شاعر ومشاعر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
شاعر ومشاعر

كلماتنا قنينة ومدادها مشاعرنا


    رسائل مجهول ..بين يقظة رفيقتي , وخرافة د. أسيل

    Ozlim
    Ozlim
    Admin


    المساهمات : 2094
    تاريخ التسجيل : 27/09/2015
    العمر : 63

    رسائل مجهول ..بين يقظة رفيقتي , وخرافة د. أسيل Empty رسائل مجهول ..بين يقظة رفيقتي , وخرافة د. أسيل

    مُساهمة من طرف Ozlim الإثنين أكتوبر 24, 2022 10:20 pm

    من رسائل مجهول ..بين يقظة رفيقتي , وخرافة د. أسيل

    في العلاج النفسي في مستوى الوعي , مجبرً طبيبك لا بطل .
    في كل جلسة رسالة من مجهول ..
    للرسائل قصة قصيرة جدا , بعد الإنتهاء من الرسائل , سأقوم بإدراج القصة .
    الرسالة الأولى :

    كلنا لصوص ؟ نعم بالتأكيد !
    قد تلمحين ذلك في أعيننا ,
    في ملاسة أيدينا , وبعض جوارحنا ..
    في ارتباك لحظة حقودة ,
    معكوسة الزمان , والمكان
    تبدأ من الأوج هبوطا للحضيض !
    وجرأة اقتحامنا لنوافذ قلوب
    قد لا نعرفها !
    فكلما اختبرت نزاهتي حيال السرقة
    أبيت إلا أن أفعل !
    فقد تحليت بالأمانة لزمن طويل
    فربما لم يطرني كنز عظيم كذاك
    الذي تتسارع لألأته لتدهش عيني ,
    وتحير رؤها , أو تغرر بفضولي جوهرة
    بحجم نجمة , تجعلني أمتلك السحر والخرافة معا
    في عالم الجمود الصخري هذا ..
    أعلم أني لم أتصرف بشكل لائق أبدا
    لكننا لن نستطيع أن نحب
    دون أن يلاحقنا ذات الشعور!
    والآن يا رفيقتي العطوف
    دعيني أمزق قناع خُدعتي وأعترف
    متهما , مصلوبا , ومقيدا بطفولة فعلتي
    لم أكن مدركا أبدا سوى أنني أحبك
    وذلك هو سر إغوائي الوحيد
    لقد حاولت كبح رغبتي أمام براءة انتباهك
    لكنني ضُبطتُ مؤخرا متلبسا بسرقة
    قد كنت على حافة جرف الهم بها
    لولا أن قلبا مُتعَذّر الوصول إليه !!


