اليوم الصعب ...

اليوم ..بعد ظهر اليوم تحديدا ،. ولأول مرة في حياتي ، قابلت أناس ليسوا من البشر ، وأيضا ليسوا من الحيوانات ، لا أعلم أي نوع من الكائنات قابلت ، ومع أي نوع من الوحوش جلست ؟؟!!!
خرجت من بيتي اليوم ، ومنذ دخلت المصعد ، دعوت الله بدعاء لم أعد له الألفاظ ولا الكلمات بل خرج من سجيتي كما خلقها ربي ، وكما هيأ عليها فطرتي ، ربي إني وجهت وجهي في الخير والإصلاح بين الناس إليك ، فلا تردني خائبة وأعني وكن معي .. لا أعلم أقبلت دعوتي أم لا ، هي ربما قبلت ولكن على المدى الطويل نوعا ما ، لكن الله أراد أن يعلمني أشياء اليوم ، كان لقائي مع من لا يشبهني ولا يشبه أحدا يشبه أحدا يشبهني ، تعبت شعرت بتوحش بحقد عظيم يخترق القلوب والأبصار !!
كنت أحب عزلتي المتوازنة عن العالم ، كنت أحب أن لا ألج في دهليز مهاترات وتراشقات ، ودنيء أخلاقيات ، كنت أحب السكون في سلام وحدي ، وأستمع إلى من يقول ليس ت هكذا تكون العبادة والإستزادة ، بل هو الإنخراط في الناس والصبر على آذاهم هو الفيصل الأعظم !! لكني حقا ما وجدت أناس ، أبدا لم يكونوا لأصبر عليهم ، قد وجدت ما لا يحتمل ولا يصبر عليه .. هم كانوا الأداة التي ستمنعني من إكمل المسير في ذلك الحقل الملغم ، ليس خوفا أو ضعفا أبدا ، ولكني خشيت على نفسي وخلقي من أن يخدش بتلك الحوافر المرعبة ...
سامحني يا الله ، فليس لي قوة على ذلك الإنخراط ،،،