شاعر ومشاعر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
شاعر ومشاعر

كلماتنا قنينة ومدادها مشاعرنا


  • إرسال موضوع جديد
  • إرسال مساهمة في موضوع

بكى الليل.....

Ozlim
Ozlim
Admin


المساهمات : 2094
تاريخ التسجيل : 27/09/2015
العمر : 63

بكى الليل..... Empty بكى الليل.....

مُساهمة من طرف Ozlim الإثنين يونيو 28, 2021 3:21 am

بكي الليل بين أضلعي من يهدهد أشجانه ، ويكفكف نهر أدمعي ، مارد شق الليل ، و أراك عابرا يلزم أدراجه !  تتوه في غياهب الرحيل أليلت الظنون .. فبكى الليل بين أضلعي ، يروى أن الحب جميل لكن الوفاء به أأجمل ، قالوا عن الليل كحيلا  ، لكن القمر كان يشهد حكاياتنا التي كانت بيننا ، والتي لم تكن في غياهب القدر ، كانت شجن أردت أن ألقاك عمرا أن أطويك بين ثنايا قلبي أن يغمرك حنيني فضاع العمر ولم القاك وظننت أنك تهواني كما هويتك واطعت روحي ساعية وراء إوهامي ، امضي تحت سراب ظلك ، ارتجي عودا مثمرا استند بروحي إليه ، اجازف باﻷيام وأمضي لعل الحياة تلقينا في طريق ليس له سوى اتجاه واحد ، تجمع به خطانا ، كنت أعلم من فرط أوهامي اننا لسنا كغيرنا من البشر ، ولن تخضع حياتنا وعلاقتنا السامية لقوانينهم ، وأن التشابه كان واردا لكن الاختلاف ما بيننا وبينهم كان حتميا وقدريا ، وكأن الأنصاف بعيد المتاهة ، قد حان لها الالتصاق الأبدي ، لم احسب الأوهام ومدن الأحلام سريعة التبخر والزوال هكذا ، وهكذا أعلنت استسلامي أمام جهر رغباتك بالفرقة الأبدية حيث وجدت ما تريد فلم أستدر إعتقادا من قلبي ان الحلم ربما يوما يصبح حقيقة !! وظللت أقطع المسافات ، ولم تضل أقدامي يوما عن اتباع ررائحتك ، ومشيت أحمل عمري بين يدي ، كطفل محموم يصارع الألم والموت وطول االطريق ،وانتبهت بين ذراعيك على حضني الأخير ، تودع ما بي وتنزع قلبي من بين شهقات الوداع وترحل !! لتصل الرحلة الثانية بالرحلة الاولى ، هكذا رحلت وذهبت أنا الأخري أصل بين رحلتي العذاب الذي أبيت إلا أن الحق بهما في ركب ماضيك السهل النسيان !! العالق بين أصابعك وضربات الحروف ، لكنني لم يهدأ يقيني لفقداني إجابة واحدة لسؤال أوحد هل كنت حقا تحبني؟؟  ام ماذا فعلت بي أقدارك ؟؟ التي تنحيت عن الحياة وبلا وعي مني لاستقبالها !! وكأنني لم اخلق إلا لها ونسيت أحوالي وأحزاني ، وأعتنقت روحي أحزان أخرى لا تمت بصلة للواقع الذي أحياه !! بل كانت أخيولاتي الخاصة والدقيقة !! التي عاشتني بكهف من العزلة ، الضائع بين أسرار الحياة ، بكل تفاصيل الألم وإذلال النفس لذلك الحب المزعوم المحكوم عليه بالعدم ، ولم امتلك نفسي حين مارستني كل ألوان العذاب ، التي خلقت في الكون ، هكذا اختصرت الحياة لمن أراد معك الحياة ؟! وكأن موت على هيئة حب اجتاحني ليقتل ما أبقاه الزمان مني !! لكن القتل لم يمنع حبي من مساره ، ولم ينتحي عن منحاه !! وكأنه