قالت :
خذيني في حضنك يا أمي ، لا تتركيني ، دعيني أبكي لكي أرتاح ..
قلت :
كم أشعر بك يا ابنتي ، بغصة قلبك بنبضك المجروح ، بهزيمة الروح ، ضممتها بقوة السنين إلى صدري ، وحدثتها خفية بيني وبيني ، ودون أن تسمعني ، آآآآه كم احتجت لمثل هذا الحضن يضمني ، ولمثل هذا السمع ليسمعني ، ولمثل هذي اليد لتربت على جرحي ، مضيت سنوات طوال وحدي أكابد في صمت ألمي وأبكي في الخفاء ، وأنزف في الخفاء ، ولا أحد عني يدري ما عشته داخلي من عالم مميت ، يمينني كل لحظة ويحيني ليميتني ، ويهد أعصابي ، كنت هناك وحدي حيث لا أحد غيري ، ذكرتني في ضمة بمحنة العمر !!
آلمك.. أعلم لأنك أحببتيه ، ولو لم تفعلي ، لما شعرت بكل ذلك .. لكنه يا حبيبتي راح ولم يعني بحبك له ، ولم يعني بجرح الفراق ، ولم يعني بمرضك ، الذي لعب هو فيه دورر الفيرس والداء كأنه .. كنت ضعيفة هشه كالعهن ، أو كغزل للبنات ،كالسكر المنفوش على فراغ من الهواء ، إذا أراد أحد منكم الإستناد عليه لعلم حقيقته المخيفة ، التي ما كان يعلمها إلا الله ، والفرق بيننا يا حبيبتي ، أنه يجوز لك أن تصرخي أمام العالم ، ويرى العالم دمعك ، أما أنا فلا ، ما الذي أتعلل به حين يسألونني ، عن دموعي التي ما كانت تتوقف ، عن مريض وهزالي ، وعدم رغبتي في كل شيء ، عن كل تلك السنين ما الذي سأجيب به عن كل تلك الأسئلة ، جئت على نفسي زمنا ليس بالقصير أدور في نفسي ورائي ، أحاول تعليلها ، أحاول تسليتها ، وأبكي معها ، أحدثها لماذا ؟؟ ولماذا ؟؟ وملايين منها ، وليس جواب في فم الفراغ ، كنت أحتاج يابنتي أن أتكلم أصرخ أفضفض عن امتلائي ، وأفرغ و لكن ما كان يجدي ولاينفع ،، فالحب عيب وحرام لي ، والجرح والألم لا يجوز ، كنت كخرساء تتألم ولا تستطيع أن تعبر ، فكل وسائلها في التعبير معطلة .. أحرقتني .. وذكرتني باحتراقاتي .. ماذا أقول لك ؟ وكيف أنهاك عن أذى نفسك كيف ؟.
استريحي في قلبي ونامي ، وغدا نصحو على طارق الشفاء ببابنا..
خذيني في حضنك يا أمي ، لا تتركيني ، دعيني أبكي لكي أرتاح ..
قلت :
كم أشعر بك يا ابنتي ، بغصة قلبك بنبضك المجروح ، بهزيمة الروح ، ضممتها بقوة السنين إلى صدري ، وحدثتها خفية بيني وبيني ، ودون أن تسمعني ، آآآآه كم احتجت لمثل هذا الحضن يضمني ، ولمثل هذا السمع ليسمعني ، ولمثل هذي اليد لتربت على جرحي ، مضيت سنوات طوال وحدي أكابد في صمت ألمي وأبكي في الخفاء ، وأنزف في الخفاء ، ولا أحد عني يدري ما عشته داخلي من عالم مميت ، يمينني كل لحظة ويحيني ليميتني ، ويهد أعصابي ، كنت هناك وحدي حيث لا أحد غيري ، ذكرتني في ضمة بمحنة العمر !!
آلمك.. أعلم لأنك أحببتيه ، ولو لم تفعلي ، لما شعرت بكل ذلك .. لكنه يا حبيبتي راح ولم يعني بحبك له ، ولم يعني بجرح الفراق ، ولم يعني بمرضك ، الذي لعب هو فيه دورر الفيرس والداء كأنه .. كنت ضعيفة هشه كالعهن ، أو كغزل للبنات ،كالسكر المنفوش على فراغ من الهواء ، إذا أراد أحد منكم الإستناد عليه لعلم حقيقته المخيفة ، التي ما كان يعلمها إلا الله ، والفرق بيننا يا حبيبتي ، أنه يجوز لك أن تصرخي أمام العالم ، ويرى العالم دمعك ، أما أنا فلا ، ما الذي أتعلل به حين يسألونني ، عن دموعي التي ما كانت تتوقف ، عن مريض وهزالي ، وعدم رغبتي في كل شيء ، عن كل تلك السنين ما الذي سأجيب به عن كل تلك الأسئلة ، جئت على نفسي زمنا ليس بالقصير أدور في نفسي ورائي ، أحاول تعليلها ، أحاول تسليتها ، وأبكي معها ، أحدثها لماذا ؟؟ ولماذا ؟؟ وملايين منها ، وليس جواب في فم الفراغ ، كنت أحتاج يابنتي أن أتكلم أصرخ أفضفض عن امتلائي ، وأفرغ و لكن ما كان يجدي ولاينفع ،، فالحب عيب وحرام لي ، والجرح والألم لا يجوز ، كنت كخرساء تتألم ولا تستطيع أن تعبر ، فكل وسائلها في التعبير معطلة .. أحرقتني .. وذكرتني باحتراقاتي .. ماذا أقول لك ؟ وكيف أنهاك عن أذى نفسك كيف ؟.
استريحي في قلبي ونامي ، وغدا نصحو على طارق الشفاء ببابنا..