غالبا يقيد الواقع مشاعرنا ، فنضطر أن نبتسم ، وخلف ابتساماتنا ، شهقات ونحيب ، وسيول من عبر ، وحين نخلو بذواتنا وأحرفن، ا تقيض أسرارنا فيضانا ، فنكتب ويشكل الحرف سيلا حقيقيا من الدموع ،، وتلك الحروف خاصة هي التي تمر عليها أزمان وأزمان ، وعند العودة إليها يعاد بقرائتها الفيضان ، بقوته وحرارته ولحظاته ، كأنما يعيد ذاته بنا ، ويعيد مشاعر اللحظة ! وليس أوفى من هذي الصفحات البيضاء ، هذا الكائن النقي المخلص ، الذي يحتضن ما بين القلب والعين ، من عبرنا وعبراتنا ..