بوصلة كلما قصدت اتجاه ، أخذتني من حيث لا أدري الي وجهتها ، وهبتك حبي بعد ما ضاعت الأماني في دروب الشوك العصية ، وهذا الشوق يملأ جوانحي ، وهذا الحزن الذي رسمته من ذرات ملامحي ،والنهر الذي أجريته من غيمات عيوني ، والشجن القابع بين قلبي وأنفاسي ، كل هؤلاء كانوا يودون لقاؤك المحال تصور ؟!! ولكن حقيقة الأيام بدت زائفة ، وحقيقة الحب في زماننا فوضى في جنح الخيال ، الكل تائه يمرون خلف الضياء ، يمضون على حافة عتمتهم ، والحذر مليء أعينهم !!مخافة السقوط ، فالسقوط بعد السقوط هاوية بلا قرار !! نعم حبيبي إنهم اليوم في محاولات جمة للبت في مصائرهم بأيديهم ، بعد ما خابت وباءت بالفشل كل الظنون في سعيهم وراء حياة محورها الأوحد كان أنت ، فما أهونه قلب هش ضائع بحبه ، لم يبلغ رشده بعد ، على قلب صلب ، يعرف ماذا يريد ؟ وماذا أراد من قبل ؟ يعرف كيف يحسم دقاته , ويخرس صرخاته ، وكيف ينسج خيوطا لا نهائية من الظلم ، ليحول بينه وبين حقيقة لطالما قتلها بعد أن دبت بها نبضات الحياة ، واخفاها بعد أن تجلت ، وغطرسها بعد ما انشق عنها الوجود ، شكرا لذلك الثوب القاتم الذي أهديتني اياه مكافأة الحب النادر ، في العصر الغادر ، والنفوس الخائنة ، تحية قاسية للدرجة التي تمنيت فيها أن لا أكون أنا * هي انا * ، بذات القلب العاق الذي ما كان يوما إلا عاقا ،  الذي إذا عشق من لا يعنيه مات مؤودا ، ودفن بقبره حيا ، ولم أتمنى يوما برغم العذاب أن كان الأمر تبدل واختلت موازين الزمان والمكان ، وتشابكت خيوط القدر عقدا ، وحالت دون لقيانا ، فأنا في الحلم أحدث نفسي في نفسي الا أصحو كي لا ألتقي بالواقع سريعا ، وكنت حلمي المغادر ، وألمي الباقي على مر الايام ، وبرغم يقيني أن الوقت لديك أثمن من أن تضيعه في ذكرى امرأة مرت مرور الكرام ، كأن لم تكن ، وكثرة البدائل في محيطك ، لم يضعف إيماني بذلك الحب وكأنني أتصالح مع كل المفاهيم الخاطئة ، والموازين المقلوبة وأعيش زمان غير الزمان !! مازلت أراني به وحدي عاصية متمردة على ذلك الواقع البعيد كل البعد عن الفطرة الإنسانية ، وبرغم إدراكي الشديد بأني أعيش الوهم بكل تفاصيله الزائفة ، اخترت الوهم الذي يحاكي فطرتي ، وبراءة إنسانيتي ، ومضيت أحبك كما كان مني أن أحب ، واشتاقك كما كان مني أن أشتاقك .. واعيش تفاصيلا لا تدركها أنت ذاتك ، حتى فصلت فصلا تاما عن مشاعري وأخيولاتي ، وكنت أنت مالكي ولست أنت ، وهبتك أبدية عشقي ، ولست لك ورسمتك على كل مسامي ودون ملامحك ، وبقيت أنت وحدك حياتي التي أعيشها وحدي ، وسري الذي أحياه بايماني العميق بوجوده ، ويقيني بعدمه !! وبقيت أنت ولست انت ، ولازلت أحبك ولست أنت .
كن جواري .. فالسعادة لا تعبأ بي وحدي5/01, 5:30
a.m.] Me
  • إرسال موضوع جديد
  • إرسال مساهمة في موضوع

الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 3:59 pm