عتابٌ...
تُعاتِبُني وكم سئمتْ عتابي
مواجِعُ في دمي أنَّتْ لِما بي
تُعدِّدُ لي سنيناً من قيودي
تُباعِدُ عنْ ظما شوقي اقتِرابي
أما جفَّ الزّمانُ على عِجافٍ؟
فقُلتُ: وما إذنْ جدوى رِضابي؟
أنا يا فُسحةَ الدّهرِ اشتِهاءٌ
يخبّئُ في شراييني شبابي
يدسُّ الوردَ في نعشي فأحيا
ويمزجُ في صفا دمعي شرابي
وَهَبْتُ الصّبحَ من حلمي ابتِساماً
وأودعْتُ المدى ليلَ انتحابي
وطفتُ أجولُ أبحثُ عن بلادٍ
تسيلُ على تمزّقِها ثيابي
سقيتُ العمرَ منْ كأسِي دهوراً
وأجريتُ البحارَ على سرابي
وروّضتُ النّجومَ، فأسقطَتْها
جفونُ الّليلِ ساجدَةً ببابي
أيا آلامُ فلتدَعي مَلامي
لأنّ الصّبرَ يُذكيهِ مُصابي
وإنّ عَلى سطورِ العهدِ لوحاً
لأقداري يقولُ: غداً إيابي!
فَقُدسُ الوعدِ تحفظهُ يميناً
يوشِّحُ بالسّنى عرشَ الهِضابِ
ويُرجِعُ للصّدى قولاً سديداً:
لقدْ آنتْ مواقيتُ الحِسابِ
فإنْ مادَتْ بأغصاني رياحٌ
يظلُّ الجذرُ في حضنِ التّرابِ!!
تُعاتِبُني وكم سئمتْ عتابي
مواجِعُ في دمي أنَّتْ لِما بي
تُعدِّدُ لي سنيناً من قيودي
تُباعِدُ عنْ ظما شوقي اقتِرابي
أما جفَّ الزّمانُ على عِجافٍ؟
فقُلتُ: وما إذنْ جدوى رِضابي؟
أنا يا فُسحةَ الدّهرِ اشتِهاءٌ
يخبّئُ في شراييني شبابي
يدسُّ الوردَ في نعشي فأحيا
ويمزجُ في صفا دمعي شرابي
وَهَبْتُ الصّبحَ من حلمي ابتِساماً
وأودعْتُ المدى ليلَ انتحابي
وطفتُ أجولُ أبحثُ عن بلادٍ
تسيلُ على تمزّقِها ثيابي
سقيتُ العمرَ منْ كأسِي دهوراً
وأجريتُ البحارَ على سرابي
وروّضتُ النّجومَ، فأسقطَتْها
جفونُ الّليلِ ساجدَةً ببابي
أيا آلامُ فلتدَعي مَلامي
لأنّ الصّبرَ يُذكيهِ مُصابي
وإنّ عَلى سطورِ العهدِ لوحاً
لأقداري يقولُ: غداً إيابي!
فَقُدسُ الوعدِ تحفظهُ يميناً
يوشِّحُ بالسّنى عرشَ الهِضابِ
ويُرجِعُ للصّدى قولاً سديداً:
لقدْ آنتْ مواقيتُ الحِسابِ
فإنْ مادَتْ بأغصاني رياحٌ
يظلُّ الجذرُ في حضنِ التّرابِ!!