الرئيسية
سوف نخسر كثيرا إذا لم نؤمن بالرحيل ، بالوداع ، إذا لم نستعد بكل ما اؤتينا من إيمان ، أن الله وحده هو من سيبقى معنا ..
آه ما أجلها وأسطعها شمس الرحيل ، تبدي نفسها في سماء العمر ، بت مسلمة ومستسلمة ، بت لا أريد من الدنيا شيء سوى الراحة بعد التعب والصمت بعد الضجيج .. أغمض عيني ، وأستحضر فراغ الدنيا حولي من كل البشر ، في ساحة كبيرة مستديرة ، تلتف حولها حلق من الفراغات ، على أبعاد وأبعاد ، ووحدي جالسة واضعة قدمي وضع الإستعداد للسجود ، أحدث الله حتى إذا نظرت حولي سجدت لأرحل في أصلي ، وأهرب من ذلك الحلم المقيم ، وأقر أن الجميع لا وجود له إلا طيف في خيالي ، يمرون كما يمر الهواء أو أخف ..
قلبي .. لتكن كالطرقات المعبدة ، يسير عليها الأحبة في سفرهم مني ، كن ولا تتتعب، كن ولا تعبأ ، ستسير يوما في أحد القلوب ، ستسير كما ساروا ، وتمر كما مروا ، ويمرون ، لكن توقف .. سنلقي نظرة على آثار أقدام كانت تخطو وتحفر في كل خطوة علامة وتذكار نقشت الخطوات أسماء حافريها وملامحهم في ذاكرتنا ، ابقوا لنا صورا صماء لا حراك فيها
أنا أيضا الان صورة سالفة لزمن آت .. .ولا ادري متى تتوقف الصورة لتصبح صماء ؟.. لما نتألم لما تتوجع قلوبنا ؟ ونحن مقرين بالحقيقة نعلمها ونوقن بها ، وقد شهدناها وشهدنا عليها ، ولدينا البراهين أن الزمان لا محالة مار بنا وعلينا ، حاملا وجوه النسيان وملامح الإندثار .. لما نعلم كل ذلك ونصر على الألم ؟؟! هل هو من يصر علينا ؟؟! من منا يعشق الأخر أكثر؟!!
سوف نذهب ، ونذهب ، ونذهب بعيدا بعيدا ، حتى لم يتبقى أحدا يعرفنا و، يذكرنا سوف نذهب في التلاشي ، كما يغيب موطني ، كلما ابتعدت بي حافلة السفر ، ويظل يقل ويقل حتى لا أرى منه االنقطة ! حتى النقطة منه لا أراها ..!
أنا وإن كنت الآن أبكي ، فأنا أبكي على قلب ، فقط قلب كان عسر الخطى سيء الحظ ، محبط النبض، تعس الحب ، غلقت نوافذ العمر خلف ضلوع احتوته !
قلب بكر أبله التعابير سفيه الشعور ، مراهق العقيدة ، معقد الإعتناق ، كل هذا العالم رغم ضئالته ووضاعة أفكاره ووعظمها ، رغم الشسوع والتكرار والتشابه والسطحية والعمق ، رغمي أنا رغم وجودي ووجود الوجود ، تكسره في عيني خفقة ألم .. مذلة احتياج لا تلقى سدادها ، مذلة حب لا يعرف معنى الإنتحار ، في العالم المكسور تستطيع أن ترى كل شيء ولا ترى أي شيء !! وكأن الأشياء واللأشياء في مساواة وعدل رؤيتي ، ذلك الهروب المموه يستدعي التناسي ، يستدعي الخفقات الهلامية ..من منبت الخيال اليائس ..في صدر بنفسجة قديمة ، ولدت بذات الليلة التي ولد فيها الحب ، وماتت قابضة على أوراقها ، وسرها تتردد فيه الأسرار ، ويناشدها القلب خفضا لصوت دموعها ، ومسحا لذلك الضجيج الخيالي ، بمنديل معبق بالفناء ..
تلك الدموع التي تبخرت من حزن الأرض إلى حضن السماء ، ستحملها سحابة زرقاء !! تمطر المكان القابع في صدري ..فتنبت زهرة بنفسجة أخرى لتموت على أرض الرحيل ! وتخلف ورائها سحب أخرى ، تمطر الحلم في عيون لا تعرفها الدموع ..