    الرسالة الثانية :
    أتصدقينني ؟ ....................... فلم تكذبينني بصمتك ؟
    مندفع أنا , نحو سبع وأربعون رصيفا من العمر أحطم انتظارات مستبدة ,
    وقدم متصلب وخمس أخرى على شرفات وحدتي تتبدى ,
    وأدعوك لتحتلي مقعدي , لساعة واحدة فلا ترفضي ,
    ولتقيسي طول حزني , ولتزني أمطار مزني ,
    ولتحقني وريدي بابتسامة صافية , ولتسألينني كأنك أنا ,
    وأخضع إليك مجيبا وإذ استجلبني النسيان ,
    سأعتصر بقاياي في كأسك فلا تشربي ,
    وأجيبك همسا من همسك فلا تهربي ,
    وأواري بسر في شمسك فلا تغربي ,
    ورجائي تُفعِّلي حدسك فلا على ذاتك تكذبي ,
    سأقدم إليك يا سيدتي إقالتي من أحاديث البشر ,
    وأضيء شمعك بوجه القمر , وأضبط ساعة العمر ,
    سأرخي لذهني قليلا ،وأيقظ حواسي قليلا ،
    فاعبثي باعترافاتي أنى شئت ،
    سأكون الساعة يا سيدتي مريضك , فكوني طبيبتي ,
    وسأخشى أن أقول حبيبك يا سيدتي فكوني حبيبتي ،
    ساعة واحدة .. فلا ترميني بسهم جحيم يقتل جنة ساعتي ,
    فإني علمت بأني أحبك وأنك لست حبيبتي ,
    وإني لساعة سأكون مريضك ولست طبيبتي ,
    ولا تخشي سوء التشخيص , أعرف أن الداء عضال ,
    فلا تصفي إليَّ دواء رخيص , ولا تحدثيني عن الوجع ,
    فقد أصابني منك الجنون , فإلى متى يحيى الوجع ؟
    الرأس شاب , أليس للوجع رأس يشيب ؟!
    ألا يهلك مسن الوجع ؟ ألم تحرقه ملوحة الدمع ؟
    ألا يغريه فراق الكئيب ؟
    أعدك من أبجديات اللغات سأمحو لأجلك تلك الحروف ,
    سأمحو ظلال الوجع , وأقتل ما تنجبه الظروف ,
    ومن ذاكرة قلبك , ومن جروح الأمنيات
    خنقا بالحب سأقتله وبعد الآن لن أقبل فكرة إحياء الموتى ,
    فلست عيسى لأبعث وجعا من جدثه , فلن يأذن لي الحب , ولن أرثه ..
    وتنظرين إلي وكأنني معتوه ؟
    وكلما خلوتُ بي أسألني : لم أنتَ هكذا كطفل تاه ؟
    وتبدي شيئا لا يتأتى من واقع !
    وشيء يسبح فيك عاجزا , وبعيد شطك لا متناه
    يؤرجح أبجديتي على شفتي أمام عينيك
    وكأنني طفل يتهجى , لا تيقظ الحروف نائمة شفتاه
    تبا لعائق ضدي متآمر بأناه ..
    أخلق الشتات إليه , وأصنع جهات حيرى لديه ,
    وتيها معاندا يخالف عيناه , فينجع بترك عقلي خلف نداءاتي !
    وإني والله لازلت أحاول , ألا ترين بأني بعيد , وأني كغيم يسكن سماه ؟؟



    الرسالة الثالثة :

    من أين أتيتِ إلى قلبي ؟!
    يسئلك الرد لكي تجيب يه ،
    وطرقتِ الباب على كهل ،
    فإليك أذنت بلا قصد ،
    فعبرتِ إليّ وأغلقت يه ،
    وتركتُ المقعد يمضي وحيدا
    وأتيتُ إليك ، أسأل عينيك
    أَمَن هدهد دمعك أبكيت يه !؟
    وسألتك من أين أتيت ؟!
    أمِن سحر بنحر قصيد أبدعت يه ؟!
    أمِن بحر يسكن عيناك بلا مرفأ
    لا شط فيه ؟!
    آثرتُ الكذب برؤيتك
    وخصاصة عشق تسحق بي
    تزلزل نبض الوجد
    تُفجِّر ثورة بركان لا مرئي
    تَفَجَّر فيّ ، أجيبيني لم أثرت يه ؟!
    وسكبتُ لروحي الوهم كؤسا تثملني ،
    وملئتُ إليك بكأس أمان فشربت يه !
    ومددت يديا أهدهد روحي ،
    وأُسكِّن صرخة قلب تُبكي عيونه
    قد كان يراك , وحين رءاك ما رأيت يه !
    وأُسرتُ سجين بين قيود العشق وأسئلتي
    توغزني إبر كالأشواك بأوردتي ،
    وحروفك حيرى تراوغ
    عشقا يسكن روحك
    فلمن تهديه؟؟؟!
    قد كان شرودكِ يحيي غراما بين عيوني ،
    يحرض شوقا نام طويلا
    وحين استيقظ فقتلت يه ،
    قد كنتُ غريقا يمسك موج الوجد
    يظن بقلبك طوق نجاة .. أغرقت يه
    أعرف .. ما بيني وبينك يا سيدتي
    عدا حب لا أمل فيه ،
    أعرف .. ما بيني وبينك يا سيدتي
    سوى صدفة جعلتني أسير بدرب التيه
    لو كنت مكانك يا سيدتي لما جئت ،
    وفتحتِ الباب وأغلقت يه ،
    لو كنت مكانك يا سيدتي
    بداع الرحمة لتركت يه





