واستطال الزمان بنا وأنت حب لا يموت ، ينتابني يجردني إليه بين الثوان ، والفوان أينما حبيبي كنت ، وكيفما كنت ممدد في دماءي كهائمة الخلود ما إن تخرج مني فليس لك منها خروج !! يكافؤني الحنين بزاوية بعيدة ، فأخشى عليك ، بقي عهدي لخوفي عليك ، أوفى من ألمي في غياب ، فما عدت أراك غائبا ! فاق حضورك في روحي حضوري .. فلست عرض ، لست نسيم يمر في ليلة صيفية ، أنت الصيف والمواسم ، وساعات السنين ، كالنبض بي لا يقدم ولا يؤخر دقته ، مطبوع سري على حب لا يفارق ، عند أخر وهج ذهب عنده الحب ، كالشمس بقي بلا نماء تحذر الشمس نماؤها خشية الاحتراق ، خشية الإنفجار ، خشية الفناء ، فبقيت .. تحب البقاء ، على استحياء تشرق وتغرب مشاعري بعيدة في المدى ، حيث لا ترى تتوارى في الغيوم ، تستتر في الحجب تتشبث برداء الخشية والحذر ، فأنقى المحبين لا يسمع سره ، وأصفى الحب ما يعانق بالنظر ، غاض عليك طرفه ، لا يدرك له حسيسا ، ولا تذاع له همسه ، كن بخير هناك فلا رجاء من الدنيا ومنك سواه ، وأنا هنا يشملك دعائي ...