آه ما أجلها وأسطعها شمس الرحيل ، تبدي نفسها في سماء العمر ، بت مسلمة ومستسلمة ، بت لا أريد من الدنيا شيء سوى الراحة بعد التعب والصمت بعد الضجيج .. أغمض عيني ، وأستحضر فراغ الدنيا حولي من كل البشر ، في ساحة كبيرة مستديرة ، تلتف حولها حلق من الفراغات ، على أبعاد وأبعاد ، ووحدي جالسة واضعة قدمي وضع الإستعداد للسجود ، أحدث الله حتى إذا نظرت حولي سجدت لأرحل في أصلي ، وأهرب من ذلك الحلم المقيم ، وأقر أن الجميع لا وجود له إلا طيف في خيالي ، يمرون كما يمر الهواء أو أخف ..
قلبي .. لتكن كالطرقات المعبدة ، يسير عليها الأحبة في سفرهم مني ، كن ولا تتتعب، كن ولا تعبأ ، ستسير يوما في أحد القلوب ، ستسير كما ساروا ، وتمر كما مروا ، ويمرون ، لكن توقف .. سنلقي نظرة على آثار أقدام كانت تخطو وتحفر في كل خطوة علامة وتذكار نقشت الخطوات أسماء حافريها وملامحهم في ذاكرتنا ، ابقوا لنا صورا صماء لا حراك فيها
أنا أيضا الان صورة سالفة لزمن آت .. .ولا ادري متى تتوقف الصورة لتصبح صماء ؟.. لما نتألم لما تتوجع قلوبنا ؟ ونحن مقرين بالحقيقة نعلمها ونوقن بها ، وقد شهدناها وشهدنا عليها ، ولدينا البراهين أن الزمان لا محالة مار بنا وعلينا ، حاملا وجوه النسيان وملامح الإندثار .. لما نعلم كل ذلك ونصر على الألم ؟؟! هل هو من يصر علينا ؟؟! من منا يعشق الأخر أكثر؟!!
سوف نذهب ، ونذهب ، ونذهب بعيدا بعيدا ، حتى لم يتبقى أحدا يعرفنا و، يذكرنا سوف نذهب في التلاشي ، كما يغيب موطني ، كلما ابتعدت بي حافلة السفر ، ويظل يقل ويقل حتى لا أرى منه االنقطة ! حتى النقطة منه لا أراها ..!
أنا وإن كنت الآن أبكي ، فأنا أبكي على قلب ، فقط قلب كان عسر الخطى سيء الحظ ، محبط النبض، تعس الحب ، غلقت نوافذ العمر خلف ضلوع احتوته !
قلب بكر أبله التعابير سفيه الشعور ، مراهق العقيدة ، معقد الإعتناق ، كل هذا العالم رغم ضئالته ووضاعة أفكاره ووعظمها ، رغم الشسوع والتكرار والتشابه والسطحية والعمق ، رغمي أنا رغم وجودي ووجود الوجود ، تكسره في عيني خفقة ألم .. مذلة احتياج لا تلقى سدادها ، مذلة حب لا يعرف معنى الإنتحار ، في العالم المكسور تستطيع أن ترى كل شيء ولا ترى أي شيء !! وكأن الأشياء واللأشياء في مساواة وعدل رؤيتي ، ذلك الهروب المموه يستدعي التناسي ، يستدعي الخفقات الهلامية ..من منبت الخيال اليائس ..في صدر بنفسجة قديمة ، ولدت بذات الليلة التي ولد فيها الحب ، وماتت قابضة على أوراقها ، وسرها تتردد فيه الأسرار ، ويناشدها القلب خفضا لصوت دموعها ، ومسحا لذلك الضجيج الخيالي ، بمنديل معبق بالفناء ..
تلك الدموع التي تبخرت من حزن الأرض إلى حضن السماء ، ستحملها سحابة زرقاء !! تمطر المكان القابع في صدري ..فتنبت زهرة بنفسجة أخرى لتموت على أرض الرحيل ! وتخلف ورائها سحب أخرى ، تمطر الحلم في عيون لا تعرفها الدموع ..
