحياة أكثر من ذي قبل .. ربما رأتني المرآة وأرتني نفسي بعين من يحبني .. واستنكرت علي ضآلة عدد من يكرهني ، فربما هم ليسوا لهم وجود في وجودي ، على الأقل جعلتني أحبها ، وكثيرا ما ألتقيها وأبتسم .. ابتسامة لا تشبه المجانين بل هي إقرار مني بأنه الآن قد حان ، أن أخلع ثوبي القديم أمامها ، وأرتدي حلتي الحرة من كل الأحزمة والجرارات والأزرار .. حلة بلا قيود ..لا قيد بعد ذلك سيكبلني ويكبح طموحي وجموحي .. وأجنحة الفراش ستعود إلى خفقانها ..