الرئيسية
عودي إلى وتري وهاتي من يديكِ العمر وامتشقي دمي تفاح أغنيةٍ تبوح بسرها للعائدين مع الصباح وضحكة العمر الجميل أميلُ للبلح الذي يأتي إلى شباكِ ذاكرتي بكل حلاوة العيد البعيد بكلّ أفراح الصباح وقامتي تبني على جسر المكان الجوع للشمس التي ترسو على شطآنها كل النداءات الجميلة وارتعاشات الزمان يفوح بالعطر المندّى بانتباه الناي حين تشدّهُ لغتي إلى أصل الجذور أعود من وجهي إلى وجهي لأحمل قامتي رمحاً يشق الليل ينسج للصباح قصيدة سمراء ترمي في شباك الوقت لحنا جائعاً لقصيدتي قلبي على كل الشبابيك التي من سحرها كادت تراود نجمة وتبيح للوعد الظلال أحب أن أمضي إلى بحري وطول الوجد في حبق المكان تجوع للهمس الجميل قصيدتي لطلوع آهة عاشق يأتي إلى جسد المكان محملاً بدموعه وضلوعه وخشوعه ليرد في وعد الضياء صلاته لزمانه ومكانه لجميع حبات القلوب لضحكة البحر الذي جاعت يداه لضمة من زهرة أو وردة لطلوع أوتار الرجوع تسابق الزمن اللذيذ بكركرات نشيدها أمضي إلى حلمي وأزرع في فضاء الوقت أحلام الهوى كم كان لي من بحر أغنيتي نشيد الآه يقطر ضحكة وتسابقاً كي أرتدي عند ارتداد الوعد أجمل لحظة وأعيد للماء الصفاء أعيد للبحر البهاء أعيد للشطآن أوردةً الجمال وأنحني فوق التراب أضمهُ بجميع ما في القلب من وجد ومن عشق ومن همس إلى ظل الندى هذا تراب الروح أغنية القصائد كلها وجميع ما في الورد من وردٍ إذا ضحك الزمان وأشرقت شمس البلاد على دمي وتبسمت شمس البلاد لقامتي روحي نشيد العائدين فأسرجي في الضوء بعض اللحن من وعد الصباح أعيد للآتين من جرس المكان مكانهم وأعيد للذكرى مع الأمواج تفاح الهوى ضلعي شبابيك النشيد وهمستي نار الغناء وردني هذا المساء ليشتري مني زهور الأغنيات تروح في ظل البدايات السعيدة قبلة ترجو من الماء الرذاذ البحر أوردة الصفاء أحن للشباك والمطر المحنى بانتباه الوعد في شجر المكان جلست كي أرمي إلى رمانة الوعد النداء فأشرقت في كل ثانية بحار العمر حلماً ضاحكاً وتنفست من ضلع أوراق الصباح قصيدة الهمس الشفيف وآيتي أن البلاد تضم في كل انتباهات الرجوع قصيدتي وتلمُّ في وعد اللقاء الروح والريحان والنبض الندى هذا دمي حقلٌ من الركض الجميل إلى حقول حقولها جوعٌ يساور كل أجراس الهوى حتى أعودَ للحنها حتى تضم ظلال جسمي في مساء مسائها أو في صباح صباحها من لي سوى تلك التي وشمت على طول الشرايين ارتفاع حنينها فكبرت لم أعرف سوى شباكها ومشيت لم أعرف سوى طرقاتها كل البلاد تعيدني في لحظة الوعد الجميل لبابها وتردّني في كل ثانية لها فكأنما هي سكتي رغم البعاد تردّني وتشدّني وتعيدني أبني على طول الطريق حكايتي وأسامر الليل الطويل وأهتدي لنجومها بجميع ما في القلب من نبض أردّ إليّ في وقت الزمان الزغردات زمانها وأعود لا أدري سوى أني على جرس المكان أريدها جرس الزمان أريدها هي في دمي هي في جميع مراكبي أمضي إليها كلما بعدت خطاي أعود من وقتي إليها أمتطي شمس الرجوع وضمتي وأنام في موّالها حلماً إذا ما جئته يمضي إلي أعود للبلد الحبيب تعيدني كلُّ الحكايات التي في أضلعي لا شيء غير زمانها لا شيء غير مكانها لا شيء غير تدفقي في حبّها..