    الرسالة الرابعة
    أتظنين سأبكي ؟؟ .. لا
    إن بعض الظن أضحى
    كذاكرة ملئى بما ليس يمحى
    فبعض الظن إثم يجترح
    وبعض الظنون عيون
    في الحقيقة سبحى !
    وسؤال قلق عند فوهة العذاب يصلبني
    لا تحسبينه مساومة .. ألا فاهدأي
    ما كنت أبحث عن شيء
    سوى عتق في الترحال يعتقني
    وإني لأبتغيه كيفما حل
    وربط عند ملامحك بلا صوت وأدل
    وإني لأخشاه قدر ما أسلبني وأذل
    فلا تظنين بأني أدق إليك طبول العتاب
    أو أنصب لديك سوار العذاب
    يا سيدتي .. شيخ أنا تزجني الأسباب
    راحل أنا ..ناظر عند نهاية الدرب
    وكل ما بقي للخطى أعتاب
    تبدده أيما كان الأسى
    وتخفق سريعا لهفة الأحباب
    سوى أحباب !!!
    يا سيدتي لا تخشين ملامتي
    لن أكتب وجعا أو ندما
    وأيما قلت فأنا مخطيء هنا
    وأنت هناك يرتدي
    معصم قلبك الصواب
    وإني لأبتغيه قدرما أخشاه
    قد بت ليال أهرب من لجاجته وأتحاشاه
    فإني لأعلم كيف سيفضي إلي شجونا
    حتما لو كان جوابك ..لا
    وتفتح للجرح عيونا وسيصرخ آه
    والعمر يصبح موسما لعاصفة الحنين
    لا يدري كم ذا يبقى من سنين
    وأين أفتش عن منتهاه
    ويغرب حتى شمس الجحيم
    والبحر موج فيه ماج
    من دفقة اغرورقت بها عيناه
    وتظنين سأبكي ؟؟!!
    أعدك بعد إجابة سؤلي ...بلا .



    رسالة بين رسالتين :
    أقسمت لكما بالنفائس في السماء
    لا تتبع الروح الهوى
    إذ تؤثر النفس الشفاء
    طيف أثير من أناي تركته
    كيما تذوب وشائجا خلف البقاء
    بدا البقاء من البعيد داهما
    ينبئكما عاد التوتر للوراء
    فكل ما أبقيت مني نبضة
    تشف عن باق توضأ بالوفاء
    لكنني أقسمت لكما توددا
    ما ليس لي أودعته حرز الدعاء
    وقناعتي زخرا ممدد بالمقل
    عز مصفد بين صدر الكبرياء
    لا تحسبا تلك السوار خالدة
    لا ليس لي بين العواشق من إواء
    لا تسألا كيف السبيل إلى الرواح ؟
    وهل يميل عن الجوى راعي الولاء ؟
    أسدي بوعدي إليكما لا تجهدا
    كتب الوداع صكوكه لولا الغلاء
    غرمت خطاي محبة فلتغفرا
    ما كان يدري جاهلا درب البكاء.



    مات الأسيل ولم ينصفه الحب
    ونعاه العشق في صحيفة ذكراه
    ذات چرح كان بين الضلوع مسراه
    مات الأسيل مرددا ، ذاك الوداع ضمخه الأسى
    لم تقتلينني ، لكنني أنا من بأسر الوداد قتلتني
    أهديت نفسي قبل الرحيل أوهام الجوى ،
    وأهديتني چرح يليق بإحساسي ،
    أحسبتي مثلي كان يقوى كي ينازع حزما
    زرعته ورواه قلبك الجسور .. وصدقتني
    حين أخبرت الحروف ، بأن حبري في قواه لن يخور ؟!
    وحملتني ذل الأثام ،
    وأقنعتني بأنني أمسيت مقترف الهوى
    فغزلت أسفي وشائح تخبئ أعناق الذنوب
    في كل مرة يفاجئني اللقا ،
    فيكسر في عيني ظهر الخجل
    وها أنا قد مت أخر موتة ،
    ولن تري عشقا ولا أسفا ولا خجلا
    مات الأسيل ومات في صدره أملا
    ما عدت سرا ولا جهرا ولا كونا ولا بدلا
    كم زلت في دجى الأيام أقداما وأحلاما
    وماهت ملامح الطرقات ،
    وعاد لليل عيونا ملئى بأسراب من الذكريات
    وقد عاد الذي كناه ، يلوح فينا ماضينا
    ليغرينا بمن راح ومن فنيت ملامحهم
    ومن تركوا أيادينا على قدر
    شئناه أم لم نكن شئناه .






      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 1:41 pm